+ A
A -
عواصم- وكالات- اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أمس، إسرائيل بالعمل على «تدمير السلطة الفلسطينية، من خلال اقتطاعها مخصصات أسر الشهداء والأسرى من أموال الضرائب/‏المقاصة».
وفي تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية قال عريقات: إن «إسرائيل تريد سرقة أموال الفلسطينيين وهذا جزء من مخطط تدمير السلطة بالتزامن مع فصل غزة، والذي يسمى صفقة القرن».
وحذر عريقات من تنفيذ إسرائيل تهديداتها باقتطاع أموال الضرائب، مشيرًا إلى «وجوب اتخاذ قرارات ترتقي للحدث»، مضيفاً: «سيتم تنفيذ قرارات المجلس الوطني، فيما يتعلق بتحديد العلاقة مع إسرائيل أمنياً وسياسياً واقتصادياً».
ولفت إلى «اجتماعات ستعقد خلال الأيام المقبلة، تبدأ باللجنة المركزية لحركة فتح، ثم تلتئم تنفيذية منظمة التحرير يوم الثلاثاء، قبل أن تلتقي اللجنة المنبثقة عن المجلس المركزي لمتابعة تنفيذ قراراته، مع الرئيس عباس الأربعاء».
ويناقش المجلس السياسيّ والأمني المصغّر في حكومة الاحتلال أمس، اقتطاع جزء من أموال المقاصّة الفلسطينيّة، مقابل رواتب عوائل الأسرى والشهداء التي تدفعها السلطة الفلسطينيّة، ويصرّ الاحتلال على إلغائها.
وأمس كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مخطط تهويدي جديد تنوي حكومة الاحتلال البدء بتنفيذه قريباً في مدينة القدس المحتلة بتكلفة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» عما تسمى «شركة إعمار وتطوير المربع اليهودي» في البلدة القديمة من القدس المحتلة: «تعمل في هذه الأيام على تنفيذ عدة مشاريع في المكان بتكلفة إجمالية تصل إلى 200 مليون شيكل». وذكرت أن من بين المشاريع إنشاء مصعد لحائط البراق، ومتحف، ومشروع «القدس الفسيفسائية»، وإعادة تعمير كنيس يهودي في الحي، والبناء فوقه بارتفاع 25 متراً، ومن المتوقع استمرار الأعمال على مدار عدة سنوات.
وفي تعميق للانقسام الفلسطيني المستمر، غادر موظفو السلطة الفلسطينية، معبر كرم أبو سالم، على خلفية ما قالت إنها إجراءات مشددة فرضها الأمن الذي تشرف عليه حركة حماس في غزة.
واستلم الأمن في غزة رسمياً معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد مع غزة.. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، قالت إن «أجهزة أمن حركة حماس تواصل منع موظفي الهيئة من الوصول إلى عملهم في المعبر».. وأضافت الوكالة أن «عناصر أمن حماس بالزي العسكري والمدني طردوا موظفي الهيئة على حاجز عسكري قريب من المعبر».. ويأتي انسحاب موظفي السلطة من معبر كرم أبو سالم، بعد انسحاب موظفيها في 7 يناير الماضي، من معبر رفح البري، واتهمت السلطة حركة «حماس» بإعاقة عملهم. وفي السياق ذاته، قال الخبير الأمني إسلام شهوان: إن تصرفات الأجهزة الأمنية بغزة مبررة، بعد التسريبات الأمنية التي أكدت أن الاحتلال يستغل معبر كرم أبو سالم لإدخال معدات تستهدف المقاومة الفلسطينية.
copy short url   نسخ
18/02/2019
1039