+ A
A -
عواصم- وكالات- نفت السعودية استخدام تطبيق «أبشر» التابع لوزارة الداخلية لتعقب النساء السعوديات ومنعهن من السفر، رافضة في الوقت نفسه محاولات تسييس الاستخدام النظامي للأدوات التقنية.
وجاء النفي السعودي بعد ضغوط غربية تصاعدت في الآونة الأخيرة تطالب بحظر التطبيق ووقف استخدامه، نظراً لكونه يتجسس على النساء ويتعقب تحركاتهن.
وكان موقع «إنسايدر» الأميركي قد كشف عن خدمة موجودة داخل تطبيق «أبشر» بالمملكة العربية السعودية تمكّن ولي أمر الفتاة، سواء كان والدها أو زوجها أو شقيقها، من تتبع حركتها داخل المملكة وخارجها، وتعقبها إذا قررت الفرار من منزل والدها والسفر خارج البلاد.
وجاء التقرير الذي نشره الموقع الأميركي عقب الضجة التي أحدثها هروب الفتاة السعودية رهف القنون (18 عاما) من عائلتها وطلبها اللجوء في كندا، إذ سلطت حادثتها الضوء من جديد على الأوضاع التي تعيشها المرأة داخل السعودية.
واستحدث تطبيق «أبشر» في 2012 خدمة إرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة إلى ولي الأمر عن سفر الزوجة أو الابنة، مع التاريخ واسم المطار، وذلك فور تسجيل رقم جواز سفرها بالجوازات وقبل صعودها الطائرة.
ومع تصاعد الانتقادات لهذه الخدمة، أُعلن إلغاء العمل بها في 2014، لكن مصادر من داخل المملكة أكدت لموقع «إنسايدر» أن الخدمة لا يزال يُعمل بها حتى الآن.
ووفقاً لموقع «إنسايدر»، فإن ألف امرأة سعودية يحاولن الهرب خارج المملكة كل عام، والسبب هو حرمانهن من حقوقهن سواء داخل الأسرة أو في المجتمع بشكل عام.
في سياق ثان أعلنت جماعة الحوثي أنها كبدت القوات السعودية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما أجبرتها على التراجع في بعض المواقع الحدودية.
وقد أقرت القوات السعودية في بيان بمقتل تسعة من جنودها في معارك مع الحوثيين بالحد الجنوبي، وأظهرت الصور أداء صلاة الجنازة على أحد القتلى في الأحساء.
وذكر الحوثيون أنهم سيطروا على عدد من المواقع شرق جحفان في جازان السعودية في عملية أدت إلى «سقوط قتلى وجرحى واغتنام أسلحة».
وصرح مصدر عسكري حوثي بأنه تم تنفيذ عملية هجومية على مواقع الجيش السعودي في الشرفة بنجران، مما أدى إلى «سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم».
كذلك، قال الحوثيون إنهم صدوا زحفا سعوديا، وإن قتلى سقطوا في هذه المواجهات.
وتجددت المواجهات خلال الأيام الماضية على حدود نجران وجازان وعسير بشكل مكثف بين قوات الحوثي والقوات السعودية.
وتحدثت وسائل إعلام حوثية عن هجمات شنتها في تلك المناطق، مما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الجنود السعوديين.
في المقابل، قالت وسائل إعلام سعودية إن القوات السعودية شنت غارات على مواقع الحوثيين واشتبكت معهم، مما أدى لسقوط قتلى في صفوفهم. وكانت المواجهات في الحد الجنوبي شهدت هدوءا خلال الأسابيع الماضية بعد مشاورات السويد في ديسمبر الماضي، لكنها عادت من جديد مخلفة قتلى وجرحى. وبث الحوثيون فيديوهات لاستهداف مواقع وتجمعات عسكرية سعودية قبالة جبل قيس، ومنفذ علب وشرق جبل النار.
ويعلن الحوثيون بين الحين والآخر عن استهداف المواقع العسكرية على الحدود بصواريخ، واستهداف الآليات والمعدات العسكرية.
وقال عزيز راشد نائب المتحدث باسم قوات الحوثي لقناة الجزيرة إن ما وصفها بقوات العدوان صعدت عملياتها في جميع الجبهات خلال المدة الماضية، وإن ما يحدث من مواجهات على الحدود هو رد على ذلك التصعيد.
يشار إلى أن القوات السعودية فقدت 1500 جندي منذ بدء معاركها ضد الحوثيين في 2015، بحسب إحصاءات رسمية سعودية. كما سقط الآلاف من الحوثيين بين قتيل وجريح خلال السنوات الماضية في تلك المعارك.
copy short url   نسخ
18/02/2019
3175