+ A
A -
الدوحة- الوطن
يستفيد خمسة وسبعون مريضاً من خدمات الرعاية الصحية المهيأة حسب الاحتياجات الفردية التي يقدّمها مركز الرعاية المطوّلة التابع لمؤسسة حمد الطبية والذي يشرف عليه مستشفى الرميلة بهدف مساعدة هؤلاء المرضى على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، ويقدم هذا المركز الذي يُعدّ الأول من نوعه في المنطقة خدمات رعاية تخصصية على مدار الساعة للمرضى الذين يعانون من قصور في القدرات الإدراكية والحركية والحسية دون الحاجة للدخول إلى المستشفيات.
في تعليق له حول خدمات الرعاية الصحية التخصصية التي يقدمها المركز، قال الدكتور عبدالعزيز درويش، المدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل: «يحتاج مرضانا، الذين نطلق عليهم اسم النزلاء، رعاية صحية مطوّلة لمعالجتهم من إصابات أو إعاقات أو أمراض مزمنة كانوا قد تعرّضوا لها ولكن دون الحاجة لإدخالهم إلى المستشفى، حيث يقدم هذا المركز المتخصص الدعم والمساندة اللازمين للنزلاء بما يمكنهم من القيام بنشاطاتهم الحياتية اليومية، ويحتاج معظم هؤلاء النزلاء إلى الرعاية التأهيلية لفترات طويلة ليتعافوا ويصبحوا قادرين على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم بصورة طبيعية».
مركز الرعاية المطوّلة عبارة عن مجمّع يشمل 13 فيلا منفصلة تُقدّم فيها خدمات الرعاية للمرضى الذين يتمّ خروجهم من المستشفيات ولكنهم يحتاجون للرعاية والدعم التأهيلي لفترات طويلة، ويوفر المركز للنزلاء البالغين بيئة مشابهة للبيئة المنزلية يتلقّون فيها خدمات رعاية صحية يتمّ تكييفها بحيث تتلاءم مع الاحتياجات الفردية لكل منهم، وتتكوّن كلّ فيلا من 5–7 غرف مستقلّة تشتمل على صالة مشتركة للجلوس والطعام ومطبخ صغير لإعداد المشروبات والوجبات الخفيفة وغرفة مخصصة لغسيل الملابس، بالإضافة إلى قاعة نشاطات اجتماعية وحمّام للسباحة، وتقوم على خدمة المرضى في المجمّع كوادر تمريضية تعمل على مدار الساعة، ويتمّ وضع جداول أسبوعية للنشاطات التي يمارسها المرضى والتي من شأنها تعزيز قدراتهم الجسدية والذهنية، ونحن بدورنا ندعو أفراد أسر النزلاء إلى زيارة أقربائهم في المركز باعتبار أن ذلك يلعب دوراً محورياً في تعافي هؤلاء النزلاء ومساعدتهم في التغلّب على التحدّيات التي يواجهونها بسبب الإصابة أو المرض.
وأضاف الدكتور عبدالعزيز درويش:» لقد تمّ إطلاق هذا المركز المجتمعي كجزء من مبادرة شاملة في مؤسسة حمد الطبية تهدف إلى توفير أسرّة المستشفيات للمرضى الذين يكونون بحاجة إلى للرعاية الحرجة ونقل مرضى الرعاية المطوّلة إلى المرافق التي تقدّم خدمات الرعاية الصحية التي تتناسب مع حالاتهم، ومنذ افتتاحه في العام 2011 قدّم المركز خدمات الرعاية الصحية المطوّلة لما يزيد على 180 نزيلاً، ولولا الخدمات التخصصية التي قدّمها المركز لهؤلاء المرضى لكانوا قد اضطروا للبقاء في المستشفيات لفترات طويلة.
ويتابع الدكتور عبدالعزيز درويش حديثه قائلاً: يعاني كلّ مريض من مرضانا من نوع من أنواع الإعاقة، لذا فإن كل منهم يحتاج إلى التأهيل من خلال التدريب والتثقيف والدعم لكي يكون بمقدوره الإندماج في المجتمع، ومن هذا المنطلق قمنا بتصميم هذا المرفق الصحي المجتمعي الطابع بحيث يوفر البيئة الاستشفائية الملائمة التي تشجع المريض على مواجهة تحديات المرض والإصابة واتباع نمط حياتي يساعده على الشفاء والمعافاة وصولاً إلى العودة إلى المجتمع وممارسة حياته بصورة طبيعية.
copy short url   نسخ
18/02/2019
1702