+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس
قال موقع ذي إيدج ماركت العالمي أن دولة قطر ترتب للتعاون المشترك مع ماليزيا في تجميع السيارات وهو القطاع الذي تمتلك فيه كلاً من ماليزيا وقطر خبرة واسعة حيث تمتلك قطر حصة في شركة فولكس واجن الألمانية فيما نجحت ماليزيا في تكريس حضورها بوصفها لاعباً مهما في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وبحسب الموقع ذاته فإن قطر تنوي ضخ استثمارات كبيرة في مجموعة من مصانع إنتاج السيارات وقطع الغيار الموجودة في ماليزيا، إضافة إلى المشاركة بالخبرة والدعم المالي في مشروع السيارات الوطني الثالث للدولة شرق الآسيوية.
وقال الموقع، إن الخبرة التي اكتسبتها قطر في شركات تصنيع السيارات العالمية مثل: فولكس واجن، التي تمتلك فيها من خلال صندوق الثروة السيادية (جهاز قطر للاستثمار) حصة تبلغ 17% تجعل منها شريك مثالي لماليزيا في مشروعها الطموح لإنتاج خط سيارات جديد للعالم، وسيكون التصنيع القطري-الماليزي المشترك أحد أكبر الإنجازات التي تضاف لرصيد قطر التي تخطط أيضاً لتصنيع السيارات الكهربائية والمهجنة على أجندتها.
وأضاف «ذي إيدج ماركت» : «في الوقت الحالي تستكشف ماليزيا وقطر إمكانية التعاون في مشروع السيارات الوطني الثالث في ماليزيا، وهي خطوة كبيرة في سوق هام مثل السوق الآسيوي، وسبق تلك الخطوة دخول قوي لقطر أيضاً إلى سوق تصنيع السيارات الأوروبي».
ولفت الموقع، إلى أن الاتفاق الذي تم على مستوى القمة بين قطر وماليزيا يفتح الباب على مصراعية أمام تعاون الدولتين في مشروعات اقتصادية نوعية مثل دخول قطاع تصنيع السيارات، وقال الموقع: «حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر المفدى سافر إلى ماليزيا في ديسمبر 2018، وكانت تلك نقطة حاسمة في تعزيز علاقات الدولتين الاقتصادية، واتفاقهما على مجموعة من النقاط المشتركة، التي ستنعش اقتصاد البلدين وتحقق طفرة فيهما، على غرار مشروع تصنيع السيارات».
وأوضح موقع ذي إيدج ماركت، أن قطر يمكن أن تنظر في إمكانية التعاون في أجزاء أخرى من قطاع تصنيع السيارات في ماليزيا، مثل: الاستثمار في صناعة مكونات السيارات أو إنتاج قطع الغيار أو إنشاء مراكز الصيانة الكبرى، بالإضافة إلى ذلك، استغلت قطر الفرصة للتوسع في السوق الآسيوي، مع محاولة الدخول ضمن قائمة كبار المصنعين في القارة.
وأضاف ذي إيدج ماركت: «بالنظر إلى العلاقة الاقتصادية الطيبة بين ماليزيا وقطر، فهناك إمكانية لدخول قطر كشريك مالي واستثماري هام مع مجموعة الآسيان -التي تتكون من 10 دول- ككل في الفترة المقبلة، وسيكون دخول مجال تصنيع السيارات البداية فقط لتحقيق ذلك». متابعا: «أيضاً، يمكن النظر إلى قطر كبوابة كبيرة واستراتيجية لسوق صناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط، بينما تعتبر ماليزيا نقطة انطلاق للمستثمرين القطريين نحو اختراق سوق الآسيان».
ومن ناحية أخرى يشير موقع ذي إيدج ماركت إلى أن قطر تسعى إلى جذب المزيد من المستثمرين لإنعاش سوق السيارات المحلي، عن طريق إتاحة تسهيلات تشريعية غير مسبوقة تتضمن تخفيف قواعد ملكية الاستثمارات الأجنبية، والتي أصبح من المسموح فيها الآن الملكية الأجنبية بنسبة 100% وذلك في معظم القطاعات الاقتصادية في البلاد.
copy short url   نسخ
16/02/2019
2900