+ A
A -
تحتفل دولة قطر في الثلاثاء الثاني من شهر فبراير من كل عام باليوم الرياضي للدولة، حيث تعد قطر من الدول القليلة التي تخصص يوماً للرياضة، ويأتي اليوم الرياضي في هذا العام بعد أيام من فوز المنتخب القطري لكرة القدم بكأس آسيا 2019، والذي يعد إنجازاً كروياً للمرة الأولى في تاريخه، وخصوصاً أن هذا الانجاز الرياضي التاريخي تحقّق من قلب الإمارات، إحدى أهم الدول التي فرضت الحصار على الدوحة، وتسعى دولة قطر لإثبات أن الرياضة ليست حكراً على بعض الفئات كاللاعبين، والمحترفين فقط، بل هي حق لكل إنسان، حيث تعتبر الدوحة عاصمة الرياضة العالمية.
وتقام فعاليات اليوم الرياضي بخروج المواطنين والمقيمين إلى الحدائق، والساحات العامة لممارسة الرياضة، حيث تقام العديد من الفعاليات والأنشطة للاحتفال باليوم الرياضي للدولة، والتي تشمل مختلف فئات المجتمع القطري؛ من رجال ونساء وأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك للحفاظ على حياة صحية وسليمة، حيث تُستخدم في اليوم الرياضي جميع منشآت الدولة الرياضية من أندية، وملاعب، وحدائق أولمبية، إضافة إلى المنشآت العامة: مثل الكورنيش، والحدائق العامة، ويشارك في اليوم الرياضي القيادة الرشيدة للبلاد، بالإضافة الى مشاركة كبار المسؤولين مما يؤكد مدى اهتمام الدولة بهذه المبادرة الرائدة.
وعادة ما تشمل فعاليات اليوم الرياضي العديد من الأنشطة، منها: فعاليات الجري، والمشي، وركوب الدراجات، والسباحة، وألعاب الغولف المصغرة، وكرة القدم، وكرة السلة، والتنس، وشد الحبل، والتايكواندو، بالإضافة إلى عروض الدفاع عن النفس، والكرة الطائرة الشاطئية، ومسابقات رياضية مائية، وفعاليات وأنشطة في العديد من الصالات المغطاة للأندية والاتحادات، حيث إن للرياضة العديد من الفوائد الصحية التي لا يمكن تجاهلها؛ فهي تعود بالنفع على الجميع مهما اختلفت أعمارهم أو أجناسهم أو حتى قدراتهم البدنية، فهي تفيد تقوية العضلات والعظام بالإضافة الى إضفاء الشعور بالسعادة وتحسين المزاج، والحد من مشاعر القلق والاكتئاب؛ وأيضاً زيادة النشاط والحيوية وتحفيز المشاعر الإيجابية والتي تعود على الصحّة الجسمانيّة والنفسيّة بآثار إيجابيّة.
وهذا اليوم في السنة يقصد منه توجيه رسالة للمجتمع بضرورة ممارسة الرياضة كنمط حياة والتعامل معها كثقافة وسلوك للحفاظ على الصحة وزيادة الطاقة واللياقة من أجل العمل بانتظام وإبداع، ويحسب لقطر حرصها على المجتمع من خلال التعليم والصحة عبر تطبيق الأفكار الخلابة والمبادرات الجذابة، فلا خوف على مجتمع أساسه متين ومصون بتعليم جيد ويتمتع بنشاط وحيوية.بيان ممدوح الرفوع
- الأردن
copy short url   نسخ
16/02/2019
1706