+ A
A -
حوار- حنان حسين
اختلفنا أو اتفقنا معها لا يمكن إنكار ذلك المكان الدافئ الذي احتلته الفنانة الأردنية ركين سعد بقلوب جمهورها في الوطن العربي فهي فنانة متمكنة من أدواتها الفنية، بملامحها وبساطتها.. تحيطها هالة من الجاذبية والقبول.. ولديها الكثير من الطاقات لم تخرج حتى الآن إلى النور رغم الأدوار الجيدة التي قدمتها على الشاشة، إلا انها ترى أنه مازال أمامها الكثير حتى تحقق ما تريد.. فعن رأيها في الدراما الأردنية وكيف ترى مسيرة الدراما بالخليج وقطر وطموحاتها تجاه العالمية كان حوارنا التالي معها.
{ بدأت مشوارك الفني في سن مبكرة.. كيف؟
- بالفعل بدأت مشواري الفني ولم أكن قد تجاوزت التاسعة من عمري حيث شاركت في بطولة عدد من المسرحيات بالمدرسة ومنذ ذلك الحين أصبح التمثيل هدفاً، فقررت دراسة الدراما وحصلت على بكالوريوس في هذا المجال من جامعة إكسترا البريطانية، وفي عام 2010 بدأت أولى خطواتي الفنية، وشاركت في عدد كبير من الأعمال الفنية الأردنية والعربية، ومن أبرز الأعمال الدرامية التي شاركت فيها، مسلسلات «سمرقند» و«عمر» و«طوق الإسفلت» وفيلما «3000 ليلة» و«المختارون» وكان أهلى داعما كبيرا لي فلم يعارضوا احترافي التمثيل إطلاقاً، بل على العكس حرصوا على تقديم الدعم لي منذ بداية مشواري الفني.
{ هل تتابعين نجاحات الفنانين الأردنيين بالوطن العربي؟
- بكل تأكيد.. فالفنان منذر رياحنة وإياد نصار وصبا مبارك جميعهم من نجوم الصف الأول واستطاعوا ان يثبتوا تواجدهم على مستوى الدراما العربية.
{ هل تشعرين بأن بعض النجوم الأردنيين قد تخلّوا عن الدراما الأردنية؟
- أرفض توجيه هذا الاتهام لأي فنان أردني، وكل ما في الأمر أن هناك أبواباً أخرى فُتحت لهم، سواء في الدراما العربية أو الخليجية، ومن حقهم أن يثبتوا أنفسهم خارج إطار الدراما الأردنية حتى يتمكنوا من تحقيق انتشار واسع.
{ هل ترفضين المشاركة بأعمال خارج الأردن؟
- أحب الفن الأردني وشاركت بأعمال كبيرة ومهمة، وحققت شعبية أعتز بها داخل وطني ولكن ليس لديّ ما يمنع من المشاركة بأعمال خارج الأردن بشرط أن أجد فيها شيئا جديدا أقدمه وتضيف إلى مشواري الفني، وكانت لي أكثر من مشاركة درامية خارج الأردن وجميعها لاقت نجاحا كبيرا وهناك فيلم سينمائي ايضا.
{ كانت مشاركتك في مسلسل «سمر قند» بشخصية الأميرة خاتون اتون مميزة فما الذي شجعك على المشاركة بهذا العمل؟
- كان السبب الرئيسي لموافقتي عليه هو السيناريو، فالمسلسل كان مختلفا في كل المقاييس والشخصية التي أدّيتها فيه مختلفة عما قدّمته من قبل.
{ وكيف وجدت العمل مع الفنان عابد فهد بطل سمر قند؟
- أرى نفسي محظوظة بالوقوف أمام هذا العملاق، الذي كنت أتابع أعماله منذ وقت طويل وأحب تمثيله، ولا أنكر أن حبّي له زاد بعد هذا التعاون لأنه ببساطة شديدة مصدر إلهام لأي فنان يقف أمامه، كما أنه يمنح أي شخص يعمل معه طاقة إيجابية، فهو مصدر حب وعطاء فهو مدرسة فنية تعلّمت منها الكثير.
{ ما الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟
- الشخصية التي قدّمتها تطلّبت مني تحضيرات كثيرة، وقد عقدت أكثر من جلسة عمل مع المخرج إياد الخزوز لكي يساعدني على الإلمام بالشخصية، أما الصعوبات في هذا المسلسل فكانت تكمن في ساعات التصوير الطويلة.
{ هناك أمثلة كثيرة لفنانين عرب وصلوا للعالمية ألا ترينها حلما صعب المنال؟
- أنا شخصيا من خططى المستقبلية الوصول إلى العالمية والمشاركة في بطولة أفلام أوروبية وأميركية لكن هذا الحلم لن يتحقق إلا بعد نجاحي في الوطن العربي وإثبات نفسي بقوة في الدراما والسينما العربية، وبعدها من الممكن أن تأتيني فرصة للمشاركة في عمل فني عالمي، وأنا لست على عجلة من أمري.
{ هل أنت شخصية تخطط للغد؟
- لا.. أنا إنسانة قدرية جدا أترك الأمور تسير كما كتبها القدر بكل رضا، وأحب أن تكون خطواتي الفنية ثابتة وأنا أصعد السلم درجة درجة لإيماني بالحكمة القائلة إن من يصعد سريعا ينزل سريعا أيضا.
{ وماذا عن نصفك الآخر.. ألا تفكرين في الارتباط؟
- حاليا لا أفكر في شيء سوى فني وإثبات قدراتي وموهبتي الفنية والوصول إلى الجمهور بكل الوطن العربي، كما أنني مؤمنة أن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، وكل ما في الأمر أنني لم أجد بعد الرجل الذي أشعر معه بالأمان والاطمئنان.
{ هل أنت شخصية دبلوماسية؟
- بالعكس أنا إنسانة واضحة وصريحة، لا أحب الاساليب الملتوية ولا اللف ولا الدوران.. استقامتي هي شعاري في الحياة.
{ ما الذي ترفضينه في ركين وتتمنين التخلص منه؟
- التوتر وكثرة التفكير، فأنا شخصية تدقق في كل التفاصيل طوال الوقت وعقلي لا يتوقف عن التفكير لذلك أتمنى التخلص من هذه العادة التي ترهقني نفسياً وجسدياً.
{ وما الدروس التي تعلمتها من كونك أردنية الجنسية قدمت العديد من البطولات على الشاشات العربية؟
- الحياة مدرسة.. كل يوم تعلمنا شيئا جديدا وأهم الدروس التي تعلمتها هي الاعتماد على النفس في كل أمورى ولابد من الاجتهاد والاصرار والمثابرة حتى أصل لما أريد.
{ هل تتابعين الحركة الفنية الخليجية بشكل عام والقطرية بشكل خاص؟
- بالتأكيد.. فالفنان لابد وان يتعلم من كل المدارس الفنية المحيطة به والدراما الخليجية بشكل عام لها وجهة نظر قائمة بحد ذاتها والحقيقة ملاحظ بشكل قوي أن المنحنى الفني بدولة قطر وراءه قوة داعمة قوية له ممثلة في وزارة الثقافة التي تذلل كل العقبات لتمنح الفن القطري دفعة قوية للامام، وهناك فنانون قطريون علامات بارزة في الدراما الخليجية على رأسهم الفنان المحبوب غانم السليطي وعروضه المسرحية التي احدثت دويا بكل الاوساط الفنية مثل «شللي يصير» فهو عرض شيق وتتوافر به كل العناصر الفنية للعمل الفني الجيد، فالدراما القطرية حققت خطوات هامة وقفزات فنية سريعة.
{ لن ننهي حوارانا قبل سؤالك عن والدك الاعلامي الراحل سعيد السيلاوي.. ما الذي تركه رحيل والدك داخلك؟
- حزنا عميقا، فأبي كان كل شيء بالنسبة لي.. أنا فخورة بأنني ابنة الفارس الشجاع والانسان الرقيق، رحل وأخذ قلبي معه، لا أجد الكلمات التي تعبر عن مدى حزني لفقدي والدي.
copy short url   نسخ
16/02/2019
1810