+ A
A -
أكد سياسيون مغاربة أن اجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بكبار المسؤولين في البيت الأبيض، الجمعة، خطوة مهمة في طريق إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة العربية الذي بذلت قطر مجهودا كبيرا في سبيل تحقيقه، وخطوة واثقة في تحقيق السلام في العالم، مؤكدين لـ الوطن أن قطر هي الدولة العربية الأكثر تداخلا في قضايا الأمة العربية من منطلق الإيمان بحجم التحديات التي تواجهها خاصة الأوضاع الاقتصادية والانقلاب على الديمقراطية وهي أهم مسببات التطرف والتعصب وتنامي ظاهرة الإرهاب، كما ساهمت قطر كقوة رئيسية في الحرب على الإرهاب وفي مقدمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ومازالت قطر تبذل جهودا مشهودة دوليا في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
جهود مُقدرة
قال أكرم راحمون، مساعد الأمين العام لحزب الاتحاد وعضو مجلس المستشارين السابق لـ الوطن: إن اجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الجمعة، مع ستيفن مانشون وزير الخزانة الأميركي، وجون بولتون مستشار الأمن القومي، وجاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، وجيسون جرينبلات الممثل الخاص للمفاوضات الدولية، وناثان سيلز منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، وروبرت أوبراين المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، لبحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية الملحة، وخاصة قضية الإرهاب وتنظيم «داعش» المتطرف تحديدا المتمركز حاليا في المناطق الجبلية الوعرة على الحدود الباكستانية الأفغانية، وهي مرحلة خطيرة للغاية تحتاج للتحرك الدولي السريع من أجل القضاء على ما تبقى من فلول هذا التنظيم المتطرف بعد هزيمته في سوريا والعراق وفراره إلى أفغانستان «مرحلة إعادة التنظيم»، وقد ساهمت قطر بشكل كبير جدا في إنجاح المرحلة الأولى والثانية من الحرب الدولية على تنظيم «داعش» المتطرف ماديا وعسكريا، سواء بين صفوف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أو في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أو على الصعيد العربي بشكل منفرد في العديد من الدول بهدف إعادة الاستقرار والأمن والسلام لهذه الدول التي تعاني من انتكاسة حادة بسبب سياسة البطش وغياب العدالة الاجتماعية، وهو ما أدى إلى تدهور الأوضاع وتنامي العنف، ومازالت قطر تمد جسور التواصل والحوار مع مختلف القوى الدولية وخاصة الولايات المتحدة من خلال دبلوماسية قوية واعية بالتحديات، تقيم حوارا استراتيجيا مفتوحا أعلن عنه سعادة وزير الخارجية القطري خلال العام الجاري في قطر.
مرحلة حرجة
وأضاف يوسف الزياتي، عضو لجنة الشؤون الخارجية والعلاقات بحزب الاستقلال المغربي، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة خطيرة تحتاج إلى رؤية مستنيرة لتفكيك الأزمات المتصاعدة، وقطر بذلت جهوداً كبيرة من أجل هذا الهدف إلى جانب دول مثل الكويت وسلطنة عمان والمغرب، إلا أن قطر تنفرد بالتحرك الواسع على الصعيد الدولي بالتنسيق مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وساهمت مساهمات كبيرة للغاية في الحرب على الإرهاب على مستوى العالم، وحاربت مسببات الإرهاب في المنطقة العربية وأهمها «تعثر التنمية، وغياب العدالة الاجتماعية، وتراجع النمو الاقتصادي، وغياب الديموقراطية»، ويعد الحوار الاستراتيجي الذي بدأته قطر منذ منتصف عام 2017 سواء مع الولايات المتحدة الأميركية أو أوروبا بمثابة طوق إنقاذ للمنطقة والعالم من تنامي ظاهرة الإرهاب ويسجل في التاريخ كنقطة مضيئة لقطر، مقرونة بالمساعدات الكبيرة التي قدمتها الدوحة للعديد من الدول بهدف إنقاذها من السقوط، والمساعدات التي قدمتها أيضا للمحتاجين والنازحين والمهجرين بسبب نزاعات المنطقة، وكل هذه الجهود ساهمت في إنقاذ المنطقة من الانفجار.الرباط- الوطن- عماد فواز
copy short url   نسخ
11/02/2019
391