+ A
A -
تنتشر الدحول بصورة واضحة على سطح شبه جزيرة قطر وخاصة في الشمال والوسط، وهي تعني حُفراً ضيقة الأعالي واسعة الأسافل. وتنشأ هذه الدحول في التكوينات الجيولوجية التي تتركب من صخور الحجرالجيري وحجر الدولومَيت والصخور الجبسية التي تتعرض لعملية الإذابة، يحدث ذلك عند هطول الأمطار، حيث يمتزج ثاني أكسيد الكربون مع المطر في الغلاف الجوي ويسقط على الأرض ثم يختلط مع المزيد من الغازات، ويمر عبر التربة لينتج محلولا حمضيا فيذيب الصخور، مع الوقت، مؤدياً إلى توسع التشققات وفتح القنوات وتكوين غرف وممرات ملتوية تتسع وتضيق، حسب الأرض، وباستمرار هذه العملية على مرور الزمن تحدث: ظاهرة الدحول.
وتنتشر هذه الدحول في دولة قطر ويرجع ذلك لطبيعة الطبقات الجيولوجية في قطر المتكونة من الحجر الجيري وحجر الدولومَيت والجبسي. ويبلغ عدد الدحول في قطر 31 دحلاً مكشوفاً في شمال قطر ووسطها وجنوبها، ولعل أكبرها دحل المسفر وسمي بذلك لدخول أشعة الشمس في داخلة، ويصل عمقه إلى أكثر من 45 مترا تحت سطح الأرض ويوجد في قاعه مياة. ويعتبره الزائرون أحد الوجهات الأكثر متعة في قطر، حيث يتلألأ هذا الدحل ببريق فسفوري ذي منظر رائع لامثيل له. وعند زيارتك له سوف يأسرك ذلك البريق الذي يعطي أحياناً وهجاً فسفورياً خفيفاً يشبه وهج القمر.
{ موزة البنغيث
copy short url   نسخ
11/02/2019
7181