+ A
A -
كتب – طاهر أبوزيد
أعلن المجلس القطري للتخصصات الصحية التابع لوزارة الصحة العامة عن تدشين النظام الإلكتروني لإنشاء الحساب الخاص بضباط اتصال المنشآت الصحية ومندوبي هذه المنشآت بهدف زيادة رضا عملاء المجلس القطري وتوفير الوقت والجهد لأرباب العمل وضباط الاتصال، بالاضافة إلى تعزيز ودعم الاستدامة من خلال تقليل كمية استهلاك الورق، علاوة على تسهيل عملية متابعة الطلبات وتمكين ضباط الاتصال من الحصول على نسخة إلكترونية من بطاقة مندوب، وتوفير تواصل أفضل بين ضباط اتصال المنشآت الصحية. وقال المجلس القطري للتخصصات الصحية انه سيستمر في استلام وقبول طلبات إنشاء حساب خاص بمندوب المنشأة الورقية إلى جانب الطلبات الالكترونية لمدة شهر كفترة سماح لحين الانتهاء من تسجيل جميع مندوبي الاتصال بالوزارة، مشيرا إلى ان الهدف من تلك الاجراءات هو التيسير على مزودي الخدمات في القطاعين الحكومي والخاص في عملية التواصل والحصول على التعليمات الصحية بشكل ميسر يمكنهم من التعامل بشكل سريع مع تطورات العمل بالقطاع الصحي وما يتطلبه من دقة وسرعة في تطبيق التعليمات الجديدة بالاضافة إلى الاطلاع على كل ماهو جديد في القطاع من خلال النظام الالكتروني.
ويسعى القطاع الصحي في دولة قطر إلى الانتهاء من عدة مشاريع حيوية تتعلق بالخطط المستقبلية يجري العمل على عدد من المشروعات المستقبلية المهمة في القطاع الصحي ومن أبرزها الصحة الالكترونية حيث بدأ مشروع (انشاء الصحة الالكترونية)- وهو من مشاريع الاستراتيجية الوطنية للصحة- في العمل على وضع خطة شاملة لاستراتيجية وتكنولوجيا الصحة الإلكترونية في قطر، كما يتم تنفيذ نظام المعلومات السريرية حاليا في مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والذي من المقرر ان يتم الانتهاء منه في عام 2016، ويهدف النظام إلى عمل سجل طبي متكامل لكل مريض يتضمن كافة المعلومات الطبية المتعلقة بحالته الصحية والأدوية التي يحتاجها المريض وغيرها من المعلومات المهمة.
الصحة الإلكترونية
وتعتبر الصحة الإلكترونية من عناصر التطوير الرئيسية في القطاع الصحي في قطر، وتم تحديد الرؤية للصحة الإلكترونية بأنها «نظام بيئي للصحة الإلكترونية ذو مستوى عالمي يتسم بالاستدامة والتكامل والأمان لدولة قطر».. وتحت إطار هذه الرؤية، سيتم تصميم جميع عناصر النظام البيئي للصحة الإلكترونية للعمل على نحو متعاون لتحقيق هدف مشترك: صحة أفضل لجميع سكان دولة قطر.
وعن خلفية هذا المشروع الحيوي قالت وزارة الصحة العامة أنه يوجد العديد من مقدمي الرعاية الصحية في قَطَر، مثل مؤسسة حمد الطبية، ومركز السدرة وأسبيتار - مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي. وهناك أيضاً نمو في قطاع الرعاية الصحية الخاص وزيادة في الخدمات المقدمة من قبل شركات كبرى مثل قَطَر للبترول ووزارات مثل وزارة الداخلية. وفي نفس الوقت، تتغير كيفية ومكان توفير الرعاية مع التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأولية (المراكز الصحية) التي تشكل حجر الزاوية في نظام الرعاية الصحية في دولة قَطَر، ونقطة الاتصال الأولى مع المريض لتقديم الخدمات الصحية.، مشيرة إلى إن زيادة عدد وتنوع مقدمي الخدمات، وتحسين الرعاية الصحية الأولية واتساع الخيارات أمام المرضى في اختيار أماكن العلاج، كلها عوامل تؤدي إلى نتائج صحية أفضل.
تبادل المعلومات
وأضافت الصحة العامة أنه لتحقيق هذه النتيجة، لا بد من أن يجري انتقال المرضى بين مقدمي الرعاية وتبادل المعلومات بشأنهم بالسهولة ذاتها. تبادل المعلومات بهذا الشكل غير قائم حالياً لأن البنية التحتية المعلوماتية المساعدة ليست متوفرة بعد، ونقل الملفات والمعلومات بشكل ورقي عملية بطيئة ولا تتسم بالكفاءة، لافتة إلى ان ذلك يتطلب تبادل المعلومات ونقل المعرفة بين المؤسسات أيضاً توافقاً واتفاقاً مدعوماً بسياسات رسمية لضمان التعامل مع معلومات المرضى الصحية بعناية لحماية خصوصيتهم، وللحفاظ قدر الإمكان على دقة المعلومات في سجلاتهم.
وقالت الوزارة ان المشروع 2-4 «إنشاء الصحة الالكترونية» الرؤية التالية لعام 2016: قد حدد طرق تحسين الصحة العامة في قَطَر وتقديم الرعاية الصحية على أعلى مستوى من خلال تزويد الجمهور والمرضى والأطباء بالمعلومات المناسبة في الوقت المناسب، موضحا انها تهدف إلى ربط تقديم الخدمات الصحية مع قدرات المعلوماتية الحديثة من أجل دعم الجمهور من خلال توفير معلومات محدثة بشأن تحسين الصحة والعافية وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وكذلك دعم المريض وتقديم خدمات تركز على المريض، بسرعة وسهولة وسلاسة إلى جانب دعم الموظفين من خلال التواصل الالكتروني الفعال، وتحسين التعلم وإدارة المعرفة، واختصار الوقت اللازم للعثور على المعلومات الضرورية وتعزيز الحصول على الخبرة المتخصصة. ولفتت إلى أن رؤية المشروع 2-4 «إنشاء الصحة الالكترونية» تهدف إلى ربط تقديم الخدمات الصحية مع قدرات المعلوماتية الحديثة من خلال: تحسين إدارة وتقديم الخدمات الصحية من خلال توفير بيانات ذات جودة جيدة للجمهور والمرضى والأطباء والمستخدمين الرئيسيين الآخرين مثل مخططي خدمات الرعاية الصحية لدعم قرارات الإدارة، علاوة على ان جميع المؤسسات الصحية الحكومية في الدولة تعمل على تطبيق النظام الالكتروني ويأتي تطبيق برنامج نظم المعلومات الطبية في إطار خطة شاملة تم تصميمها بالتعاون مع الكوادر الطبية لتطبيق هذا النظام على مستوى جميع مرافق المؤسسات الصحية في القطاع الحكومي سواء كانت بالمستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية أو المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية لافتة إلى انه نظرًا لطبيعة هذا المشروع الضخم، فمن المتوقع أن تكون هناك مرحلة انتقالية عند بداية تطبيق النظام الجديد، وسيكون موظفو الرعاية الصحية خلال هذه المرحلة بحاجة إلى إدخال مزيد من المعلومات والبيانات الخاصة بالمرضى لتسجيلهم في النظام، وهو ما تستغرق معه المواعيد الطبية للمرضى خلال هذه الفترة وقتا أطول قليلا عن المعتاد.
جهود الصحة في تحقيق المشروع
وقد حرصت وزارة الصحة العامة على التواصل مع المهتمين بهذ المجال سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص حيث نظم المنتدى الوطني الأول للصحة الالكترونية بحضور القطاع الخاص حيث تم عرض كيفية مشاركة الشركات الخاصة في منظومة الصحة الإلكترونية التي تهدف على تحسين وتطوير تجربة المريض وكذلك توفير مرجع موحد وأساسي لجمع وحفظ معلومات المريض في دولة قطر.
تعالج منظومة الصحة الإلكترونية مشكلة تشتت معلومات المريض بين جهات متعددة، التي تؤدي إلى تكرار اجراء الفحوصات الطبية وجهود مضاعفة في تحصيل معلومات المراجع الديمغرافية والطبية والذي قد يؤثر سلباً على جودة الرعاية المقدمة للمريض وتجربته بشكل عام.
يتكون نظام الصحة الإلكترونية القطري الحالي من قاعدة بيانات غير مترابطة، وتقوم منظمات الرعاية الصحية بتكرار المعلومات بشكل كبير، مما يؤدي ذلك إلى تقديم رعاية محدودة وغير متكاملة.
ومن الجدير بالذكر أن من خلال المشروع سيتمكن المرضى من الوصول للسجل الصحي الشخصي الخاص بهم والمساهمة فيه، مثل تحميل البيانات من أجهزة اللياقة الشخصية. مع العلم أن هذه البيانات سوف يتم توفيرها لمزودي الرعاية الصحية بموافقة المريض. وسوف يخول السجل الصحي الشخصي مشاركة الفحوصات والتقارير التشخيصية والوصفات الطبية للمساعدة في دعم تنسيق رعاية المرضى.
سيقوم برنامج إدارة البيانات الرعاية الصحية بدعم الصحة الإلكترونية من خلال تصميم إطار عمل يضمن التجميع والاستخدام والمشاركة السرية والآمنة لمعلومات المريض الصحية الحساسة والخاصة في مختلف المنظمات لتقديم الرعاية الصحية. وسيحدد إطار العمل أي تهديدات أمنية للمعلومات ونقاط ضعف ممكنة من أجل منع الوصول أو الاستخدام أو الإفصاح أو الانقطاع أو التعديل أو التدقيق أو الفحص أو التسجيل أو التدمير غير المصرح به لمعلومات المريض الصحية الحساسة والسريّة. إن الهدف الأساسي من برنامج قطر الوطني لإدارة الصحة الإلكترونية والبيانات ومشاريعه المُنجزة حتى الآن هو دعم تحويل الرعاية الصحية في دولة قطر إلى نظام صحي شامل من الدرجة الأولى ومتمحور حول المريض نفسه، ممّا يوفر تجربة سلسة وآمنة للمرضى وعائلاتهم.
طلب البطاقة الصحية إلكترونيا
وتوفر دولة قطر الخدمات الصحية لجميع المواطنين والمقيمين في المؤسسات الطبية الحكومية من خلال نظام البطاقة الصحية. ويقدم النظام لجميع حاملي البطاقات الصحية ملف سجل طبي يحتوي على جميع البيانات الطبية التي يتم حفظها في أقرب مركز رعاية صحية. ويمكن متابعة وضعية طلب البطاقة الصحية إلكترونيًا.
copy short url   نسخ
30/07/2016
1953