+ A
A -
كما تحدث حاتم عن المباراة النهائية، والتي أكد أنها ستكون صعبة، منوهاً في نفس الوقت إلى إصرارهم على العودة بالكأس إلى الدوحة وإهدائها إلى صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، وإلى عموم الشعب القطري الذي وقف معهم في هذه البطولة.
أكد عبدالعزيز حاتم أن التأهل إلى المباراة النهائية، قد زادهم عزيمة وإصرار لإكمال المشوار وتحقيق الهدف المنشود، بعد أن زادت الطموحات وارتفع سقفها، بالوصول إلى المباراة النهائية التي سيواجه فيها نظيره الياباني اليوم.
وقال عبدالعزيز حاتم إنهم واجهوا منتخب الإمارات في نصف النهائي ومع الظروف المحيطة وكل ما يدور فقد كان الحافز كبيراً لتحقيق الفوز لتكون الفرحة فرحتين وحدث ما تمنوه وعملوا لأجله بفوز عريض على صاحب الأرض والتأهل للنهائي لأول مرة في تاريخ الكرة القطرية.
وعن غياب الجماهير في المباراة الأخيرة مقابل حضور 40 ألف متفرج للمنتخب المنافس قال عبدالعزيز إن حلاوة كرة القدم بحضور الجمهور سواء كان يشجعك أو يقف ضدك ويشجع خصمك، ولكن الشيء الذي لم ينتبه له الجمهور الإماراتي إحساسهم بأنهم قد أهانوننا بإطلاق الصافرات خلال عزف النشيد الوطني، لأن العكس هو ما حدث فقد منح هذا المسلك المشين اللاعبين قوةً وحماساً، لأن لا أحد يقبل أن يطلق الصفير والهتافات أثناء النشيد الوطني له، وقد منحنا هذا التصرف عزيمةً وزاد من حماسنا، وتلاحظ أن اللاعبين كانوا يرددون النشيط الوطني بقوة وعزيمة، وهذه من الأسباب منحتنا قوة مضاعفة وتصميماً أكبر لتحقيق الفوز ورغم أن المباراة انتهت بإيداعنا أربعة أهداف، إلا أن الواقع يقول إنه فوز كبير مع الرأفة، حيث كان بإمكاننا تسجيل أهداف أكثر، فمنذ البداية تشعر بأن لاعبي منتخب الإمارات مرتبكون وخائفون من المنتخب، عكس ما كنا نتوقعه من ندية، وهجمات متبادلة، ولكن لاعبي الأدعم سيطروا على المباراة لتصبح «on side game» بعد أن نجحنا في إدارتنا كما نريد.
وعن شعوره وهو نجم وصاحب هدف الفوز الغالي على كوريا الجنوبية، ويجلس في المدرجات خلال مباراة الإمارات بسبب تراكم البطاقات الملونة قال عبدالعزيز حاتم:
بعد هدفي في ربع النهائي ساورني شعور لا يوصف فقد كنت سعيداً جداً، لترجمتي جهد زملائي إلى هدف غالٍ أهلنا إلى نصف النهائي، وبعد هذا كان الجلوس في الكابينة لمشاهدة مباراة نصف النهائي أمراً صعباً جداً، ولذلك فسأكون حريصاً جداً على عدم نيل أي بطاقة ملونة في المستقبل حتى لا أفوت فرصة التواجد مع المنتخب في الملعب.. وبقدر حزني لغيابي فقد كنت سعيداً جداً للمستويات المميزة التي قدمها المنتخب والتي أثبتت للمرة الثانية بأننا مجموعة من 23 لاعباً قدمنا من الدوحة، هدفنا كان أن نحقق شيئاً للبلد وقد كان قلبي مع كريم ومع سالم الهاجري وعاصم مادبو وكنت واثقاً بأنهم سيكونون في الموعد، وسيقدمون الأفضل وبالفعل فقد كانوا كذلك، خاصة بوضياف الذي كان نجماً مميزاً.. لقد أثبتنا بأن المنتخب لا يتأثر بلاعب فكل عناصره ممتازة، فإذا دخل حامد إسماعيل أو أحمد علاء، بل وإذا غاب سعد الشيب وحرس المرمى يوسف حسن، فالمنظومة لا تختل وتظل تعمل بنفس الإيقاع الذي سار به الأدعم في البطولة.
وعن الإنجاز الذي تحقق حتى الآن وبأرقام مميزة قال حاتم:
شعورنا لا يوصف، فحتى وإن كنا نضع في حساباتنا أن نحقق إنجازاً، فمؤكد أننا لم نكن نتوقعه بهذه الأرقام المدهشة.. فنحن الآن في النهائي وبشباك نظيفة، ونمتلك هداف البطولة ونحن أكثر منتخب سجل، ومن بيننا أفضل صانع أهداف.. وكل هذه الأرقام الكبيرة جعلت الأدعم حديث البطولة، والمهم الآن أن نحافظ على أسلوبنا ونهجنا في المباراة الختامية بعد أن سطرنا إنجازاً لن ينساه التاريخ.
كما تحدث عبدالعزيز حاتم عن المنتخب الياباني والذي بدأ البطولة بشكل سيئ ثم ظهر بطريقة أكثر من رائعة في مباراة إيران التي حقق فيها الفوز بثلاثة أهداف أهلته للنهائي فقال:
ربما تكون المفاجأة في أنه لم يبدأ البطولة بقوة، ولكن المنتخب الياباني يظل منافساً قوياً وشرساً، فهو صاحب خبرة كبيرة ومتمرس في البطولة، ولذلك فقد توقعنا عودته القوية، وبالنسبة لنا فبعد أن وصلنا لهذه المرحلة فليس هناك طريقة للعودة والتقهقر، وسنبذل كل جهدنا من أجل الفوز بالكأس.. نثق أنها ستكون مباراة صعبة، ولكن المؤكد أن المدرب فيليكس سانشيز سيضع التكتيك المناسب، وكلاعبين سنقوم بتنفيذ ما يطلبه وكلنا عزيمة وإصرار على نيل الكأس.
وعن توقعه لتشكيلة المنتخب خاصة أن كل اللاعبين أصبحوا متوفرين للمدرب، بعد أن شهدت كلٌ من المباراتين السابقتين غياب لاعبين، قال عبدالعزيز حاتم: كما ذكرنا فالأدعم يتوفر على 23 لاعباً جاهزاً، ويمكن لأي منهم المشاركة كأساسي، ومؤكد أن المدرب سيضع العناصر المناسبة للمباراة مع العلم بأن جميع اللاعبين جاهزون تحت إمرة المدرب للمشاركة في أي لحظة من المباراة بداية من قائمة البداية وحتى الدقيقة الأخيرة.
وعن تأثير الرسائل الداعمة التي تصلهم من الدوحة قال عبدالعزيز حاتم: وصلتنا رسائل كثيرة، ولكن يظل لرسالة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، فعل السحر، حيث وصلتنا قبل مباراتنا في نصف النهائي وزادتنا إصراراً على الوصول إلى أبعد نقطة، ولم لا نتوج بالكأس ونحمله معنا إلى الدوحة لإهدائها إليه. وبالنسبة لبقية الرسائل، فقد كنا نتمنى تواجد الجمهور معنا في المدرجات، ولكن لأن ذلك لم يتحقق فقد كان لدعمهم دور كبير، حيث قدموا لنا دعماً كبيراً جعلنا نشعر بهم معنا يشجعون ويفرحون لفرحنا، ونتمنى أن نرد لهم ما أحاطونا به من دعاء ودعم بالعودة باللقب لنهديه لهم جميعاً.أكد عبدالعزيز حاتم، لاعب المنتخب القطري، أن السحر انقلب على الساحر في مباراة نصف نهائي البطولة الآسيوية أمام المنتخب الإماراتي، فقد أدت التصرفات غير المسؤولة للجماهير الإماراتية خلال عزف النشيد الوطني لقطر، إلى مضاعفة لاعبي الأدعم الجهد ليحققوا الفوز الكبير برباعية نظيفة، فقد كان الإحساس عند الجماهير بأنهم يهينوننا بإطلاق الصافرات أثناء النشيد الوطني، ولكن العكس هو ما حدث لأن لا أحد يقبل عدم احترامه نشيده الوطني، ولذلك زاد اللاعبين حماساً وقوة ليحققوا الفوز بالأربعة على المنتخب الإماراتي وتصبح الفرحة فرحتين.. فرحة الفوز وفرحة التأهل للنهائي.
copy short url   نسخ
01/02/2019
1230