+ A
A -
كتب- محمد الأندلسيوقعت شركة «الكهرباء والماء» القطرية مذكرة تفاهم جديدة مع شركة «سيمنس» في قطر، تأتي في إطار توفير برنامج تدريبي فني للمهندسين القطريين، بهدف دعم عملية تشغيل وإدارة خدمات الطاقة في محطات شركة الكهرباء والماء القطرية بالدولة.
وقد تم توقيع مذكرة التفاهم خلال حفل نظمته شركة الكهرباء والماء القطرية أمس، حيث وقع من جانب شركة الكهرباء والماء السيد فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب، ومن جانب «سيمنس» السيد ادريان وود الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في قطر.
ومن المقرر أن يتم بموجب مذكرة التفاهم التعاون بين الكهرباء والماء القطرية وسيمنس في قطر لتوفير فرص التدريب التقني ونقل المعارف والخبرات المناسبة بهدف تطوير الكوادر المحلية من المهندسين وإمدادهم بأعلى مستويات التأهيل والمهارة، بما يمكنهم من مواكبة التطوير الذي تشهده خدمات التشغيل والصيانة عالية الجودة للمحطات التابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية والشركات الزميلة.
وسيسهم توقيع مذكرة التفاهم في توسيع آفاق التعاون بين الكهرباء والماء القطرية وسيمنس في قطر لتطوير قدرات الكوادر القطرية التي تتمتع بكفاءة عالية، لتكون قادرة على تعزيز أداء المحطات التابعة لشركة الكهرباء والماء القطرية التي تدار باستخدام توربينات بخارية وغازية ومولدات وأنظمة تشغيل وصيانة ترسي معايير جديدة في الكفاءة والابتكار.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار التزام الكهرباء والماء القطرية بتوفير كافة الآليات الرامية إلى تطوير ورفع كفاءة المهندسين القطريين وتمكينهم من التمتع بأعلى مستوى من الكفاءة المهنية بما يضمن الإدارة الفعالة لقطاع الطاقة بدولة قطر بكفاءة وجودة عالية المستوى.
وشدد السيد فهد بن حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب للكهرباء والماء القطرية على أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار تأهيل الكوادر الوطنية المؤهلة من المهندسين القطريين، وتمكينهم من امتلاك أعلى قدر من الكفاءة والمسؤولية وتعزيز قدرتهم على إدارة كافة المنشآت المتعلقة بقطاع الطاقة بالدولة التي تديرها شركة الكهرباء والماء القطرية.
وأكد أن تعزيز الكفاءات الوطنية من المهندسين القطريين يأتي أيضا في إطار التزام الكهرباء والماء القطرية بتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى خلق جيل من الكفاءات والكوادر المحلية يمتلك القدرة الكاملة للنهوض بكافة الأعمال في الدولة.
وفي تصريح على هامش حفل التوقيع، أكد المهندي أن شركة «سيمنس» متواجدة في السوق القطري منذ نحو 40 عاما وأظهرت التزاما كبيرا تجاه المشاريع العملاقة التي تشارك بها في دولة قطر، ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار هذا التعاون المثمر، مشددا على أنه يتم مراجعة مذكرات التفاهم المتعلقة بتوفير البرامج التدريبية التي يتم توقيعها مع كافة الجهات من أجل التحقق من النتائج المتوقعة منها.
وأفاد بأنه سيتم تقديم البرامج التدريبية للمهندسين القطريين بشركة الكهرباء والماء القطرية والشركات التابعة لها أو المهندسين القطريين الراغبين بالالتحاق بالعمل لدى الشركة وكذا الشركات التابعة، مؤكدا أنه لن يتم إلزام الطلاب المتدربين من جامعة قطر من خلال الكهرباء والماء القطرية على الالتحاق بالعمل لدى الشركة.
وشدد على أن جميع القياديين في شركة الكهرباء والماء القطرية من الكوادر القطرية فهم يعملون بمجال إدارة الشركات والتشغيل والصيانة، ويتمتعون بكفاءة وخبرات من 10 إلى 20 سنة ويتواجدون بشركة الكهرباء والماء القطرية وجميع شركاتها التابعة، معربا عن اعتزازه بأن آلية التقطير في الشركة ناجحة خاصة أن نسبة التقطير وصلت 23 بالمائة والشركة تهدف وتطمح إلى رفع نسبة القطريين في المناصب العليا تليها المناصب الأخرى تباعا.
وحول مشروع سراج للطاقة، أوضح المهندي أن المشروع سينجز في الوقت المحدد خصوصا وأنه قد تم الاتفاق على كافة المبادئ المتعلقة بالمشروع كالموقع وآلية الطرح كما تم الانتهاء من الإجراءات لتقديم العطاءات التي ستطرح في وقتها.
علما بأن كل من قطر للبترول وشركة الكهرباء والماء القطرية أسسا شركة سراج للطاقة كمشروع مشترك لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية،و تمتلك قطر للبترول 40 في المائة بينما تمتلك شركة الكهرباء والماء القطرية 60 في المائة من حصص شركة المشروع المشترك الذي يهدف إلى تنويع مصادر إنتاج الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وقد تم تخصص الارض لمشروع الطاقة الشمسية في (الخرسعة) وهي مصممة لانتاج من 500 إلى 1000 ميجاوات من الطاقة الكهربائية من خلال تقنية الكهروضوئية الشمسية وتقدر تكلفة المرحلة الأولى بحوالي 500 إلى 600 مليون دولار أميركي لانتاج 500 ميجاوات كهرباء.
من جانبه، كشف المهندس جمال علي الخلف الرئيس التنفيذي لشركة أم الحول للطاقة، ان افتتاح محطة أم الحول رسميا سيكون في شهر مارس المقبل، مضيفا:«الهدف من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها هو تأهيل المهندسين القطريين وتمكينهم من امتلاك القدرة على تشغيل وصيانة المعدات المعقدة الموجودة، كما ستسمح مذكرة التفاهم بتدريب الموظفين الملتحقين حديثا بالشركة عن طريق شركة سيمنس يما يوفر لهم المؤهلات اللازمة للعمل على توربينات سيمنس لاسيما وأن محطة أم الحول للطاقة لديها 6 توربينات غازية و4 بخارية، وقد احتفلت سيمنس مؤخرا بإنتاجها التوربين رقم 1000 على مستوى العالم».
وحول شراكة سيمنس مع شركة الكهرباء والماء، أوضح الخلف إلى أن شركة سيمنس لديها أعمال مع محطة راس أبو فنطاس ومحطة قطر للطاقة ومحطة أم الحول وغيرها، وهي شركة عالمية غنية عن التعريف، ولديها استثمارات في قطر وخارج قطر.
بدوره، أفاد السيد ادريان وود الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في قطر بأن توقيع مذكرة التفاهم يعزز العلاقات الطويلة الأمد مع شركة الكهرباء والماء القطرية ويؤكد على الالتزام بتوفير خدمات وأنظمة طاقة تتسم بالاعتمادية والجدوى الاقتصادية والاستدامة، مؤكدا أن نقل المعرفة والتعليم عبر برنامج سيمنس للتدريب يشكل عنصرا أساسيا في النمو الاقتصادي والاجتماعي، ومعربا عن التطلع إلى العمل مع شركة الكهرباء والماء القطرية في تنمية مهارات القوى العاملة بمجال الهندسة في دولة قطر.
يذكر أن شركة الكهرباء والماء القطرية من أوائل شركات القطاع الخاص في المنطقة التي تعمل في مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وهي شركة مساهمة قطرية عامة تأسست عام 1990 طبقاً لأحكام قانون الشركات التجارية القطري، بغرض امتلاك وإدارة محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه وبيع منتجاتها.
كما تعد شركة الكهرباء والماء القطرية ثاني أكبر شركة في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعتبر المورد الرئيسي للكهرباء والمياه المحلاة في قطر بحصة سوقية تبلغ 62 من الكهرباء و79 من الماء، وتبلغ الطاقة التي تولدها الشركة 5.432 ميجاوات و258 مليون غالون من المياه يوميا.
وشهدت الشركة نموا ملحوظا على مدى العقد الماضي في المواءمة مع النمو السريع للاقتصاد القطري وزيادة عدد السكان، والزيادة المقابلة لذلك في الطلب على الكهرباء والمياه ما ساهم في ارتفاع إيرادات شركة الكهرباء والماء القطرية.المهندي : إنجاز مشروع سراج للطاقة في الوقت المحدد
copy short url   نسخ
23/01/2019
1516