+ A
A -
عواصم- وكالات- استعانت السعودية بمركز أميركي، يطلق على نفسه اسم «مجموعة الدراسات الأمنية»، وهو مركز مغمور عرف عن مؤسسيه معاداتهم للإسلام وترويجهم لـ «الإسلاموفوبيا»، وتحريض الإدارة الأميركية على المسلمين في أميركا.
ويرأس المركز الذي يختصر اسمه بـ «أس أس جي»، جيم هانسون ونائبه ديفيد ريبوي، وهما من الشخصيات الناشطة للغاية في بث الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، وصدرت عنهما العديد من التصريحات الداعية للتضييق عليهم.
وتأسس المركز عقب فرض السعودية والإمارات والبحرين الحصار الجائر على قطر عام 2017، ومنذ ذلك الحين نشط في إصدار تقارير وتصريحات تهاجم الدوحة، وتدعو الإدارة الأميركية إلى سحب قاعدتها من العديد في قطر، ونقلها للإمارات.
وبالاطلاع على موقع المركز على الإنترنت، تظهر العديد من التقارير المؤيدة للسلطات السعودية، خاصة بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وإطلاق الاتهامات بحق العديد من الأطراف باستغلال الجريمة، لاستهداف الرياض.
وفي أحد تقارير المركز تساءل عن سبب عدم الاهتمام بقضية اختفاء رئيس جهاز الإنتربول الدولي الصيني منغ هونغ ووي والانشغال بقضية قتل خاشقجي، رغم أن «رئيس الإنتربول أكثر أهمية»، والذي تبين لاحقاً أنه رهن التوقيف لدى سلطات بلاده.
وسبق لمدير الإعلام الاجتماعي في المركز، نيك شورت، التحريض على الطالب السوداني أحمد محمد، الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي اخترع ساعة إلكترونية كجزء من نشاط مدرسي، وتم استدعاء الشرطة له وتعرض لحملة كراهية، ووصفه بأنه «إرهابي يصنع قنبلة موقوتة».
وقال شورت إن الطالب السوداني المسلم، «صنع نصف قنبلة».
وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن المركز رغم إعلانه رفض التمويل الأجنبي، إلا أنه «غالباً ما يروج لمواد معادية لقطر من موقع قطر إنسايدر، وهو جزء من حملة إعلانية مكلفة، تديرها لجنة العلاقات الأميركية السعودية التي تدعمها الرياض مالياً».
ويعد رئيس المركز، جيم هانسون، شخصية مغمورة في الولايات المتحدة وحتى في العالم العربي، ولم يجر أي مقابلات صحفية سوى مع صحيفة الرياض السعودية، وتحدث عن أسباب استهداف الإعلام في الولايات المتحدة للرياض، على خلفية اغتيال خاشقجي.
وخرجت صحيفة الرياض السعودية، أمس، بعنوان بارز يتهم وسائل إعلام عربية بـ «تضخيم القضايا لتضليل الرأي العام».
وأشارت الصحيفة لدراسة قالت إن المركز أجراها بشأن تغطية اغتيال خاشقجي، الذي قطعت أوصاله داخل قنصلية بلاده على يد فريق من الاستخبارات والأمن السعوديين، والتي وصفتها بـ «مصرع مواطن في إسطنبول».
كانت وسائل إعلام سعودية قالت إن محكمة سعودية في الرياض عقدت أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الثاني من أكتوبر الماضي.
وذكر بيان النائب العام أن الجلسة «عقدت بحضور محاميهم بناء على المادة (4) من نظام الإجراءات الجزائية، والتي طالبت النيابة العامة بإيقاع الجزاء الشرعي بحقهم، ومن بينهم (5) موقوفين طالبت بقتلهم لضلوعهم في جريمة القتل».
وكان حساب «مجتهد» الشهير على «تويتر»، كشف معلومات عن المشبته بهم في قضية قتل خاشقجي.
وقال إن «جميع المشاركين بقتل خاشقجي ما عدا سعود القحطاني، موجودون في مبنى على طريق الدمام تابع لأمن الدولة».
وأوضح أن المبنى «شكله من الخارج يشبه مجمعاً سكنياً صغيراً، وعليه حراسة مشددة، ويتناوب على المشتبه بهم 18 طبيباً من مستشفى الأمن».
copy short url   نسخ
23/01/2019
2483