+ A
A -
الدوحة - الوطن
أكد سعادة السيد فرانك جيليه السفير الفرنسي في الدوحة ونظيره الألماني سعادة السيد هانس أودو موتسل أن اتفاق الإليزيه الذي تم التوقيع عليه عام 1963 كان نواة لوحدة أوروبية وأسس لتعاون ثنائي ساهم في بناء شركات عملاقة باتت ركيزة قوية في الاقتصاد الأوروبي بشكل عام والاقتصاد الفرنسي بشكل خاص.
وقالا في ندوة بالمعهد الدبلوماسي يوم أمس الثلاثاء أدارها سعادة الدكتور عبد العزيز بن محمد الحر وحضرها عدد من فريق المعهد وموظفي الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية، إن موقف بلديهما وموقف الاتحاد الأوروبي تجاه أزمة الخليج وحصار قطر لا تحل الا بالمفاوضات.. وأشارا إلى الاتفاق الفرنسي الألماني الذي سيتم إعادة تجديده بالتوقيع على معاهدة آخن جديدة بني على مبادئ إنهاء الانتقام وعدم الأخذ بالثأر لما حصل في الحربين العالميتين بين ألمانيا وفرنسا.
معاهدة آخن 2019
السفير الفرنسي فرانك جيليه بدأ حديثه عن اتفاق 1963 قائلا:
قبل 55 عاما، وفي 22 يناير 1963 تم التوقيع على معاهدة الإليزيه. اتفاق الصداقة الألمانية الفرنسية هذا، أنهى فترة طويلة من النزاعات والحروب بين البلدين. اليوم يتمتع التعاون الألماني الفرنسي بأقصى درجات الحيوية والنشاط، سواء على المستوى السياسي الكبير، أو على المستويات الأدنى المختلفة. وسيتم التوقيع اليوم على معاهدة التعاون الفرنسي الألماني والتكامل المعروفة باسم «معاهدة آخن»، التي ستكون مكملة لمعاهدة الإليزيه.
ونتطلع إلى التعاون مع المعهد الدبلوماسي وخصوصا ان سفارتنا وسفارة المانيا تقيم علاقات عمل مع المعهد.
السفير الألماني موتسل قال، بعد الاتفاق تكاثرت اللقاءات والمشاريع المشتركة بين الدولتين من تشكيل لقوات عسكرية تجمع جنود البلدين إلى إنشاء شركة «إيرباص» عملاق الطيران العالمي في العام 1970. وأصبحت القوتان قائدتين لمشروع أوروبا الموحدة وأمل القارة الاوروبية في التقدم والازدهار.
مستقبل الاتحاد الأوروبي
عن مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا، قال السفير الفرنسي: ستستمر اللقاءات والمؤتمرات المقررة بين دول الاتحاد وذلك للتعاطي مع مستجدات الوضع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. ومع ذلك، وحتى بعد خروجها من الاتحاد، تبقى بريطانيا شريكا تجاريا مهما لأوروبا وقوة عسكرية مميزة.
وقال السفير الألماني حول نفس الموضوع: سيبقى تنسيقنا مستمرا مع بريطانيا وخصوصا ما يتعلق بالمواضيع ذات الاهتمام المشترك لأوروبا ومن بينها الهجرة وصعود التيارات اليمينة إلى الحكم في أوروبا والتحديات البيئية، وكافة القضايا التي تهم دول القارة.
وفوق ذلك، فإننا نسعى دائما إلى تطوير آليات العمل بين دول الاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون في كافة الميادين. أما فيما يتعلق بالعلاقات بين فرنسا وألمانيا، فان بلدينا يحتفظان بعلاقات سياسية متطورة على مستوى قيادات البلدين واللقاءات المستمرة بينهما. إضافة إلى اللقاءات الدورية بين الهيئات السياسية في برلماني البلدين.
copy short url   نسخ
23/01/2019
591