+ A
A -
العزيمة على عدم التوقف في محطة ثمن النهائي من البطولة، كرسها اللاعبون خلال الحصص التدريبية الثلاث التي خاضوها بعد الساعات الأربع والعشرين التي خلد لها النجوم عقب الفوز على المنتخب السعودي بختام دور المجموعات، حيث يظهر كل اللاعبين جدية كبيرة في الإعداد الذي يجسد الاحترام الكبير للمنافس العراقي الذي دون حضورا مقنعا جدا في الدور الأول رافضا الخسارة أمام المنتخب الإيراني المرشح فوق العادة للظفر باللقب في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الرابعة التي أنهاها الأسود في المركز الثاني بفارق الأهداف.
التدريب الأخير
خاض الأدعم في السادسة من مساء يوم أمس على استاد آل نهيان بمدينة أبوظبي التدريب الأخير قبل مواجهته اليوم مع أسود الرافدين، في الدور ثمن النهائي من البطولة القارية.
وجرت تدريبات المنتخب التي امتدت لمدة ساعة واحدة في أجواء مثالية، حرص خلالها الجهاز الفني الفني بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز على إكمال خطة الإعداد للمواجهة من خلال وضع اللمسات الأخيرة على التشكيل والأسلوب.
صفوف الأدعم بدت مكتملة دون أي غيابات أو إصابات بعدما تم طي صفحة الكدمة التي تعرض لها القائد حسن الهيدوس في مباراة السعودية، وبات لائقا جدا لمواجهة اليوم، في وقت قد تعرف صفوف المنتخب العراقي إمكانية احتجاب أحمد ياسين عن مواجهة الأدعم رغم محاولات المدرب ستريشكو كاتانيتش نفي ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة أمس.
ميزة ثبات التشكيل
يملك المنتخب الوطني ميزة كبيرة تتمثل بالثبات الذي تعرفه التشكيلات التي خاضت المباريات الثلاث في الدور الأول، فباستثناء الشوط الأول من مباراة الاستهلال أمام المنتخب اللبناني، فإن الأدعم لعب بتوليفة واحدة استطاعت أن تقدم أداء مثاليا قادت المنتخب الوطني إلى أرقام مذهلة على مستوى الإحصائيات، جعلته الأفضل في البطولة القارية بعدما جمع تسع نقاط من ثلاثة انتصارات مسجلا عشرة أهداف وبشباك نظيفة فضلا عن تصدر قائمة الهدافين والصانعين.
ووفقا لما سقناه فإن كل التوقعات تذهب باتجاه الإبقاء على ذات الأسماء في مواجهة العراق دون أدنى حاجة للتغيير خصوصا وأن ذات التشكيلة تملك من المرونة والكفاءة ما يجعلها قادرة على تنفيذ أي فكر يختاره المدرب، سيما وأن الفريق لعب بعدة أساليب تكتيكية في المباريات الثلاث بدءا من 4/3/2/1 أمام لبنان ثم 4/3/3 أمام كوريا الشمالية ثم 3/5/2 في مواجهة السعودية، وتلك ميزة ربما تكون قد أبهرت المدرب ستريشكو الذي حذر من قوة الأدعم ومن قدرته على تنفيذ أساليب مختلفة.
ولعل ما يعين سانشيز على التنويع، هو توفره على لاعبين يمكنهم اللعب في عديد المراكز داخل أرضية الميدان خصوصا في خطي الوسط والهجوم، خلافا إلى الجماعية التي يظهرها الأدعم في التحرك ككتلة واحدة تؤدي أدوارا مزدوجة بين الدفاع والهجوم.
المؤشرات تؤكد أن سانشيز قد يعود إلى 4/2/3/1 المعتادة من خلال الاعتماد على بيدرو وطارق سلمان وبسام هشام وعبدالكريم حسن في الخط الخلفي، مقابل لعب كل من بوعلام خوخي وعاصم مادبو كثنائي ارتكاز، فيما يسقط كل من حسن الهيدوس وعبدالعزيز حاتم وأكرم عفيف خلف رأس الحربة الهداف المعز علي.يخوض الأدعم اليوم مواجهة قوية أمام المنتخب العراقي في الساعة السابعة بتوقيت الدوحة الثامنة بتوقيت الإمارات على استاد آل نهيان في أبوظبي لحساب الدور ثمن النهائي، أملا في العبور إلى الدور الموالي وضمان نسخ سقف سابق المشاركات القطرية في المحفل الآسيوي الكبير، قبل المضي قدما بإعادة كتابة تاريخ الظهور القاري بتجاوز الدور ربع النهائي.
الأدعم أعد العدة للمواجهة التي لن تكون سهلة أمام منافس سيتشبث هو الآخر بكامل حظوظه من أجل استعادة أمجاد نسخة عام 2007 التي توج أسود الرافدين بلقبها، بيد أن الإصرار يقدح من عيون نجوم منتخبنا الوطني من أجل مواصلة النسج على ذات منوال الدور الأول الذي عرف توهجا كبيرا لرفاق المعز علي متصدر قائمة الهدافين بسبع زيارات تاريخية في دور واحد، وأكرم عفيف صاحب أفضل سجل صناعة فرص تهديفية في البطولة، دون إغفال دور البقية ممن أعانوا الفريق الوطني على تسجيل حضور لافت نال تقدير واستحسان جل المراقبين والمتابعين في القارة الذين بدؤوا بترشيح الأدعم للذهاب بعيدا في البطولة، دون أن تزحزح تلك الترشيحات أقدام لاعبينا عن الأرض بعدم الانجراف خلف سلبية فرط الثقة التي قد تتسرب إلى النفوس.
copy short url   نسخ
22/01/2019
964