+ A
A -
أعلنت دولة قطر انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بداية من العام الحالي 2019، في قرار يهدف لتعزيز قوة اقتصاد الاقتصاد القطري وذكرت صحيفة تي جي 24 كوم الإيطالية أن قرار قطر كان صائبا بنسبة 100% ويهدف لتطوير اقتصاد البلاد وتحقيق الاستقلالية النفطية الكاملة مع التركيز على صناعة الغاز بلا قيود، في ظل هيمنة السعودية على منظمة أوبك، بينما تعمل دولة قطر دوما لتحقيق الاستقلالية.
وقالت الصحيفة: «هذا القرار يعكس رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخراً لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 مليون طن سنويا».
وأضافت: «عكفت دولة قطر خلال السنوات الماضية على وضع ملامح استراتيجية مستقبلية ترتكز على النمو والتوسع في قطر وخارج قطر».
وتملك قطر أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، كما أنها المنتج الأول عالميا للغاز المسال، ولذلك تسعى حاليا لتعزيز هذه الصناعة الحيوية، التي تعتبر العمود الفقري لسياساتها في مجال الطاقة بدلا من النفط.
وفي أبريل 2017 قررت قطر زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بشكل ملموس، ليزداد بنسبة 43 بالمائة، إلى حد 110 ملايين طن سنويا، كما ردت القيادة القطرية على محاولة حصار قطر بصياغة مجموعة من الاتفاقيات الطويلة الأمد للغاز مع الشركاء حول العالم، بمن فيهم الصين واليابان وبريطانيا، مما يؤكد أن قطر لا تزال منفتحة على ممارسة الأعمال.
ويتماشى قرار قطر بالانسحاب من أوبك مع التطور الاستراتيجي لمصالحها في مجال الطاقة، حيث يساهم ذلك في تعزيز موقعها كأحد أبرز مصدري الغاز عالميا ، وينسجم مع خططها لتحديث البنية التحتية للغاز المسال والقدرات الإنتاجية.
وعقدت منظمة (أوبك) اجتماعا في فيينا في ديسمبر الماضي وقررت تقليص إنتاج النفط في ظل تراجع أسعار الخام لينخفض سعر البرميل إلى أقل من 60 دولارا، في ظل تراجع معدلات الطلب، بسبب المسار الاقتصادي العالمي الذي يأخذ منحنى انكماشيا.
ولفتت الصحيفة الإيطالية، إلى أنه على الصعيد السياسي، تتعرض قطر لحصار لكنها لم تتأثر بسبب متانة اقتصادها ومكانتها الكبيرة التي تزداد قوة بمرور الوقت.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية بدأت تدخل في أزمة، رغم أنها المنتج الأول للنفط عالميا، مما اضطرها للتحالف مع روسيا بهدف ترشيد الإنتاج وضبط الأسعار، كما أن الولايات المتحدة ما زالت تواصل إنتاجها من النفط الصخري بوتيرة متسارعة مما قد يضع الرياض في مأزق كبير مستقبلاً.ترجمة- علي النعماني
copy short url   نسخ
22/01/2019
985