+ A
A -
الدوحة - الوطن
دعت مؤسسة حمد الطبية أفراد الجمهور ممن يعتزمون السفر خارج البلاد إلى الحصول على الاستشارة الطبية من إحدى عيادات السفر التخصصية وذلك قبل أربعة أسابيع على الأقل من موعد السفر. وأشار الدكتور عبد اللطيف الخال، نائب الرئيس الطبي لشؤون التعليم ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن السفر للخارج قد تصاحبه بعض المخاطر الصحية المحتملة، منوهاً بأن زيارة إحدى عيادات السفر تُعد أفضل طريقة للحدّ من هذه المخاطر وحماية صحة المسافر.
وأضاف الدكتور الخال بقوله: «ننصح دائماً جميع الأشخاص المسافرين إلى وجهات تعتبر عالية الخطورة بالحصول على التقييم الصحي والاستشارة الطبية قبل السفر، حيث يساعد ذلك المسافر على التعرّف على ما يمكن أن يواجهه من مخاطر صحية مرتبطة بالسفر خلال تواجده بالخارج وأفضل الخيارات المتاحة للوقاية منها».
وتوصي الوكالة الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention) جميع المسافرين بالحصول على الاستشارة الطبية قبل السفر حيث يساعد ذلك على تعريف المسافرين بالمخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالسفر والتي قد لا يكونون على علم بها. وتقدم معظم عيادات السفر الإرشادات الصحية والأدوية الوقائية للمسافرين لمساعدتهم على تجنّب مخاطر الأمراض المرتبطة بالسفر.
وتقع عيادة السفر في مركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية، وتقدّم العيادة للمسافرين التطعيمات والإجراءات الوقائية والتثقيف الصحي والإرشادات الصحية، كما يقدم اختصاصيو العيادة خدمات التقييم الطبي والفحوصات التشخيصية والاستشارات الطبية والخدمات العلاجية للأشخاص الذين يعودون من السفر بعد التقاط العدوى بأحد الأمراض المرتبطة بالسفر. وقد قدمت العيادة خدماتها لنحو 1700 مريض منذ افتتاحها في شهر يناير من عام 2017.
من جانبها أوضحت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية، أن مؤسسة حمد الطبية تعمل على تسليط الضوء على أهمية الحصول على الاستشارة الطبية قبل السفر، داعية كافة أفراد الجمهور إلى الحرص على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم من التقاط العدوى أثناء السفر للخارج وفي الوقت نفسه تجنّب تعريض غيرهم للخطر عن طريق نقل هذه الأمراض المعدية للآخرين عند العودة إلى البلاد.
وأضافت الدكتورة المسلماني قائلة: «لا يعرف كثير من الناس أن خدمات طب السفر متوافرة في قطر، ولذلك فإنهم لا يستفيدون منها قبل سفرهم للخارج. وتضم عيادة السفر في مركز الأمراض الانتقالية فريقاً عالي التأهيل من الكوادر الطبية لتقديم الاستشارات الطبية للمسافرين حول العديد من المواضيع الصحية، بما في ذلك تحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى الحصول على التطعيمات قبل السفر، وأفضل استراتيجيات المحافظة على الصحة والسلامة خلال السفر. ونخطط لزيادة عدد العيادات مستقبلاً بهدف ضمان قدرتنا على استقبال الأعداد المتزايدة من المسافرين الراغبين في الحصول على خدمات عيادة السفر».
من جهته أوضح الدكتور محمد أبو خطاب، استشاري الأمراض المعدية وطب السفر بمؤسسة حمد الطبية، أن السفر إلى بعض الدول يتطلب الحصول على تطعيمات معينة، مؤكداً على أهمية الحصول على الاستشارة الطبية قبل السفر حيث يتيح ذلك تقديم التطعيمات اللازمة للمسافر بالإضافة إلى تعريف المسافر بأفضل الأدوية التي يمكن استخدامها في حال الإصابة بأحد الأمراض المرتبطة بالسفر مثل إسهال المسافر، الملاريا، دوار الحركة، داء المرتفعات، فضلاً عن تقديم نصائح صحية خاصة بما يتناسب مع الوضع الصحي للمسافر والتنبيه بالمخاطر الصحية المحتملة كالإصابة بالأمراض المعدية وغيرها من المخاطر الصحية العامة.
وأضاف الدكتور أبو خطاب: «تتيح الاستشارة الطبية قبل السفر الفرصة لتثقيف المسافر حول طبيعة المخاطر الصحية التي قد تواجهه بحسب الدولة التي ينوي السفر إليها، كما يمكن لأخصائي طب السفر تحديد التطعيمات التي يحتاج إليها المسافر وتحديد احتياجاته الصحية الأخرى. وعادةً ما تتضمن جلسة الاستشارة الطبية قبل السفر إجراء تقييم شامل للمخاطر الصحية التي قد تواجه المسافر خلال رحلته، وقد تتضمن أيضاً إجراء فحص طبي له».
وأردف الدكتور أبو خطاب بقوله: «يقوم الطبيب عادةً خلال عملية التقييم الطبي للمسافر بالتعرف على تاريخه المرضي وسؤاله عما إذا كان يعاني من أي حالات مرضية ينبغي التنبّه لها، بالإضافة إلى سؤاله عن التطعيمات التي سبق له الحصول عليها، ووضعه الصحي بشكل عام قبيل السفر، وبرنامج الرحلة التي ينوي القيام بها بما في ذلك مواعيد السفر والوجهات التي ينوي زيارتها، وأسباب السفر والأنشطة التي ينوي القيام بها خلال رحلته. تساعد هذه المعلومات الطبيب على إجراء تقييم مناسب للمخاطر الصحية المحتملة التي قد تواجه المسافر خلال رحلته ومن ثم تقديم الإرشادات الوقائية والتطعيمات اللازمة للمسافر أو وصف بعض الأدوية الوقائية التي يمكن للمسافر أخذها معه في رحلته كالأدوية المضادة للملاريا والأدوية التي تستخدم للوقاية من داء المرتفعات».
بدوره أكد الدكتور حمد عيد الرميحي، مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة، على أهمية الحصول على الاستشارة الطبية قبل السفر وخاصةً للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والكلى، والأشخاص الذين يستخدمون أدوية تثبيط المناعة وخاصةً إذا كانوا مسافرين لدول تُعرف بانتشار الأمراض المعدية فيها.
وأوضح الدكتور الرميحي، وهو أيضاً طبيب معالج بعيادة السفر التابعة لمؤسسة حمد الطبية، أن زيارة عيادة متخصصة في طب السفر قبل السفر بفترة كافية تساعد المسافر على الاستعداد بشكل أفضل لرحلته. وأوضح الرميحي أن أهمية زيارة عيادة السفر تزداد إذا كان المسافر ينوي الاشتراك في أنشطة عالية الخطورة أو يعتزم السفر إلى مناطق تتمتع بمستوى محدود من خدمات الرعاية الصحية.
وتتوافر خدمات طب السفر في عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات والعيادات الخاصة وفي مركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية (يتوجب الحصول على موعد مسبق للاستفادة من خدمات العيادة).
copy short url   نسخ
22/01/2019
1494