+ A
A -
يسدل اليوم الستار على فعاليات مهرجان قطر للتسوق الذي انطلقت فعالياته منتصف ديسمبر الماضي وسط نجاح كبير أسفر عن نمو قياسي لمبيعات تجارة التجزئة مع انتعاش ملحوظ للسياحة خصوصا في ظل تزامنه مع موسم العطلات الشتوية وقد شارك في الحدث 13 مركزاً من مراكز التسوق وهي: المرقاب مول، والخور مول، وسيتي سنتر الدوحة، ومول دار السلام، ودوحة فستيفال سيتي، ومول الخليج، وحياة بلازا، ولاجونا مول، ولاند مارك، وقطر مول، ورويال بلازا، وطوار مول، وذا جيت، إضافة إلى المتاجر المُتواجدة في جزيرة اللؤلؤة - قطر وتضمن المهرجان دعما لرواد الأعمال المحليين.
ووفر المهرجان لرواد الأعمال منصة مثالية للترويج لمشروعاتهم ومنتجاتهم كما طرح للمتسوقين خصومات تصل حتى 50 % لرواد المهرجان من سكان قطر وزوارها، في حزمة من متاجر التجزئة والمطاعم في المجمعات التجارية المشاركة فضلا عن السحوبات والجوائز حيث أتاح المهرجان للمتسوقين الذين ينفقون 200 ريال قطري في أي من مراكز التسوق الأربعة عشر المشاركة فرصة الدخول في سحب أسبوعي والفوز بسيارات وجوائز نقدية قيمتها 3 ملايين ريال قطري، وأعلن المهرجان بصفة أسبوعية عن الفائزين بـ 7 جوائز نقدية قيمتها 200 ألف ريال قطري وسيارتين.
وجاء مهرجان قطر للتسوق ضمن إستراتيجية المجلس الوطنيّ للسياحة الرامية إلى تنمية وتنويع العروض السياحية التي تزخر بها قطر، ولا سيما في قطاع الترفيه العائلي والحضري. وبفضل روح التعاون والجهود المُتضافرة للشركاء في القطاعَين العام والخاصّ، يتيح المهرجان لزوّار قطر وسكانها إمكانية الاستفادة من عروض السفر والإقامة والتخفيضات الكبيرة التي يتمّ إطلاقها بالتزامن مع المهرجان وتُقدَّر المساهمة الإجمالية للنسختين الأولى والثانية من مهرجان قطر للتسوق في الاقتصاد الوطنيّ، واللتين أقيمتا عامي 2017 و2018، بحوالي 1.06 و1.5 مليار ريال على التوالي.
وقدر مراقبون زيادة معدلات المبيعات في المولات بنسبة تتأرجح بين 30 % و40 % من خلال زيادة الإقبال من زوار قطر والمواطنين والمقيمين، لافتين إلى أن الخصومات الكبيرة والعروض التي قدمها المهرجان أدت إلى تدافع الجمهور للفوز بالعروض والجوائز القيمة التي طرحت في المهرجان موضحين أن النسخة الحالية من المهرجان وقياساً بالنسختين السابقتين شهدت مزيداً من التطور من حيث عدد المحلات التجارية المشاركة والتي وصلت إلى 300 محل تجاري كما انه لأول مرة تدخل العروض الفندقية للمهرجان لنحو 85 فندقاً، علاوة على طرح فرص للفوز بـ8 سيارات وجوائز مالية تصل قيمتها إلى 3 ملايين ريال وهو ما أدى إلى رفع وتيرة الإقبال من قبل المشاركين في النسخة الثالثة من المهرجان.
تجارة التجزئة
وفي التفاصيل قال الدكتور ميسر صديق، الشريك والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات إبهار للمشاريع، إن مهرجان قطر للتسوق زاد معدلات الإقبال على المجمعات والمحال التجارية بنسبة تتأرجح بين 30 % إلى 40 %، مشيراً إلى أن العروض التي طرحت والتخفيضات الكبري للمولات المشاركة إلى جانب عروض السحب والفوز بالسيارات حفزت العملاء على التسوق والاقبال لاقتناص الفرص المتوافرة في المحلات التجارية من ناحية وأملاً في الفوز بالجوائز الكبري من ناحية اخرى.
وأضاف قائلا: «كالعادة درجت المحال التجارية على طرح تخفيضات كبرى في مواسم المهرجان والفعاليات السنوية التي تقام بالبلاد لافتاً إلى أن مهرجان هذا العام يعتبر استثنائياً لعدة عوامل، أبرزها: تزامن المهرجان مع فعاليات اليوم الوطني للدولة وكذلك موسم العطلات الشتوية، فضلاً عن إجازات منتصف العام الدراسي في قطر التي مكنت الأسر والعائلات من التسوق وشراء احتياجاتهم وهذا رفع معدلات الشراء في المحلات ومتاجر التجزئة المشاركة بالحدث».
وأوضح أن قطاع تجارة التجزئة استفاد من الحدث عبر زيادة معدل المبيعات في ظل العروض والتخفيضات الحصرية والخصومات على الكثير من السلع والمنتجات مبيناً ان المهرجان نجح في جذب واستقطاب شريحة واسعة من المستهلكين من المواطنين والمقيمين على حد سواء.
واشار إلى أن مجمع إبهار التجاري طرح خصومات ساهمت في زيادة معدلات الاقبال وأنعشت الحركة التجارية، مشيراً إلى أن فعاليات التسوق تشجع أيضاً رجال المال والأعمال على زيادة وتيرة النشاط الاستثماري كما تعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد القطري.
الإنفاق السياحي
بدوره قال الخبير السياحي أحمد حسين، إن مهرجان قطر التسوق في نسخته الثالثة حفز الانفاق السياحي الداخلي والسياحة الداخلية في ضوء الخصومات التي قدمتها الفنادق المشاركة كما رفع الاقبال على المطاعم في السوق المحلي التي شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال فترة المهرجان.
لافتاً إلى أن معدلات أشغال المطاعم وخاصة في عطلة نهاية الاسبوع وصلت إلى 90 % في مطاعم سوق واقف التي شهدت فعاليات كبرى ومتنوعة أبرزها مهرجان قطر للتسوق ومهرجان ربيع سوق واقف حيث استقبلت المطاعم أعداداً غفيرة من الزوار من مختلف الجنسيات سواء القطريون والمقيمون أو الخليجيون أو الأجانب الذين يزورونها للاستمتاع بالفعاليات التي تقام فيها.
واوضح ان النسخة الثالثة لمهرجان قطر للتسوق الثالث تعتبر من أهم الفعاليات التي أنعشت قطاع الضيافة بوجه عام والمطاعم بوجه خاص، مشيراً إلى أن تزامن المهرجان مع عطلة الدراسة زاد من حضور العائلات للمطاعم، علاوة على عامل الطقس الذي يميز الدوحة هذه الأيام والذي يعتبر عاملاً اضافياً لرفع نسبة الإقبال.
واشار إلى أن المهرجانات والفعاليات التي ينظمها المجلس الوطني للسياحة تمثل أهمية كبرى لقطاع الضيافة حيث تعتبر عاملا محركا للسياحة المحلية وتجذب العائلات للتسوق مشيداً بجهود المجلس الوطني للسياحة وما يقوم به من جهود لتنويع روزنامة الفعاليات والمهرجانات بما يدعم قطاعي السياحة والفنادق ويعزز نشاط السياحة الداخلية مبيناً ان مثل هذه المهرجانات والفعاليات تنعكس فوائدها على كل الأطراف المشاركة سواء للمتسوقين من المواطنين والمقيمين الذين يحصلون على المنتجات والسلع بأسعار مخفضة ويستفيدون من العروض والجوائز بالإضافة إلى استفادة المحلات التجارية من زيادة حجم الطلب المحلي ورفع حجم مبيعاتها مما ينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني.
تدفقات السياحة
وقال الخبير السياحي رامي الجعبري إن مهرجان قطر للتسوق في نسخته الثالثة دعم القطاع السياحي حيث زادت تدفقات السياح والزوار القادمين الى قطر خلال فترة المهرجان خاصة من الدول الآسيوية والأوروبية وهو ما أدى إلى زيادة معدلات إشغال الفنادق والشقق الفندقية بالبلاد.
وأضاف أن قطر حصدت ثمار الحملات الترويجية التي أطلقها المجلس الوطني للسياحة في الأسواق السياحية الإقليمية مما أسفر عن نتائج متميزة انعكست بشكل مباشر في استقطاب العديد من الزوار، وهو ما أدى إلى رفع إشغال المطاعم والفنادق والأنشطة الترفيهية الاخرى بالإضافة إلى ارتفاع كبير في مستويات التسوق في المحلات التجارية.
وأوضح أن العروض الفندقية للمهرجان والتي شملت نحو 85 فندقاً قدمت عروضا وخصومات كبرى أسهمت بشكل كبير في رفع معدلات اشغال الفنادق في ظل تزامنها مع زيادة عدد زوار قطر وفترة موسم الشتاء الذي يفضله الاوروبيون لزيارة دولة قطر وهو ما انعكس إيجاباً على القطاع، مؤكداً أن العروض التي قدمتها الفنادق والتي تشمل عروضا على الغرف والمطاعم والأندية الصحية والأنشطة الترفيهية الاخرى انعكست بشكل واضح في توافد الزوار وزيادة معدلات الاشغال.
يذكر ان المجلس الوطني للسياحة دشن مهرجان قطر للتسوق لأول مرة في عام 2017، حيث بدأت النسخة الأولى بمساهمة 10 مجمعات تجارية وتقديم الدعم لـ30 رائد أعمال محليا وتوفير عروض ترفيهية وتسويقية جذابة ساعدت الجمهور على إنفاق 48 مليون ريال في المتاجر المشاركة بعروض المهرجان وساهمت بحوالي مليار ريال في الناتج المحلي، بينما شهدت النسخة الثانية من المهرجان تطورا على جميع المستويات حيث شارك في تلك النسخة 13 مجمعا تجاريا وفرت تلك المجمعات ما يقارب من مليون متر مربع من مساحات التسوق وتم تقديم الدعم لنحو 63 رائدا محليا فيما تم إنفاق 68 مليون ريال وساهم المهرجان بنحو 1.5 مليار ريال في الناتج المحلي.
وتعكس النسخة الثالثة من المهرجان المزيد من التطور والفرص في المحتوى تنفيذا لرؤية المجلس الوطني للسياحة والتي تهدف لضمان تمتع زوار قطر بالاستمتاع وبأصالة التجربة حيث بدأت فعاليات النسخة الثالثة في موعد جديد وهو منتصف ديسمبر الماضي بغرض تحقيق عدة أهداف منها مواكبة فترة المهرجان لموسم العطلات الشتوية لاستقطاب مزيد من الزوار من الخارج، إلى جانب مواكبة إجازات منتصف العام الدراسي في قطر لتوفير فرص أكبر لقطاعي التجزئة والضيافة.
copy short url   نسخ
20/01/2019
2202