+ A
A -
الرياض-وكالات- شن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، هجوما عنيفا على الشعب السوري، محملا إياه مسؤولية الدمار والخراب الذي حل ببلدهم.
ووصف آل الشيخ، الربيع العربي، بـ«الربيع السام المهلك للإنسان العربي المسلم».
وتابع: «سوريا هذه الدولة القوية، وإن كان فيها ما كان فيها، انظروا ماذا أصبح شعبها، مشردا، فقيرا، معدما، ذليلا، يجوب جميع بلاد العالم، لأنه سمح لدعاة الفتن والشر والمتاجرين بعواطفهم أن يحركوا هذه الشوارع، ويحصل ما حصل منهم، وأصبحت سوريا كما ترون».
حديث آل الشيخ جاء خلال ندوة حملت عنوان «واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابية»، أقيمت الأسبوع الماضي في الرياض.وعبر ناشطون عن غضبهم تجاه تصريحات آل الشيخ، التي ألقى فيها باللوم بالدرجة الأولى على الشعب السوري، مختزلا جميع جرائم النظام السوري بعبارة «وإن كان فيها ما كان فيها»، بحسب ناشطين.
وأوضح ناشطون أن تصريحات آل الشيخ تأتي متناسقة مع النغمة الإعلامية السعودية، التي تروج للتطبيع العلني مع الأسد، وإعادة فتح السفارة في دمشق.
وقال ناشطون إن عبد اللطيف آل الشيخ «يزور الحقائق»، ويتجاهل الدعم السعودي العلني للمعارضة في سوريا، والدعاء على الأسد في المساجد بالسعودية.
وكان عبد اللطيف آل الشيخ، أثار جدلا واسعا قبل أيام، بعد انتشار فيديو له وهو يشتم فيه العلامة والمفكر المصري سيد قطب، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الموريتاني محمد الحسن ولد الددو.
copy short url   نسخ
20/01/2019
1557