+ A
A -
لندن-وكالات- ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن ما وقع للفتاة السعودية رهف القنون، التي حصلت مؤخرا على اللجوء بكندا هربا؛ أثار انتباه العالم لوضع آلاف السعوديين والسعوديات الذين يفرون هربا من ظروف صعبة بالسعودية، إذ كشفت إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد طالبي اللجوء السعوديين تضاعف في عام 2017 بنسبة 318% مقارنة بعام 2012. وتشير مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد طالبي اللجوء السعوديين ناهز في عام 2017 نحو 815 مقابل أقل من مائتين عام 2012. وتضيف المجلة البريطانية أن عدد طالبي اللجوء في عام 2017 كان أقل بقليل من عام 2016. ويعتقد أن ارتفاع وتيرة اللجوء -وفق المجلة- سببه قمع السلطات السعودية للمعارضين.
وحسب المجلة، فإن طلبات اللجوء التي تسجلها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تعكس الحقيقة كاملة، إذ إن طلب اللجوء خطوة لا يجرؤ على اتخاذها الكثير من السعوديين غير الراضين عن أوضاعهم أو الأوضاع داخل المملكة.
وتستدل المجلة على ما ذكرته بحالة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر 2018، فهو لم يطلب اللجوء لأنه لم يكن يرى نفسه معارضا للنظام السعودي، ولكنه هرب إلى الولايات المتحدة خوفا على نفسه من الأذى بسبب كتاباته المنتقدة لعدد من الممارسات في الرياض.
وتشير المجلة البريطانية إلى أن حالة المنفى الاختياري الذي سلكه خاشقجي سار عليه العديد من السعوديين الليبراليين، الذين هاجروا إلى لندن أو واشنطن، اللتين يستقر بهما الكثير من المعارضين السعوديين.
copy short url   نسخ
20/01/2019
1863