+ A
A -
عواصم– وكالات- شهدت مدينة غزة، أمس، مسيرة لتجمع يساري وسط مطالبات بخطوات عملية لمواجهة التحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية.
ونظم المسيرة «التجمع الديمقراطي الفلسطيني»، ويضم 5 أحزاب يسارية؛ فيما ندد المشاركون فيها باستمرار الانقسام وبـ«صفقة القرن». وطالب «جميل مزهر»، القيادي بالجبهة الشعبية، في كلمة له؛ بإيقاف التراشق الإعلامي بين حركتي «فتح» و«حماس» والإجراءات التصعيدية المتبادلة، وترسيخ الحريات العامة والالتزام باتفاقيات المصالحة. أكد «مزهر» أن الخروج من الأزمة الحالية يتطلب إجراء حوار وطني شامل وتحقيق الشراكة بين جميع الفصائل. فيما دعا إلى تحشيد كافة المقومات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه، وإسقاط «صفقة القرن» الأميركية؛ وكل «مخططات تصفية القضية».
و«صفقة القرن» مصطلح يطلق على خطة للسلام في الشرق الأوسط، تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صياغتها، دون الكشف عن بنودها حتى الآن، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين.
وشدد مزهر على ضرورة سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، وإغلاق الباب أمام مشاريع التسوية، والتحلل من اتفاقية أوسلو (1993).
كما أعرب عن رفض التجمع الديمقراطي لاستمرار «عقوبات السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة».
ومنذ أبريل 2017، تنفذ السلطة «إجراءات إدارية ومالية» ضد القطاع، تشمل تخفيض رواتب ونفقات؛ اعتبرتها «حماس» بمثابة «عقوبات»، فيما تقول «فتح» إنها خطوات تهدف إلى إنهاء الانقسام. ويسود انقسام سياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ يونيو 2007، بعدما سيطرت حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح بقيادة الرئيس محمود عباس الضفة الغربية. وتعذّر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين، وكان آخرها بالقاهرة في أكتوبر2017، بسبب خلافات حول عدة قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم «حماس» أثناء فترة حكمها للقطاع. تجدر الإشارة إلى أن «التجمع الديمقراطي» أُعلن عن تشكيله في ديسمبر 2018، ويضم حزب الشعب، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب «فدا» والمبادرة الوطنية؛ إضافة إلى شخصيات نقابية ونسوية. بموازاة ذلك قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبومرزوق، الجمعة، إن زيارة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، إلى موسكو التي تم تأجيلها، ستكون في وقت قريب. وأوضح أبومرزوق، معلقا على موعد الزيارة وإذا ما كانت شروط مسبقة ما قد حالت دون إجرائها، «لا ليس هناك أي شرط من قبل موسكو وعلى العكس، الخارجية الروسية حريصة على نجاح زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس».
copy short url   نسخ
13/01/2019
1407