+ A
A -
حوار- عوض الكباشي
تظل البطولة الآسيوية هي الحدث الرياضي الأبرز هذه الأيام، ولما فيها من إثارة ومتعة كبيرة في المباريات التي لعبت حتى الآن.
ويجد الجمهور العربي نفسه يقف مساندا ومشجعا للمنتخبات العربية، على الرغم من عدم ظهور بعض المنتخبات بالمستوى المطلوب وفي المقابل هناك، تألق كبير لمنتخبات شرق آسيا، مما جعل البطولة أكثر تشويقا وإثارة، وتلعب بلا عنوان وليس هناك مباراة سهلة.
تحدثنا إلى المدرب والمحلل الرياضي عادل السليمي عن البطولة وحظوظ الأدعم في المنافسة، وكيف رأى المنتخبات العربية حتى الآن، بالإضافة إلى تطور في الأداء لأسماء لم تكن متوقعة.
ضيفنا لديه مسيرة حافلة بالإبداع والألقاب.. حيث انتقل نجمنا إلى فريق نانت الفرنسي عام 1996 في صفقة عدت الأغلى آنذاك بالنسبة للاعب عربي.. وبالرغم من الصعوبات التي رافقت مسيرته في فرنسا فقد وضع في صميم قلبه العزيمة وصنع معجزة عربية جديدة في «البوندسليغا» الألمانية عندما أنهى ذهاب موسم 1999 في صدارة الهدافين لفريقه بـ 9 أهداف هذا بالإضافة إلى مشاركتين في نهائيات كأس العالم بألوان المنتخب التونسي (1998 و2002)، إلى جانب الكثير عن عادل السليمي صاحب التميز والتألق مع الأندية والمنتخب.
التونسي عادل السليمي لعب مع الفرنسيين والإسبان. وأبدع مع الألمان، وأدخل الرّعب والرهبة في قلوب الحرّاس والمدافعين.. مهاجم متميز ومدرب مقتدر.
التقيناه للحديث عن المنتخب وتقييم الموسم الرياضي بالإضافة إلى العديد من الملفات المهمة التي أدلى فيها ضيفنا بدلوه ليكون الحوار كالآتي:
{ كيف ترى المنافسة في كأس آسيا حتى الآن؟
- المنافسة في بطولة كأس آسيا كما هو متوقع، جاءت صعبة للغاية خاصة أنها تضم أفضل منتخبات القارة الصفراء، كما أن جميع المنتخبات استعدوا جيدًا وسيشاركون في البطولة بأفضل تشكيلة ممكنة من أجل تحقيق النتائج المرجوة وبالتالي البطولة صعبة للغاية، والمنافسة قوية من الجميع.
{ هل ترى أن زيادة عدد المنتخبات في البطولة يزيد من صعوبتها؟
- بالتأكيد زيادة عدد الفرق سيمثل صعوبة كبيرة خاصة أن كافة الفرق تسعى لتحقيق أفضل النتائج سواء منتخبات صغيرة أو كبيرة وبالتالي الجميع سيبذل قصارى جهده في هذه البطولة.. وكما شاهدنا في البطولة الآن لا يوجد منتخب «سهل»، والأفضلية بالعطاء والبذل.
{ كيف ترى حظوظ الأدعم في كأس آسيا؟
- بالنسبة لي المنتخب القطري متوازن وواعد ورغم معرفتي الكبيرة بالمنتخبات الآسيوية إلا أن الكرة القطرية تطورت كثيرا مقارنة مع ما عرفناه في السابق ولا أظن أن المنتخب القطري سيذهب فقط للمشاركة أكيد مشاركته ستكون فعالة وبإمكانه تقديم مستويات أفضل.
{ هل الأدعم قادر على الفوز بالبطولة الآسيوية؟
- الفوز بالبطولة ربما يكون امرا صعبا، لكن يمكن أن ينافس على اللقب، بالتأكيد الأدعم يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب والأهم هنا أن هذه المجموعة الشابة تمتلك قدرات وإمكانيات عالية وهو أهم ما يميز منتخب قطر في البطولة القارية، ووضح هذا في المباريات الودية التي خاضها منتخبنا الوطني وقد حقق خلالها نتائج إيجابية تؤكد قدرته على المنافسة.
{ من تتوقع أن يتألق من نجوم الأدعم في كأس آسيا.. ومن يمكنه أي يتلقى عروضا أوروبية؟
- أتوقع تألق عدد كبير من لاعبي المنتخب القطري، خاصة أن اللاعبين المنضمين لديهم قدرات خاصة وكل لاعب يتميز عن الآخر ولكن أتوقع أن يظهر بقوة اللاعب عبد الكريم حسن وأكرم عفيف وعاصم مادبو ونتمنى أن يكون كافة اللاعبين نجوما في هذه البطولة، وأتوقع أن يحصل الثلاثي على عروض للعب خارجيا وبالذات عبد الكريم حسن لاعب فريق السد لما يتمتع به من أداء راق وقوة وتميز.
{ من الأقرب للفوز بالبطولة؟
- تظل المنافسة على اللقب بين المنتخبات الكبيرة اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وايران.
{ هل تتوقع فوز المنتخبات العربية؟
- بصراحة.. منتخباتنا العربية بعيدة عن اللقب وغير مرشحة، لذلك فوزها بالبطولة يعتبر «مفاجأة» ومن العيار الثقيل، مع تأكيد احترامنا وتقديرنا للمنتخبات العربية.
{ هل يعني أن الكرة العربية غير متطورة؟
- لا.. هناك تطور كبير في منتخب قطر، وكذلك المنتخب الأردني الذي أعتبره «الحصان الأسود»، لكن هناك منتخبات لم تظهر بمستواها خلال البطولة حتى الآن ونتمنى أن يوفقوا في الجولات القادمة.
{ كيف تقيم المدرب سانشيز؟
- المدرب الإسباني يقوم بمجهود جيد مع المنتخب القطري، وارى أن تواجده الآن يعتبر امرا طبيعيا، لكن المرحلة القادمة تتطلب ان يتواجد «مدرب كبير» خاصة أن المونديال على الأبواب، وبدأ فعليا العد التنازلي لبطولة 2022.
{ ماهو رأيك في دوري نجوم QNB؟
- الدوري القطري متطور ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين والأجهزة الفنية المقتدرة، لكن يمكن أن يتطور اكثر واكثر، في ظل الإمكانيات المتاحة حاليا، وعودة أندية الغرافة والاهلي والعربي وقطر للمنافسة على اللقب يجعل الدوري اكثر قوة وإثارة.
{ هل ترى أن التخفيض في عدد أندية الدوري يخدم مصلحة الكرة القطرية؟
- بالعكس التخفيض لا يمكن أن يخدم مصلحة اللاعب القطري بأي حال من الأحوال، حيث إن مجموع مبارياته خلال الموسم بكل المسابقات المحلية لا يتجاوز 30مباراة، وهو عدد ضئيل لن يرتقي بالمستوى الفني والبدني للاعب، في المقابل أعتقد أن زيادة عدد الأندية فيه الكثير من الإضافة للأندية من اجل تطوير اللعبة.
{ بعد مشاهدتك للخور الآن.. هل كنت تستحق المواصلة؟
- أتابع الدوري، وأتمنى التوفيق لفريق الخور، خاصة أن علاقاتي مع إدارة الخور تظل جيدة، وحتى بعد مغادرتي للنادي، وكذلك نادي المرخية الذي أتمنى عودته لدوري الدرجة الأولى، أما بخصوص استمرارية أو أنني كنت أستحق المواصلة فهي حسابات تختلف، ولكل شخص رؤيته، ويظل الفريق هو الأهم، لكني أقول إن الأجواء لم تكن صحية في النادي لذلك كان الاتفاق على الرحيل.
{ هل تمت إقالتك من الخور؟
- لا.. لم تكن إقالة.. ولا استقالة، إنما هو اتفاق لمصلحة فريق الخور.
{ هل تلقيت أي عروض؟
- نعم.. لدي عروض من أندية «تونسية»، وعروض خارج تونس، لكن ليس لدي عروض رسمية من أندية قطرية، فقط هناك بعض الاحاديث لا تشغلني حاليا، ولم احدد وجهتي حتى الآن.
{ هل توافق على العمل في أندية الدرجة الثانية؟
- لا أمانع إذا وجدت الأجواء المناسبة، والأوضاع المهيئة للعمل، بالإضافة إلى الطموح والرغبة في التعاون، خاصة وان لدي الرغبة في الاستمرار والبقاء في العمل في قطر، بعد ان تعرفت على الأندية والأجواء وهو ما يسهل من مهمتي في العمل.
copy short url   نسخ
12/01/2019
5606