+ A
A -
واشنطن– وكالات- لطالما عُرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسرّعه في اتخاذ قرارات مصيرية وبتصرّفاته غير المدروسة، وقد وصل به الحد إلى الوقوف في صف حلفائه الأجانب على حساب مصلحة الولايات المتحدة، حسب مقال بصحيفة واشنطن بوست.
فقد أشار الكاتب آرون بلايد في مقاله في صحيفة واشنطن بوست إلى أن المرات التي بدرت فيها مثل هذه التصرفات عن ترامب تكررت، وعدَّد الكاتب فيما يلي ستة مواقف قال إن ترامب انحاز فيها لحلفائه الأجانب أو جهات خارجية خدمة لمصالحه الخاصة: -اتهام أعضاء الحزب الديمقراطيين بأنهم أقل شرفا من الصين:- يوم الخميس الماضي، اتهم الرئيس ترامب الديمقراطيين بالتصرف بسوء نية خلال النقاش المتعلق بإغلاق الحكومة، واصفا إياهم بأنهم أقل شرفا من الصين.
وقد أشار ترامب إلى زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب، قائلا إن «التعامل مع الصين أسهل بكثير من التعامل مع حزب المعارضة».
واعتبر الكاتب أن هذا أمر صادم، فقد اتهم ترامب الصين مؤخرا بالتلاعب بالعملة، والتدخل في الانتخابات النصفية، وتعمد إيذاء المزارعين الأميركيين، إضافة إلى اتهامها بالتجاوز العسكري في بحر جنوب الصين.
ومن المثير للغرابة أن رئيس الولايات المتحدة أصبح يقارن بلده ببلد أجنبي كان يعتبره معاديا لبلده، وفقا للكاتب.
-بوتين كان أقوى من أوباما:- وكان ترامب، حسب الكاتب، قد أثار ضجة أثناء الحملة الرئاسية سنة 2016 عندما قال إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قائدا أقوى من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
-التشكيك في الاستخبارات الأميركية مجددا والوقوف إلى جانب السعودية في قضية اغتيال خاشقجي:-
وفي قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال آرون بلايد إن ترامب شكك مجددا في نتائج التحقيق الذي أجرته وكالة الاستخبارات الأميركية ليقف في صف بلد أجنبي آخر، ألا وهو المملكة العربية السعودية.
فبعد أن توصلت أجهزة المخابرات إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، شكك ترامب بشكل علني في استنتاجات أجهزة الاستخبارات بشأن تورط حليفه في هذه الجريمة، وهو ما عرضه للانتقاد حتى من قبل أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ.
copy short url   نسخ
12/01/2019
5177