+ A
A -
ترجمة- هشام عبد الرؤوف
لا تزال جمعية الهلال الأحمر القطري تواصل رسالتها الإنسانية في العالمين العربي والإسلامي.
وأحدث المهام كانت في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش؛ حيث قامت الجمعية بمهمة إنسانية استمرت ستة أيام، وتم خلالها إجراء 36 عملية جراحية، وتوفير العلاج الدوائي لنحو 250 مريضاً.
وكان ذلك في عدد من المخيمات، التي تأوي لاجئي الروهينغا المسلمين، الذين طردهم نظام الحكم البوذي من مواطنهم في ميانمار المجاورة.
واستعانت الجمعية بمستشفى ميداني، أقيم خصيصاً لخدمة اللاجئين في المنطقة، وبعيادات أنشأتها الجمعية، لتستخدم بعد ذلك في خدمة اللاجئين.
وتحملت الجمعية جميع النفقات المرتبطة بتلك المهمة الإنسانية، كتكاليف نقل المرضى إلى المستشفى الميداني والعيادات المتنقلة، من محال إقامتهم وإعادتهم إليها، وكذلك نفقات الفحص الطبي، وإجراء الجراحات والرعاية الطبية السابقة لها واللاحقة عليها، فضلاً عن صرف الأدوية اللازمة والمتابعة الطبية.
ويشيد موقع ريليف ويب الطبي العالمي بالإنجازات الكبيرة للمؤسسة.. مشيراً إلى أنه لا تعد هذه المهمة الإنسانية الأولى من نوعها، حيث سبق أن قام الهلال الأحمر القطري بمهمة أخرى في وقت سابق من العام، عالج خلالها 145 حالة.
وفي الحالتين، كان وفد الهلال الأحمر القطري يضم أطباء من مؤسسة حمد الطبية ومركز سيدرا القطري الطبي التابع لفرع كلية الطب بجامعة كورنيل الأميركية في قطر.
وضم الوفد عدداً من كبار الأطباء الاستشاريين، مثل: الدكتور عبدالله النعيمي استشاري جراحة المسالك البولية، وعضو مجلس إدارة الهلال الأحمر، والدكتورة امبيكا اناند استشاري الجراحة العامة، والدكتورة جوهرة القحطاني، أخصائي الجراحة العامة، والدكتور أسامة علي أخصائي التخدير، وممرضتين من مراكز الرعاية الطبية التابعة للهلال الأحمر.
وفي نهاية المهمة، التي لم تكن الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد، أقامت جمعية الهلال الأحمر البنغالي حفل تكريم لوفد الهلال الأحمر القطري.
وفي الحفل، تحدث الدكتور محمد أبوالكلام مدير مكتب رعاية اللاجئين، التابع للحكومة البنغالية، قائلاً: «إنه أمر يستحق أعلى درجات التقدير، أن يحل ببلادنا وفد طبي من جمعية الهلال الأحمر القطرية، وكما يعلم الجميع، بات الوضع الإنساني، في مخيمات لاجئي الروهينغا صعباً بشكل متزايد، حيث يتقاسم لاجئو الروهينغا والسكان المحليين في المنطقة موارد شحيحة أصلاً».
وأضاف: «إن بنغلاديش تأمل في الحصول على مزيد من المهام الإنسانية، والمساعدات من شركائها، للتعامل مع هذا الوضع الإنساني بالغ الصعوبة، خاصة المؤسسات الخيرية القطرية، التي كانت دائماً عند حسن ظن الشعوب الإسلامية».
وأشار المسؤول البنغالي، إلى أن بلاده في حاجة إلى المزيد من المساعدات المتنوعة، وإقامة مشروعات مستدامة لدعم المحتاجين.
بدوره، قال الدكتور عبدالله النعيمي، إن النجاح الرائع، الذي حققته تلك المهمة الإنسانية ما كان ليتحقق، لولا جهود الأطباء وأطقم التمريض ومسؤولي الهلال الأحمر القطري والإداريين والمانحين.
وأكد أن المهام الطبية القادمة، التي ستقوم بها جمعية الهلال الأحمر القطري سوف تكون أفضل وأكبر حجماً وشمولاً وأكثر نجاحاً.
وتحدث في الحفل بعض من استفادوا، مثل والد الشاب عبدالله، الذي كان يعاني فتقاً من جراء ما بذله من مجهود أثناء النزوح من ميانمار، واضطراره لحمل جدته المسنة، وهناك حالة سيف، الذي كان يعاني تكلسات ليفية في الرقبة والقدمين، ووجه الشكر لجمعية الهلال الأحمر القطري واعتبرها نعمة من السماء.
copy short url   نسخ
12/01/2019
4727