+ A
A -
ترجمة- أميرة محمد
أكد موقع ايكونوميى ماتان، الناطق بالفرنسية، إن قطر أصبحت القبلة الجديدة للوافدين للسياحة الطبية، وقال: «قطر أصبحت تنافس الغرب في الخدمات الصحية».
ولفت الموقع، إلى مركز السدرة للطب والبحوث بقطر، الذي افتتحته، صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، مشيراً إلى أن هذا المركز استغرق تنفيذه عشر سنوات من العمل الجاد، وهو يساير طموحات قطر. فهو مركز عملاق وحديث جدا، مخصص لتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال، ويقدم صورة حقيقية للنمط الأميركي، من حيث التجهيزات الطبية الحديثة والكوادر المؤهلة على أعلى المستويات.
وبمبادرة من مؤسسة قطر تم إنشاء مركز السدرة للطب والبحوث، ليقدم الرعاية الصحية للنساء والأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يضم أحدث الابتكارات الطبية وخبرة فريق دولي من المتخصصين من مختلف أنحاء العالم. ويتمثل طموح المركز في أن يصبح أفضل مركز للأطفال في العالم أجمع، ليس ذلك فقط، بل يهدف المشروع لجذب المرضى من جميع دول العالم.
ويوجد بالمركز 50 من العيادات والخدمات التي يقدمها، وأكثر من 2350 من المهنيين في المجالات الطبية المختلفة، و400 سرير في 400 غرفة فردية ومبانٍ جديدة ومعدات حديثة، وغيرها من البنى التحتية العصرية. وعلى غرار ما هو موجود في أفضل المؤسسات الصحية في الغرب، ركزت قطر على جودة مهارات الفريق الطبي والاهتمام الذي توليه للعائلات. وبالطبع فقد قبل الأطباء والباحثون المعترف بكفاءاتهم من 90 دولة حول العالم هذا التحدي وسارعوا للمشاركة في هذا المشروع وتقديم خبراتهم ومهاراتهم.
ويضيف الموقع، أن المرضى من المنطقة أصبح بإمكانهم الوصول إلى قطر من أجل العلاج بأحدث المعدات، إضافة إلى فريق دولي من الخبراء القادرين على إجراء العمليات الجراحية الأكثر تعقيدا، وذلك يغنيهم عن السفر للدول الغربية لتلقي العلاج. فالمستحدثات الطبية الموجودة ليس لها مثيل، والمعدات الحديثة للغاية متوفرة بكثرة في المركز.
هذه القبلة الجديدة للسائحين والزائرين الراغبين في تلقي أفضل خدمات الرعاية الصحية، تمثل موقعا جغرافيا فريدا، وتعرف كيفية جذب شباب الخريجين والمهنيين الذين يرغبون في بدء حياة جديدة أو إثراء حياتهم المهنية.
وفي هذا المركز الذي تم افتتاحه مؤخرا، بعد عشر سنوات من العمل الجاد، تمكن الأطباء بالفعل من إجراء عمليات معقدة داخل العيادات، مثل فصل التوأم الملتصق جسداهما من جهة البطن وهما داخل الرحم أو عمليات التجميل بإعادة البناء التجميلية بالغة التعقيد للأطفال المصابين بأورام في الرأس أو الرقبة أو الحلق.
ومن بين مهام المركز، علاج أمراض القلب والتشوهات التي تصيب 1 % من حديثي الولادة،. كما تم بنجاح إجراء جراحة القلب المفتوح وقام بها الدكتور الفرنسي أوليفييه غيز، الذي رأس وحدة أمراض القلب منذ افتتاح المركز في يوليو 2017، برفقة فريق متعدد التخصصات يضم 10 محترفين، وأجريت العملية على مريض صغير عمره 3 سنوات، تم تشخيص حالته على أنها غير طبيعية ويعاني من وجود ثقب في القلب. أما في المرحلة المقبلة فتتمثل في تفعيل برنامج زرع القلب للأطفال في غضون شهرين.
هذا المركز الطبي عالي التقنية، الذي يهدف لأن يصبح مركزا صحيا لجميع دول الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوجد به أيضا مركز أبحاث جديد مزود بأحدث المعدات. والهدف منه إنشاء قاعدة بيانات للمعرفة حول الأمراض التي تختص بها هذه المنطقة من العالم، والأمراض الجديدة وطفراتها، من أجل إتاحة التشخيص الكامل والشامل، حتى يمكن معالجة المرض بطريقة أفضل.. ويقدم مركز السدرة الطبي التعليم الطبي المستمر والتطوير المهني المستمر لجميع المهنيين الصحيين المرخص لهم بمزاولة المهنة.
copy short url   نسخ
12/01/2019
4377