+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس
أبدت صحيفة التليجراف البريطانية إعجابها الشديد بالتنوع السياحي الفريد، الذي تتمتع به دولة قطر، حيث تملك عدة أنواع سياحية عالمية في بوتقة واحدة، الأمر، الذي يوفر للسائحين أفضل تجربة سياحية ممكنة في منطقة الشرق الأوسط وفي وجهة واحدة فقط. وقالت الصحيفة: «من الأسواق الصاخبة، التي تبيع كل شيء من حقائب اليد إلى الجمال، إلى المراكب الشراعية القديمة التي تمشي على المرسى، فإن قطر دولة مليئة بالعجائب السياحية».
وأضافت ناقدة السفر ماندي أبليارد، في تقرير عن جمال قطر في الصحيفة، بقولها: «لا توجد العديد من الدول في العالم، حيث سترى الجمال على طول الطريق السريع المكون من ثلاث حارات أمام مجموعة من ناطحات السحاب الأكثر حداثة في القرن الواحد والعشرين، والتي تضم إلى جانب حداثتها عبق التاريخ والثقافة القديمة للبلاد، المعتزة بأصولها العربية والإسلامية».
واستطردت: «بينما أشاهد هذا المشهد من سيارة الأجرة مكيفة التي أستقلها، في الصباح الباكر، أدرك أنني أشعر بالبهجة والسرور بسبب السياحة في تلك الدولة الجميلة، فأنا أستمتع بالشوارع، حتى في ساعة الذروة في الدوحة، وهو أمر ليس مألوفاً لي في مدينتي الصاخبة لندن».
وتوضح الكاتبة، أن الدوحة تعتبر نموذجاً رائعاً لمدن المستقبل الذكية، التي خطط لها القطريون قبل 100 عام بعناية وهم يحصدون ثمار ما زرعوه الآن.
وأوضحت: «قطر تطورت في العقود الأخيرة بسرعة البرق لتتحول إلى واحدة من أغنى بلدان العالم وعملاق اقتصادي في المنطقة، مستهدفة أكبر الأسماء في مجال العمارة لتكون مسؤولة عن تشييد مبانيها المذهلة، واختارت بعناية خبراء عالم الفن العالمي، حتى يتدفق الابتكار الثقافي عليها بشتى أنواعه».
وأشادت الكاتبة، بالتقاليد العربية القوية، التي تزدهر في هذه الدولة المتغيرة بسرعة، والموجودة في كل مكان. بداية من سوق واقف، وحتى الممرات الصغيرة، التي يباع فيها الصقور والعطور والحقائب اليدوية والحرير الناعم والتوابل والإبل والمكسرات.
ولفتت، بقولها: «تم إعادة تطوير منطقة السوق بذكاء لتبدو وكأنها سوق من القرن التاسع عشر، مع محلات تجارية مصنوعة من الطين، وعوارض خشبية مكشوفة، ومبان قطرية أصلية تم تجديدها».
وعن سوق الصقور، أوضحت الكاتبة، أن الصقور هي الطيور المفضلة للصيادين العرب، الذين انتقلت مهاراتهم من جيل إلى جيل، وصولًا إلى قطر في القرن الحادي والعشرين، حيث لا تزال جزءًا أساسيًا من حياة وثقافة الأمة، كرياضة وفن وهواية، بدلاً من الصيد.
أيضاً، هناك مقاهٍ ومطاعم في كل مكان، تخدم وجبات خفيفة شهية رخيصة، والمأكولات الدولية هنا كثيرة، ومنها: تركية وسورية وهندية ومغربية.
واختتمت الكاتبة: هناك العديد من العجائب، التي تم الكشف عنها في رحلة واحدة قصيرة عبر هذه الدولة، بداية من ملاعب الأحداث الرياضية الفاخرة، مروراً بالمتاحف الجديدة الأنيقة في قطر، والتي صمم أحدها المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل بنفسه؛ ووصولا إلى المنحوتات، التي تم تشكيلها من قبل أرقى الفنانين في العالم.. الابتكار هنا في كل مكان، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يقود عملية انتقال هذا البلد الشاب إلى المسرح العالمي.
copy short url   نسخ
12/01/2019
7861