+ A
A -
لا شك أنَّ مضمار سباق التعليم والتعلم لا نهاية له، وأنَّ أي مجتمع ينشد الرفعة والتقدم لأبنائه، ويبحث لنفسه عن مكان عالٍ مميّز في هذا العالم الفسيح المترامي الأطراف لابد وأن يحسنَ العناية بلغته القومية، ويعملَ جاهدا بما أوتي من علم وبصيرة وإمكانات مختلفة على تذليل الصعوبات والعقبات التي تعترض مسيرة تعليمها وتدريسها للأجيال المتتابعة.
ويهدف تعليم اللغة العربية منذ الصغر إلى تمكين الطفل من التعرف على أدوات المعرفة واكتساب العلوم المختلفة عن طريق تعزيز المهارات اللغوية الأساسية الأربع لديه، وهي مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وهنا يقع على عاتقي معلمي ومعلمات اللغة العربية مسؤولية كبيرة في مساعدة الطلاب على اكتساب مهارات وسلوكيات تعلم العربية بصورة صحيحة وسليمة، .
إن اللغة بالنسبة للطفل هي الأداة التي يعتمد عليها في الاتصال ببيئته، ومن خلالها يمكنه اكتساب الخبرات المختلفة ومتابعة عملية التحصيل العلمي والدراسي، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال المدرسة التي يتوفر فيها المعلم الناجح في دوره بتعليم اللغة للمتعلمين. والسؤال الآن: هل بالفعل هناك علاقة بين المهارات اللغوية والتحصيل الأكاديمي لدى الطلاب؟ يمكننا الإجابة عن هذا السؤال بقولنا: إن اكتساب المهارات اللغوية بصورة صحيحة يؤدي إلى تحقيق تحصيل دراسي عالٍ، وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات والتجارب والأبحاث ا، فاللغة ليست أداة للتواصل فقط ولا أسلوب للتعبير عن المشاعر والأحاسيس فحسب؛ ولكنها مفتاح التعلم، ومن خلال الاهتمام بها يمكننا العمل على زيادة التحصيل الدراسي للطلاب.. حفظك الله يا لغتنا العربية.
معلم اللغة العربية وعضو
الاتحاد الدولي للغة العربيةمحمود إبراهيم سعد
copy short url   نسخ
12/01/2019
7908