+ A
A -
كتب- محمد حربي
أكد سعادة السفير فتح الرحمن علي محمد، سفير الجمهورية السودانية لدى الدوحة، أن اللجنة العليا القطرية– السودانية، سوف تنعقد قريباً، موضحاً أن العلاقات بين بلاده ودولة قطر، أخوية، ومتميزة، وأنهم يقدرون الدور القطري في اتفاقية سلام دارفور، التي كانت بداية الطريق نحو إعادة الإعمار والتنمية، مشيراً إلى الترحيب بدعوة رجال الأعمال القطريين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق السوداني، لافتاً إلى أن المشروع القطري- السوداني للسياحة والآثار أسهم في تطوير الآثار السودانية وازدهار السياحة.
جاء ذلك، خلال الاحتفال بالذكرى «63»، لليوم الوطني السوداني، والذي حضره سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة، وسعادة السفير إبراهيم يوسف فخرو، مدير المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير دولة إريتريا وعميد السلك الدبلوماسي، وعدد كبير من أصحاب السعادة السفراء، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دولة قطر.
وخلال كلمته، وجه سعادة السفير فتح الرحمن علي محمد، الشكر إلى أصحاب السعادة الوزراء، والسفراء، والمشاركين لهم في احتفالهم بيومهم الوطني، وذكرى استقلال السودان «63»، هذا اليوم الخالد في ذكرة الأجيال السودانية على مر الزمان، وتمثل في وجدانهم لوحةً مشرقةً تجسد روح التضحية والفداء، وملاحم بطولة كان مهرها الشهداء.
وقال سعادة السفير، إن ذكرى الاستقلال تأتي وبلادهم تشق طريقاً نحو البناء والتنمية، في ظروف اقتصادية شاقة عانت منها بعد حروب داخلية، واضطرابات إقليمية، وموجات من الهجرة واللاجئين من دول الجوار، وكان معها انفصال جنوب السودان، ولكن بجهد متصل، وبعون من الدول الصديقة والجوار انتظمت البلاد سلسلة من اتفاقيات للسلام لوضع حدٍ للحرب في جنوب السودان ولنشر السلام في دارفور، وصولاً إلى بيئة إقليمية معافاة من الحروب والعنف والإرهاب، وكان لتلك الظروف ثمن اقتصادي مؤلم.
وأوضح سعادة السفير فتح الرحمن علي محمد، أن جهود أبناء الوطن والأصدقاء والمجتمع الدولي تتواصل لإكمال مسيرة السلام في الإقليم، وقد كان ومازال لدولة قطر الشقيقة الدور المقدر في عملية سلام دارفور حتى توقيع اتفاقية الدوحة التي تبعتها خطوات جادة نحو التنمية في دارفور، مشيرا إلى أن قيادة البلاد تعكف نحو إصلاحات اقتصادية وسياسية جادة أعلن عنها السيد رئيس الجمهورية وتداولها البرلمان ويطلع بها رئيس الوزراء والجهاز التنفيذي وصولاً للاستقرار الافتصادي المنشود، للمواطنين.
وأشار السفير السوداني، إلى أهمية العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين دولة قطر، وجمهورية السودان، في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان، لافتا إلى أن هناك تواصلاً وتشاوراً دائماً، مشدداً على أنهم يترقبون قريباً انعقاد اللجنة العليا برئاسة رئيسي مجلس الوزراء في البلدين، وقد تبادل عدد من الوزراء والمبعوثين الزيارات في البلدين على رأسهم سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية للخرطوم، ووزير الخارجية السوداني للدوحة، وقد ظل التنسيق متصلاً في المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف سعادة السفير، أنه في الإطار الاقتصادي فإن دولة قطر تعتبر شريكاً مهماً في التنمية والإعمار، ففي الوقت الذي تقوم فيه بدور فعال في تنمية ورعاية سلام دارفور، فإن المشروع السوداني القطري للسياحة والآثار أسهم في تطوير الآثار السودانية وازدهار السياحة، وأما في مجال الاستثمار فلدولة قطر شراكات مميزة في مجالات الثروة الحيوانية، والتعدين والزراعة وصناعة النسيج وتطوير الموانئ، وقد بدأت صادرات الأعلاف واللحوم تصل للأسواق القطرية تباعاً.
وشدد على أن أبناء الجالية السودانية المقيمين بدولة قطر يمثلون سفراء لبلادهم وعنصراً هاماً في التآخي والمحبة بين البلدين، ويشكلون وجوداً مقدراً في الوزارات والمصالح والشركات، ويتمتعون بقدرٍ وافرٍ من الاحترام في دولة قطر قيادة وشعباً.
وقد وجه سعادة السفير فتح الرحمن علي محمد، الشكر والتقدير والثناء لمؤسسات دولة قطر الخيرية ودورها الكبير في دعم السلام والتنمية، ونتطلع إلى انعقاد مجلس رجال الأعمال مع اللجنة العليا المشتركة، ونجدد الدعوة للقطاع الخاص القطري والعالمي بالدخول إلى الاستثمار في السودان، خاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن البلاد.
copy short url   نسخ
11/01/2019
1243