+ A
A -
أعرب فريق المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية عن سعادته البالغة بالفوز بالمركز الأول في البطولة الأوروبية للمناظرات باللغة العربية، والتي نظمها مركز مناظرات قطر– عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤكدين أن المناظرات تعمل على دعم اللغة العربية لدى المتحدثين بها في الدول الأوروبية سواء من الجاليات العربية والإسلامية أو من أبناء الدول الأوروبية.
وأشاروا إلى أن البطولة كانت على مستوى عال من التنظيم، كذلك مستوى التحكيم المتوازن والذي حقق العدالة في جميع النتائج التي تم الإعلان عنها، متقدمين بالشكر والتقدير لمركز مناظرات قطر والذي يعمل بكل جهد على نشر اللغة العربية في الدول الأوربية وسائر بقاع الأرض، حتى أصبح للمركز سمعة طيبة ووجود ودوي في كثير من العواصم الإسلامية والأوروبية، ناهيك عن المستوى الإقليمي الذي يتمتع به المركز.
جاء ذلك خلال تنظيم مركز مناظرات قطر، للبطولة الأوروبية لمناظرات اللغة العربية، بمشاركة 20 جامعة يمثلون 15 دولة أوروبية في العاصمة النمساوية «فيينا»، وقد مثلت الفرق المشاركة كلاً من دولة النمسا، بلجيكا، بلغاريا، فرنسا، ألمانيا، كوسوفو، مقدونيا، بولندا، البرتغال، صربيا، إسبانيا، السويد، تركيا، أوكرانيا، التشيك، كما جاء في المركز الثاني فريق جامعة يلوفا الحكومية بالجمهورية التركية.
وقد جاءت نتائج أفضل متحدثي البطولة على النحو التالي، وحسب الترتيب هم: الطالب منير رباح وإنيس فرانسيس من الكلية الأوربية للدراسات الإنسانية والطالبة أريج محمد أمين من جامعة ستراسبورغ والطالب ياسين ييلدرم ومصطفى أسك من جامعة السلطان محمد الفاتح.
كون أعضاء فريق المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية كل من: منير رابح وسليمة أحوازي ومنير البيك، كما جاء أعضاء الفريق التركى من كل من: منصور بيكير ومحمد أولغاك وخالد أكمين، ودارت قضية النهائي حول: «يرى هذا المجلس أنه قد حان وقت استبدال القوانين الدولية بدستور عالمي واحد».
وفى هذا السياق أشادت الدكتورة حياة عبدالله معرفي –المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر– بهذا الإنجاز الاستثنائي في تاريخ المركز والذي يعتبر بداية موفقة لعام 2019، مؤكدة حرص المركز ومن خلال هذه البطولة على رفعة اللغة العربية عن طريق استخدام المناظرة بطريقة فاعلة، مشيرة إلى أهمية دور المناظرات في التأثير على الشباب فكراً وممارسة.
وفي ذات السياق قالت عائشة النصف، رئيس البرامج بمركز مناظرات قطر: إن التنظيم العام للبطولة جاء في قمة الإبداع، وقد تعددت فيه الثقافات والميول ووجهات النظر، واجتمعوا بروابط المناظرة والفكر. ورغم الاختلاف بينهم، كان التواصل مستمرا مع بعضهم حتى خارج أوقات المنافسة حول القضايا المختلفة وكيفية تطوير مستواهم في المناظرة وكذلك في ممارسة اللغة العربية.
وأضافت: أغلب المتناظرين يشارك للمرة الأولى في حياته ومع ذلك كان المستوى جيدا من ناحية ممارسة المناظرة بنموذج مركز مناظرات قطر، وكذلك كيفية إعداد خطابات متكاملة والتعبير عنها بلغة سليمة. مشيرة إلى أن تواجد المحكمين من مركز مناظرات قطر ومن سفراء المركز كان داعماً أساسياً للمتناظرين سواء في الورشة التي تمَّ تقديمها في اليوم الأول، أو من خلال الملاحظات التي يقدمها الحكام بعد كل مناظرة للطلبة حول الإيجابيات والسلبيات، وبالتالي يكون الفريق مستعداً بشكل أكبر أيضاً للمشاركة في البطولة الدولية في دولة قطر، مبينة أن البطولة تدريب ممتاز وخبرة أولى للمشاركة في البطولة الدولية وبشكل أقوى، وبالتالي فرصة لرفع المستوى وجودة البطولة أساساً بحيث تتلاشى الفرق الضعيفة والمتوسطة.
وبدوره قال عبد الرحمن السبيعي –رئيس قسم البرامج والتواصل والتسويق بمركز مناظرات قطر- إننا في ختام البطولة الأوروبية الأولى للمناظرات باللغة العربية، والتي نظمها مركز مناظرات قطر في فيينا، ونعلن للعالم أجمع أن المركز وصل بالمناظرات إلى أقصى بقاع العالم هذا الفن الذي يُعدَّ من الركائز الأساسية في حياة البشر.
مضيفاً: «شاهدنا جولات تنافسية تميزت بقوة الأداء وتجدد الأفكار وأقنعت لجان التحكيم بالحجة وسرعة التفنيد وطلاقة الحديث، وها نحن الآن نختتم نتاج عمل دؤوب شارك فيه الجميع وثابر على نجاحه المشاركون».
كما تقدم بالشكر الجزيل لكل من فكر ونظم ونفذ هذه البطولة، وعبر عن سعادته لما وصل إليه المركز من إنجازات محلية وعالمية، مشيراً إلى حرص المركز على دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى تحقيق رسالته.
من جانبها قالت الأستاذة آمال الرباعي –رئيس قسم اللغة العربية بالكلية الأوروبية للعلوم الإنسانية البطولة: كانت لنا فرصة المشاركة في البطولة الدولية الرابعة لمناظرات الجامعات في قطر سنة 2017 وحيث إن هذه البطولة تقام كل سنتين أنشأنا نادي المناظرات لدعم مادة المحادثة وبدأت في إعداد محتوى دراسي. مشيرة إلى أن نادي المناظرات مفتوح لكل الطلبة وقد ساهم في نشر ثقافة المناظرات سنة 2018.. وأضافت: لمسنا تطوراً سريعاً ومهماً لدى الطلبة من حيث تمكنهم من اللغة العربية وقدرتهم على مناقشة القضايا الحيوية وكذلك امتلاكهم لمهارات فن التناظر. وبناء على هذه النتائج تقدمت مديرة النادي بفكرتها لإدارة مركز مناظرات قطر بتنظيم بطولة أوروبية لمناظرات الجامعات باللغة العربية الذي رحب بالفكرة وتكفل بتنظيمها وعقدها في فيينا –النمسا- وكانت البطولة الأوروبية الحلم الذي راودنا طويلاً وبعد التدريبات المكثفة لأعضاء النادي كانت لهم فرصة المشاركة بفريقين.
copy short url   نسخ
11/01/2019
1945