+ A
A -
ما زال الفيلم التونسى «ولدي» يثير الجدل في المهرجانات السينمائية بسبب أهمية موضوعه حيث تطرق إلى الإرهاب الفكري في العالم العربي.
وكان الفيلم قد شارك مؤخرا، في فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي.
ويحكي الفيلم قصة رياض، وهو رجل على وشك التقاعد من عمله كسائق رافعة شوكية في ميناء تونس، في الوقت الذي تتمحور حياته وزوجته نازلي حول ابنهما الوحيد سامي؛ يستعد الابن لامتحاناته الدراسية، بينما تتكرر شكواه من نوبات الصداع النصفي وهو ما يثير القلق لدى الوالدين، وعندما يشعر سامي أخيرًا بالتحسن، يختفي فجأة، ليكتشف الأب والأم أن نجلهما الوحيد انضم لجماعة إرهابية، ويحاولان استعادته، حتى يأتيهما خبر وفاته.
قال محمد بن عطية إنه بدأ في كتابة الفيلم بعدما استمع في إحدى المحطات الإذاعية، لقصة أب يحكي عن تورط ابنه مع جماعة إرهابية، وحاول وقت كتابة السيناريو أن يبتعد عن ملامح القصة التي سمعها، ليكتب شيئا مختلفا، موضوعه الأساسي ليس الإرهاب، وإنما «السعادة»، موضحًا «الفيلم عن أب يبحث عن معنى آخر لحياته».
وأضاف «وفي رأيي، الفن غير معني بتغيير العالم، ولكنه يطرح فكرة وتساؤلا، بعيدًا عن المباشرة، بدون أن نقول هذا لا ينبغي فعله وهذا علينا القيام به، الفن يساعد في ألا يصبح الشخص منغلقا على نفسه، يعبر عنها دون خوف».
وعن اختياره عدم وجود مشاهد تعكس دموية الجماعة الإرهابية التي انضم لها الشاب، وكذلك عدم وجود مشهد للحظة وفاته قال «الموضوع لا يهتم بكيف تعيش جماعات مثل داعش، فهو ليس عملًا وثائقيًا، فهي أمور نراها في الأخبار، وتحدثت عنها الكثير من الأعمال، فرغبت أن يكون تناول الموضوع كأنه كابوس في ذهن الأب، وكذلك الأمر بالنسبة لمشهد وفاة نجله».
copy short url   نسخ
11/01/2019
1012