+ A
A -
الدوحة- الوطن الرياضي
أدان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعمال القرصنة التي قامت بها القناة التي تدعى باسم (beout Q)، التي تواصل بشكل غير شرعي بث مباريات كأس آسيا 2019 في الإمارات وفقاً لبيان رسمي نشره الاتحاد القارّي على موقعه الإلكتروني.
وقامت القناة بقرصنة مباريات كأس أمم آسيا، التي تنقل على شبكة قنوات «beINsports» الناقل لمنافساتها الحصري بشكل رسمي، وبثت مبارياتها بشكل غير شرعي يخالف القوانين التي تربط بين الاتحاد الآسيوي وشركاء البث التليفزيوني.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيانه: «أدان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعمال القرصنة التي قامت بها الهيئة التي تحمل اسم (beout Q)، والتي تواصل بشكل غير شرعي بث مباريات كأس آسيا 2019 في الإمارات».
وأضاف: «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أصدر توجيهاته إلى مستشاره القانوني من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في السعودية، وهو يعمل مع مالكي الحقوق التجارية الذين تأثروا بهذا الأمر من أجل حماية مصالحهم».
وتابع البيان: «سيواصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العمل مع شركائه التجاريين وشركاء البث التليفزيوني من أجل حماية حقوقهم بحسب العقود المعتمدة».
وكانت قناة القرصنة السعودية قد جددت سطوتها على حقوق قناة «beINsports» ببثها المباراة الافتتاحية لبطولة كأس آسيا لكرة القدم، في قرصنة «فاضحة» لحقوق «البنفسجية»، صاحبة البث الحصري لأبرز بطولة قارية على مستوى المنتخبات.
وسبق لنفس القناة أيضا أن بثت مباريات بطولة كأس العالم الأخيرة، التي أقيمت في روسيا صيف عام 2018، متحديةً القوانين واللوائح كافةً التي ترفض جملة وتفصيلاً السطو على حقوق الملكية الفكرية.
ودأب المسؤولون السعوديون على الادعاء بأن الرياض تتخذ إجراء لمكافحة القرصنة، وأنها ملتزمة بحماية حقوق الملكية الفكرية، وهو ما يتناقض تماماً مع ما يحدث على أرض الواقع بتسهيل عمل قناة القرصنة ومحاربة مالك الحقوق الحصرية للبطولات الرياضية.
ومطلع أكتوبر 2018، رفعت قطر دعوى على السعودية لدى جهاز تسوية النزاعات التابع لمنظمة التجارة العالمية، بسبب خرق السعودية المعاهدات الدولية التي تحمي الملكية الفكرية، مشيرة إلى أن دعوتها شملت رفض السعودية اتخاذ أي إجراء فعال ضد شبكة بث تعرض محتوى رياضياً تملكه شركة «beINsports»، التي تتخذ من قطر مقراً لها.
وعمدت الرياض إلى عرقلة جهود مجموعة «beIN» لاتخاذ إجراءات قانونية لدى المحاكم السعودية. وذلك خلافاً لكل التزاماتها بقواعد منظمة التجارة العالمية، وبالأخص الاتفاقية المعنية بجوانب الملكية الفكرية ذات الصلة بالتجارة (اتفاق تريبس).
كما شجعت السعودية على بث المحتوى «المقرصن» من قبل «beout Q» في الأماكن العامة، كما عرقلت جهود شبكة «بي إن سبورت» بالتحقيق في عمليات البث غير القانونية من قِبل الشركة المقرصنة ومنعها من مواصلة انتهاكاتها.
ومنذ أغسطس 2017، ظهرت قناة رياضية سعودية، تُدعى «beout Q»، عملت على نقل مختلف البطولات والمسابقات التي تمتلك حقوقها الحصرية مجموعة «بي إن» الإعلامية الرائدة في مجال الرياضة والترفيه، مستغلةً الأزمة الخليجية التي عصفت بالمنطقة وتركت آثاراً سلبية على شعوبها.
وتبنى مسؤولون سعوديون فكرة الترويج لـ«BeoutQ» على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء في مقدمتهم المستشار بالديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني (أُقيل لاحقاً، بسبب تورطه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي)، الذي وعد متابعيه، بعد أسبوع من بدء الأزمة الخليجية وفرض الحصار على قطر، بإيجاد «البديل» في أقرب وقت ممكن، عقب إقدام بلاده على حجب قنوات «البنفسجية» وحظر بيع أجهزة الاستقبال.
تجدر الإشارة إلى أن الأسرة الكروية الدولية طالبت بضرورة التوقف عن قرصنة حقوق «beINsports»، متوعدةً في الوقت نفسه بملاحقة القائمين عليها، والمؤسسات الرسمية التي يُنظر إليها على أنها «تدعم مثل هذه الأنشطة غير القانونية».
copy short url   نسخ
10/01/2019
1637