+ A
A -
القدس المحتلة - وكالات -أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على هدم خمسة عشر منزلاً ومنشأة في بلدة العيسوية ومخيم قلنديا بالقدس المحتلة.. مشيرة إلى أن ذلك يشكل استمراراً لسياسة الاحتلال الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وترحيلهم عن المدينة المقدسة وإحلال المستوطنين مكانهم، وصولاً إلى إغلاق الباب أمام أي فرصة لتحقيق سلام عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الوزارة في بيان لها، امس، إن حكومة نتانياهو اليمنية المتطرفة تواصل حربها على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها، بهدف استكمال مخططات تهويدها من خلال محاولة اقتلاع أكبر عدد ممكن من المواطنين المقدسيين، عبر العديد من الإجراءات القمعية مثل سحب الهويات، وهدم المنازل، والإبعاد وفرض الضرائب الباهظة عليهم، والاعتقالات والإعدامات الميدانية، والاقتحامات وغيرها.
وأكدت الوزارة أن الهجوم الإسرائيلي المتصاعد على الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة، يأتي في ظل غياب أي رد فعل مؤثر ورادع من جانب المجتمع الدولي، على ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم يومية بحق الفلسطينيين، وتقاعس المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة.
من جانبها، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن استمرار اعتداءات الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين بكافة الأشكال من قتل وهدم للمنازل، «يشكل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن عقيدة هذا الجيش المحتل الاستعماري لا تعرف إلا لغة القتل والحرب والدمار».. مؤكدة أن هذه التعديات الإسرائيلية لم تكن إلا في ظل غياب موقف دولي حازم تجاه وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، ودون مساءلته ومحاسبته على جرائمه المتكررة يوميا.
كما أوضحت أن «هذه الهجمة الاستعمارية ما هي إلا جزء من مخططات تهويد المدينة المقدسة من خلال التهجير القسري لمواطنيها الفلسطينيين عبر تضييق الخناق عليهم بإجراءات قمعية مثل هدم المنازل وسحب الهويات وفرض الضرائب والإعدامات الميدانية والاعتقالات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى».. مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم منذ مطلع العام الجاري على هدم أكثر من 600 منزل لمواطنين فلسطينيين، وهو ما يدل على تصعيده وبدء تنفيذه لسياسة التهجير القسري بالمدينة.
وهدمت السلطات الاسرائيلية، امس، 15 منزلا فلسطينيا في قرية قلنديا، القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر فلسطينية، فضلا عن اربع مبان في احد احياء المدينة المقدسة.
وقال شهود عيان انه بعد وقت قصير من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، دخلت مجموعة من الاليات العسكرية والجرافات الاسرائيلية إلى القرية قبل هدم 11 منزلا. وجرت عملية الهدم في القرية الخاضعة للسيطرة العسكرية الاسرائيلية بحجة عدم الترخيص.
ورات منظمة «عير عاميم» الاسرائيلية غير الحكومية التي تدعو لتقاسم «عادل» للمدينة المقدسة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، انه بعد هدم مبنى سكني، اصبح 44 شخصا بينهم 11 طفلا دون مأوى.
وتقول العائلة مالكة المبنى انها حصلت على تصريح بالبناء من بلدية القدس عام 1983. ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق فوري من السلطات الاسرائيلية حول عمليات الهدم.
في غضون ذلك، اقتحمتْ مجموعات من المستوطنين باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، امس، بحمايةٍ أمنية من شرطة الاحتلالِ الإسرائيلي.
وذكر مصدر فلسطيني أن عددًا من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، وواجههم المرابطون في المسجد بالهتافات والتكبير.
copy short url   نسخ
27/07/2016
2013