+ A
A -
حوار- محمد الجزار
فهد يونس أحمد.. ربما لا يعرف الكثيرون صاحب الاسم الأول جيدا، فهو شاب يافع صغير السن، في مقتبل العمر، مازال يتحسس خطاه نحو النجومية والتألق وكتابة التاريخ، مثلما فعل من اقترن اسمه بس «الأسطورة يونس أحمد»، أحد عمالقة حراسة المرمى ليس في نادي الريان أو في قطر،وإنما في الخليج وعربيا وفي القارة الآسيوية بالكامل. وبلا شك أن تصبح «ولد» يونس احمد وحارس مرمى النادي الذي طالما حقق معه الإنجازات والألقاب والبطولات، فالأمر أشبه بتحد صعب محفوف المخاطر، لأن المقارنة دائما ستكون حاضرة، والضغوط لن تكون قليلة. لكن الفهد.. يونس احمد الصغير لا يلقى بالا بكل هذا،فصحيح أن اسم والده ليس ضمانا لنجاحه كحارس مرمى الريان، ولا سبيله نحو الشهرة والنجومية، ولكنه لا يمثل له ضغطا أو أزمة كما يعتقد البعض، إنما هو حافز كبير لتحقيق الأفضل. الوطن الرياضي التقى فهد يونس احمد فتحدث معه في كل الاتجاهات وفتحنا جميع الملفات فكان هذا اللقاء: { في البداية كيف ترى تألقك في الفترة الأخيرة ووجودك بتشكيلة الريان الأساسية؟ - الحمد لله رب العالمين، هذا من فضل ربي، ثم بدعم المدربين والجهازين الفني والإداري لنادي الريان الذين أعطوني الثقة للمشاركة بداية من لقاء أم صلال في كأس QSL،ثم مباراة الدحيل الصعبة في الدوري، ولذلك أشكر الجميع الذين وقفوا بجواري وساندوني بقوة. { هل يمكن القول أن إصابة عمر باري كانت فرصة جيدة لك؟ - هي فرصة بالفعل جاءتني وأحاول بأقصى جهد أن أستغلها لأنها كما يقال بمثابة فرصة لا تعوض، والحمد لله قدمت مباراة العمر أمام الدحيل ولازلت أحاول أن أثبت نفسي في نادي الريان وأكون على قدر المسؤولية. { أنت ابن ليونس احمد احد أساطير نادي الريان.. ماذا يمثل لك هذا؟ - هي مسؤولية كبيرة بكل تأكيد فالوالد له اسمه وتاريخه مع نادي الريان، وعلاقته بجمهور الرهيب كبيرة، وأنا أتمنى أن استمر على نفس المستوى ولا يكون الأمر مجرد أداء جيد في مباراة أو اثنتين فقط وان شاء الله يكون القادم افضل. { وهل تعتقد انه يضمن لك النجاح؟ - لا على الإطلاق..اسم الوالد ليس ضمان نجاح على الإطلاق، بل قد يمثل ضغطا علي خاصة أن الكل يقارني بأبوي، وأن هذا ولد يونس وأين هو مقارنة بوالده وهكذا. { كيف تتعامل مع الأمر إذاً؟ - أتعامل معه من خلال التفكير في اسم والدي تحديدا حيث أضعه أمام عيني، وأنا للعلم أحب هذا الضغط لأنه يعطيني دافعا، وللعلم أنا كاتب على التيشيرت الخاص بي اسم «يونس» وليس اسمي أنا فهد، فقد حاولت أن اضعه اسمه ليمنحني الدافع، والحافز لتقديم أفضل ما عندي. { هل يتحدث معك والدك؟ - نعم باستمرار، هو يعطيني النصائح ويوجهني ماذا أحتاج. { لقد انتظرت كثيرا حتى تحصل على هذه الفرصة؟ - نعم «صبرت وايد».. منذ أن كنت مع نادي الجيش حيث كنت الحارس الثالث، ثم انتقلت بعدها لنادي المرخية ولعبت مباراتين فقط لكن «شلوني» من غير سبب، رغم أنني لم أرتكب أي أخطاء، وكان مستواي جيدا، إلا أنني لم احصل على الثقة الكاملة. { ماذا تمثل لك مباراة الدحيل التي كانت اول ظهور رسمي لك مع الفريق بالدوري؟ - أعتبرها شهادة ميلادي الكروية الحقيقية. { لماذا لم تحاول أن تتحدث مع المدربين وتحاول أن تجد لنفسك مكانا؟ - أنا لست راعي مشاكل، واحترم قرارات المدربين، وأخذت على عاتقي أن أصبر لأنني أعرف جيدا أن هذا أصعب مركز، وكل الحراس الكبار في العالم مروا بنفس المرحلة سواء كاسياس أو بوفون وغيرهما من النجوم الكبار، فعندما جاءتهم الفرصة تمسكوا بها جيدا، وهكذا هي الحراسة تحتاج دائما للصبر. { وكيف مرت هذه الفترة عليك إذاً؟ - كنت في البداية أحيانا أقول لنفسي لماذا لا احصل على الفرصة، والى متى ستستمر فترة الصبر هذه، ولن أخفي سرا عليك أنني كنت أحزن في بعض الأحيان، لكنني كنت أتراجع وأقول لابد أن تعمل وتجتهد أكثر في التدريبات حتى عندما تأتي الفرصة تكون في قمة الجاهزية المطلوبة. { المنافسة مع عمر باري كيف هي، وماذا عن طبيعة العلاقة بينكما؟ - المنافسة مع عمر باري صعبة للغاية، فهو بصراحة الأفضل حاليا في قطر، وأنا لازلت أتعلم منه حتى الآن، وهذه المنافسة بيننا رغم صعوبتها إلا انه تصب في مصلحة الفريق، وفي مصلحتي ومصلحته أيضا فأهلا بهذه المنافسة. { انتقالك للريان هل كان قراراً صعباً عليك؟ - لقد لعبت مع الأهلي في الفئات السنية، وبعدما صعدت للفريق الأول انتقلت للجيش، ثم المرخية، وأخيرا الريان، وبصراحة ترددت في البداية أن انتقل للريان، رغم أنه كان حلما من أحلامي. { ما سبب هذا التردد بصراحة؟ - لأنني كنت أريد الذهاب له وأنا جاهز وأساسي مع الفريق، ولا أجلس على دكة الاحتياطي. { ماذا أضاف لك مدرب حراس الرهيب؟ - لقد ساعدني كثيرا بصراحة وغير العديد من الأشياء في أسلوبي وطور أشياء أيضا كثيرة كانت تنقصني، وقد قام بتحضيري جيدا وساندني وساعدني ولذلك فهو من الشخصيات التي أشكرها كثيرا. { ماهي طموحاتك في الفترة القادمة مع الريان؟ - لقد تحقق نصف الحلم باللعب للريان، وأما الطموح الأكبر فهو أن أحقق البطولات مع النادي مثل أبوي، والحلم الأكبر هو أن أمثل المنتخب فهذا شرف كبير جدا. { لكن المنتخب يعتمد على مجموعة من الشباب وانت الآن لم تنضم فهل هذا فيه كسل منك؟ - لا يوجد كسل أو أي خلل، لكن حتى الآن الله ما أراد، وأنا أمامي مشوار طويل وواثق أن الفرصة ستأتي مثلما جاءت ليوسف حسن والبكري وأيضا جاسم الهيل، فكل ما أفكر فيه حاليا هو أن أستمر في اللعب كأساسي في الريان ثم المنتخب، وان شاء الله أكون موجودا في 2022 مع المنتخب فهذا هو الحلم الأكبر، فالأمور آخذها خطوة بخطوة، وصحيح أن المنتخب طموح لكن حاليا كما قلت تركيزي مع الريان ولن أذهب للريان بعد مباراة واحدة، فالأمر على الأقل يحتاج موسم أو موسمين من المشاركة بصفة منتظمة واثبات وجودي. { كيف ترى تجربة بولنت مع الريان حتى الآن؟ - بصراحة بولنت مدرب تكتيكي ونفسي ممتاز،وغير في نفسية اللاعبين، ومن وجهة نظري أفادنا كثيرا، وهو الأنسب للريان في هذا التوقيت. { من هم أقرب اللاعبين لك في الريان؟ - كلهم أصدقائي، ونحن كفريق علاقتنا جميعا قوية،ولكن الأقرب لي أكثر محمد علاء، وعبد الرحمن الكربي خاصة أننا كنا مع بعضنا البعض منذ الصغر، وقد ساعدوني كثيرا، وما قصروا معي على الإطلاق. { ماهي حظوظ الريان في الفوز ببطولة هذا الموسم؟ - دعنا نعترف بأن الدوري بات صعبا والسد والدحيل هما الأقرب، لكن الريان معروف أنه تخصص كؤوس ونحن إن شاء الله قادرون على الفوز ببطولة. { وما الذي جعل الفريق يخسر الدوري؟ - لقد خسرنا مباريات وتعادلنا في مواجهات كانت باليد، ولكن قدر الله وما شاء فعل، والآن نفكر في الآسيوية وان شاء الله نصل لأبعد مرحلة. { من هو مثلك الأعلى؟ - أبوي بالتأكيد، فهو يمثل كل شيء لي داخل وخارج الملعب، فهو قدوة، وشخصية أعتز بها كثيرا في حياتي ومسيرتي. { جمهور الريان قام بدعمك كثيرا عبر السوشيال ميديا، فكيف كان تأثير ذلك عليك؟ - أشكر الجمهور على دعمه الكبير لي، فوجودهم أولا في التدريبات وفي المباريات يحفزنا جميعا كلاعبين، وكلماتهم دافع وفخر فأنا ابنهم وان شاء الله لا أخذلهم ابدا. { كلمة أخيرة؟ - أشكر الإدارة والفريق،واللاعبون الذين ساندوني كثيرا، ومدرب الحراس أيضا وان شاء الله أكون عند حسن الظن، وأقدم الأفضل.
copy short url   نسخ
20/12/2018
2939