+ A
A -
كتب– محمد حمدان«13.90» ريال أعلى سعر للسهم في جلسة أمسالأحبابي : بعض المكتتبين اقترضوا من أجل الاكتتابالمري : «مسيعيد» قفزت «575 %» .. فلماذا لم تصعد «قامكو» مثلها ؟واصل سهم شركة قطر لصناعة الألومنيوم «قامكو» مساره المتراجع خلال اليوم الثاني لإدراجه في البورصة القطرية منخفضاً بواقع 4.69 % ليغلق عند مستوى بلغ 12.40 ريال وقد بدأ السهم تداوله في جلسة أمس عند مستوى 12.80 ريال ثم ارتفع إلى 13.90 ريال، وسرعان ما انزلق إلى 11.81 ريال ليغلق عند مستوى 12.40 ريال، الأمر الذي أثار حالة من عدم الرضا والإحباط بين المكتتبين الذين تدافعوا للاكتتاب في أسهم «قامكو» بسعر 10.1 ريال للسهم، متوقعين قفزة صاروخية في السعر السوقي للسهم عقب الإدراج غير أن حالة التدافع البيعي دفعت السهم للانزلاق مبدداً جميع الآمال المعلقة عليه من قبل المتداولين.
وقال مساهمون في «قامكو» لـ الوطن إن السعر السوقي لـ«قامكو» كان محبطاً ودون التوقعات، حيث كان قطاع واسع من المتداولين يتوقع قفزة سعرية شبيهة بسيناريو سهم مسيعيد للبتروكيماويات الذي قفز في أول أيام إدراجه بالبورصة في العام 2014 بواقع 575 %، إلى مستوى 67.5 ريال، مقارنةً بسعر الطرح البالغ 10 ريالات للسهم غير أن المشهد تغير في «قامكو» وبحسب المساهمين فإن ما زاد وتيرة الإحباط هو أن بعض المكتتبين في أسهم قامكو حصلوا على قروض مصرفية لتمويل تملك الأسهم والمشاركة في الاكتتاب.
وفي المقابل يقول اقتصاديون إن الأسعار السوقية يحكمها العرض والطلب وأساسيات السوق الحر والتداول، لافتين إلى أن تدافع قطاع واسع من المكتتبين في أسهم قامكو إلى التسييل فور الإدراج أدى إلى ضغوط بيعية على السهم، الأمر الذي أفضى إلى زيادة في المخاوف وحالة من الهلع البيعي، مما أسفر في النهاية عن انخفاض سعر السهم.
وفي أولى جلسات قامكو أمس الأول بلغ السعر الافتتاحي لسهم شركة قامكو عند بدء التداول عليه 18.00 ريالاً قطرياً، ثم ما لبث أن أخذ السهم اتجاهاً صعودياً ليرتفع إلى مستوى 18.90 ريال قطري، ثم بلغ أدنى مستوى في الجلسة عند 12.05 ريال، غير أنه تماسك ليغلق بنهاية جلسة التداول عند 13.01 ريال قطري وقد بلغ عدد الصفقات التي نفذت خلال جلسة تداول اليوم الافتتاحي (أمس الأول) على أسهم قامكو 21.447 صفقة، وبإجمالي عدد أسهم متداولة بلغ 23 مليوناً و210 آلاف و318 سهماً، وبقيمة تداول إجمالية بلغت 323 مليوناً و813 ألفاً و409.82 ريال.
ويقول المواطن عامر مسفر الأحبابي، إن سقف الطموحات كان كبيراً وجرعة التفاؤل كانت استثنائية غير أن هذا كله تبدد.. صحيح أن سعر سهم قامكو السوقي الحالي أعلى من سعر الاكتتاب بما يعني أنه لا توجد خسائر سجلها المكتتبون.. غير أن الآمال كانت معلقة على الإدراج الجديد.. الشركة وضعها المالي قوي.. وتعمل في قطاع متميز.. وتحقق أرباحاً جيدة.. والإقبال على الاكتتاب عليها فاق مرتين ونصف المرة.. وبالتالي فإن طموح المكتتبين في أسهم قامكو كان مرتفعاً.. كانت أحلام المتداولين تتمثل في إمكانية تكرار مكاسب مسيعيد للبتروكيماويات التي كان سعر اكتتابها 10 ريالات وقفزت 575 % إلى 67.5 ريال في أول أيام الإدراج وهو اليوم الذي يكون فيه التداول دون حدود سعرية».
وتابع قائلاً: «توقعنا سعراً بين 25 ريالاً و30 ريالاً غير أن السعر السوقي دار بين 18 ريالاً و12 ريالاً وهو مستوى دون الطموح والتوقعات أيضاً.. الزحام كان كبيراً على الاكتتاب ولا نعرف السبب وراء هذا المستوى السعري للسهم علماً بأن بعض المكتتبين استدانوا من أجل الاكتتاب في أسهم قامكو أملاً في تحقيق أرباح جيدة بعد الإدراج».
من جانبه قال المواطن زيد المري، إن الكثير من المكتتبين توقعوا أن يحقق السهم سعراً سوقياً متميزاً.. على الأقل أن يتضاعف السعر مقارنة بسعر الطرح البالغ 10.1 ريال للسهم..غير أن المشهد كان محبطاً.. متسائلاً: لا ندرى أين المشكلة..الشركة متميزة ومن ناحية الأداء المالي فإن أداءها استثنائي وهناك توقعات بتوزيعها أرباح نقدية.. وبالتالي فإن السعر السوقي الحالي دون التوقعات.
وأضاف: إن ما يميز شركة قطر لصناعة الألومنيوم هو نشاطها الاستثماري الذي حقق لها عوائد مجزية، مشيراً إلى أن السجل المالي للشركة يوضح أنها حققت أرباحاً معتبرة، حيث بلغت أرباحها 329 مليون ريال خلال عام 2017 فيما سجلت أرباحاً تقدر بـ224 مليون ريال خلال النصف الأول من العام الجاري، مضيفاً و»لذلك توقعنا أن يرتفع السعر.. يتضاعف على الأقل.. ولكن حدث ما لم يكن متوقعاً بعد الإدراج».
ومضي قائلاً: «لا نعرف ما هو سبب انخفاض سعر السهم خلال اليومين الماضيين، هل هو تلاعب من المستثمرين أم مضاربات أم هلع بيعي» داعياً إلى المكتتبين إلى عدم بيع الأسهم والاحتفاظ بها كاستثمار طويل الأجل.
ومن ناحية أخرى عبر بعض المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي عن خيبة أملهم في سعر السهم بعد الإدراج، حيث قال أحد المغردين «مفروض ما يسوون اكتتاب وفالأخير واصل 13 (ريالاً) المواطنين يستاهلون الفرحة قبل اليوم الوطني.. فيه ناس ماخذين قروض من البنك وحتى الأرباح ما راح تسدد القرض والفوائد ما قول إلا ابشروا بالعز والخير ياهل قطر وبإذن الله تتغير توقعاتنا في الألومنيوم». فيما قال المغرد فيصل محمد المرزوقي، في تغريدة على تويتر، «بالفعل استغرب هذا التهافت المحموم على بيع أسهم قامكو !.. أتمنى أن تكون هناك دراسة للبحث في الأسباب»
وفي ذات السياق دعا مغرد آخر لأهمية التركيز على ثقافة الادخار والمستقبل قائلاً: «الناس تبي الربح السريع بعضهم ما يفكر يدخر للمستقبل.. ثقافة الادخار غايبه في المجتمع، ويمكن بعضهم حاطط أمل كبير تحل بعض الالتزامات عليه».
copy short url   نسخ
18/12/2018
3670