+ A
A -
الدوحة - الوطن
يسعى مركز قطر للقيادات إلى تحقيق أهداف دولة قطر في تطوير الكوادر القطرية وتأهيلها للقيام بدورها القيادي في مختلف المجالات، وهو ما يتواكب مع تطلعات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والتي أكّد سموه عليها في خطابه في افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، بالمضي قدماً نحو تحقيق التنمية الوطنية، وتعزيز التنمية البشرية، وبناء قوة عمل كفؤة وملتزمة، وهو ما يعزز قدرة الاعتماد على النفس حالياً ومستقبلاً. وفي ظل التحديات والتطورات الإقليمية والعالمية، تسير خطط قطر نحو التنمية المستدامة والنهوض بالإنسان الذي هو أغلى الثروات، وذلك برؤية نافذة وبصيرة استشرافية لمستقبل يليق بدولة قطر في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى. ويعد مركز قطر للقيادات أحد روافد الدولة الرئيسية في تجسيد أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر 2018 - 2022، والتي دشنها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في 15 مارس 2018، والتي تمثل خطوة أخرى في سبيل تحقيق غايات رؤية قطر الوطنية 2030 على مستوى ركائزها الأربع المتمثلة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية بتحويلها إلى واقع ملموس، وهو الأمر الذي يعزز من ريادة وتميز دولة قطر إقليمياً وعالمياً. لا شك أن إستراتيجية التنمية الوطنية الثانية تؤكد بوضوح على أهمية تطوير القدرات البشرية كركيزة أساسية في النهوض والارتقاء بوطننا، فالثروة البشرية هي ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الوطنية، وفي نفس الوقت هي غايتها النهائية، وهذا لن يتأتى إلا بسعي دؤوب نحو تحديث وتطوير منظومة الإدارة العامة في البلاد بشقيها البشري والإداري، لذلك لابد من التركيز بقوة على ضمان استمرارية التحديث وتطوير الإدارة العامة، باعتبارها تتحمل المسؤولية الكبرى في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الثانية وتحقيق نتائجها وأهدافها، وتوفير الخدمات المركزية اللازمة للتنفيذ، لاسيما الخدمات المالية والبشرية والتكنولوجية والدعم التشريعي. وفي مركز قطر للقيادات، نعتبر أنفسنا أحد المقومات الرئيسية وحجر الزاوية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، حيث يُعتبر المركز منصة وطنية للتميز في مجال القيادة وبناء المعارف، لإسهامه في دعم الركائز الأربع التي تقوم عليها رؤية قطر الوطنية، فيوفر المركز برامج متعددة ونوعية تساهم في إعداد كوادر بشرية مؤهلة من قادة المؤسسات والشركات على اختلاف فئاتها، وهو ما ينعكس إيجابياً في النهوض بالمجتمع على كافة الأصعدة، ومنها توسيع قاعدة الاقتصاد القطري، حيث يقوم المركز بغرس ثقافة الاعتماد على الذات في قطر، على المستوى الفردي والمؤسسي والمجتمعي. تأسس مركز قطر للقيادات في العام 2010، بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، كمركز وطني لتطوير المواهب القيادية بين المهنيين القطريين الذين يعملون في مناصب تنفيذية في المؤسسات الحكومية والقطاع العام ومؤسسات القطاع الخاص. وفي سبيل تحقيق رسالته، تدمج برامج مركز قطر للقيادات بين التعليم النظري والعملي من أجل تعزيز المهارات القيادية والإدارية رفيعة المستوى لدى المواطنين والمواطنات في دولة قطر، حيث يقدم المركز منهجًا أساسيًا تم تطويره بالتوازي مع شركاء تعليم ذوي مستوى عالمي من جامعات ومؤسسات بارزة في جميع أنحاء العالم، مثل: مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، جامعة كامبريدج، جامعة أكسفورد، معهد بيكر التابع لجامعة رايس، كليّة الخدمة المدنية في سنغافورة، مؤسسة ديوك التعليمية، جامعة هارفرد، جامعة أتش إي سي باريس /‏‏‏‏ جامعة الدراسات العليا للإدارة HEC Paris، وكلية بوث لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو وجامعة جورجتاون. تتمثل رؤية مركز قطر للقيادات في أهمية تنمية المهارات القيادية لدى قادة الشركات والمؤسسات القطرية، ذلك لأن الشركات والمؤسسات التي تشمل برامج تطوير قيادية ناضجة تقود إلى نتائج أعمال أفضل مقارنة بالشركات التي لا تمتلك مثل هذه البرامج، بالإضافة إلى تمكن قيادة هذه المؤسسات من تنفيذ الاستراتيجيات داخل مؤسساتهم بفاعلية، من خلال بناء التوافق بين الفرق والوحدات والإدارات المختلفة، حيث ينجح القادة المتميزون في ابتكار وإدخال تغييرات جديدة داخل مؤسساتهم حسب احتياجات السوق، ويملكون القدرة على تحليل أفضل المسارات لتحقيق نتائج مالية جيدة. وقال سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، العضو المنتدب لمركز قطر للقيادات معلقاً: «مع اقتراب اليوم الوطني القطري، وبدء عام جديد، نفتخر جميعاً بمركز قطر للقيادات بالتزامنا بتطوير الكوادر الوطنية بالدولة، وهذه المسؤولية تجعلنا أكثر إدراكاً لأهمية الدور الذي يلعبه المركز في تعزيزأهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر 2018 -2022، والتي تُعد حجر الأساس لتحقيق رؤية دولة قطر الوطنية لعام 2030. ولكن لكي نضمن نجاحنا في تحقيق رؤية قطر الرائدة، علينا بالسعي الدائم، والمستشرف لتحديات المستقبل». وأضاف سعادته قائلا: «يشهد مسرح التجارة الدولي تطوراً سريعاً، سواء على مستوى الاستراتيجيات والهياكل التنظيمية، أو على مستوى الأدوات والتقنيات المُستخدمة؛ ولذلك فاللحاق بهذه الوتيرة ليس كافيا؛ وهنا يكمن دور القيادة الهادفة لخلق بيئة ابتكارية عبر المجالات المختلفة كالإعلام والسياحة والاقتصاد والصحة، وغيرها. ومن خلال شراكات مركز قطر للقيادات، والتي حرصنا فيها على اختيار النخبة من الجامعات والأكاديميات على مستوى العالم، نقدم للمواطنين والمواطنات أهم وأفضل الممارسات الدولية، بوطنهم، هنا في مقر المركز بالدوحة. فتبادل هذه المعرفة القيمة هو ضماننا للتطوير المستمر لرأس المال البشري القطري الذي سيقود قطر نحو اقتصاد مستدام وقائم على المعرفة، تحقيقاً لهدف الاكتفاء الذاتي». ولكي يكتسب قادة المؤسسات القطرية هذه المهارات، أتاح مركز قطر للقيادات فرصة مثالية للقَطريين المتميزين لتعزيز قدراتهم القيادية وتطوير إمكاناتهم الشخصية والمهنية من خلال برامج القيادات الوطنية التي يقدمها المركز، إذ يوفر المركز لمنتسبيه ثلاثة برامج للمهنيين القَطريين الذين يتمتعون بمؤهلات متميزة ويشغلون مناصب إدارية وتنفيذية في مختلف المؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وهي برامج تطوير القيادات الوطنية وتنقسم إلى ثلاثة برامج: برنامج القيادات التنفيذية، برنامج القيادات المستقبلية، وبرنامج القيادات الحكومية.
copy short url   نسخ
18/12/2018
1381