+ A
A -
الدوحة - الوطنأسهمت عيادة تحضير المريض للتخدير وهي العيادة الجديدة والمبتكرة التي تم افتتاحها في مركز الرعاية الطبية اليومية التابع لمؤسسة حمد الطبية في الارتقاء بتجربة المريض وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وتعد عيادة تحضير المريض للتخدير أول عيادة تديرها كوادر تمريضية في قطر وهي مبادرة ساهمت في تحسين شعور المرضى حيال الخضوع لعملية جراحية وفي التخفيف من قلقهم.
وخلال السنوات الأخيرة، اكتسبت عيادات التحضير للتخدير التي تم إنشاؤها بهدف تحسين تجربة المريض، زخماً كبيراً، فقد أثبتت هذه العيادات فعاليتها في المساعدة على الحد من المخاطر المرتبطة بالجراحة وخفض مستويات التوتر لدى المرضى من خلال تمكينهم من اكتساب فهم أفضل للمسار العلاجي، وتقنيات التخدير والاجراء الجراحي الذي سيخضعون له.
ولدى مراجعة العيادة، يخضع المريض للتقييم الطبي الدقيق للتأكد من مدى جهوزيته للخضوع للعملية الجراحية أو الإجراء التدخلي، الذي تم التخطيط له. حيث يخصص الموعد الطبي -الذي يتم عادة ترتيبه قبل شهر من التاريخ المحدد للعملية أو الإجراء التدخلي- لتقييم حالة المريض وإبلاغه بالخطوات التي يتعين عليه اتخاذها مسبقاً كالامتناع عن الطعام أو الشراب أو تناول بعض الأدوية الخاصة أو التوقف عن تناول بعض الأدوية خلال الوقت المحدد للعملية الجراحية.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور خالد الجلهم، مدير مركز الرعاية الطبية اليومية، إلى أن النتيجة الإيجابية الرئيسية التي ترتّبت عن افتتاح العيادة الجديدة تمثّلت في زيادة فعالية استخدام موارد المستشفى.
وأضاف الدكتور الجلهم قائلاً:«تُعنى عيادة التحضير للتخدير بتوفير تقييم شامل للمريض قبل خضوعه للتخدير، كما توفّر له التثقيف الصحي والمعلومات ذات الصلة، فالكوادر التمريضية مؤهلة لتزويد كل مريض بمعلومات مفصلة عن إجراءات التخدير؛ كما وأنها تتولى، تحت إشراف أخصائي التخدير، تقييم المريض للتأكد من أنه يتمتع بأفضل حالة صحية ممكنة خلال المرحلة التي تسبق التخدير والجراحة، والتي قد يصاحبها شعور المريض ببعض التوتر والقلق».
وأكد الدكتور الجلهم على أن العيادة أتاحت لأخصائيي التخدير فرصة قضاء المزيد من الوقت مع المرضى الذين لديهم احتياجات طبية معقدة. كما شدد على أن هذه المبادرة، التي فازت مؤخراً بجائزة المدير العام ونجم التميز خلال الحفل السنوي لنجوم التميز الذي تقيمه مؤسسة حمد الطبية بهدف تقدير وتكريم موظفيها، قد ساهمت في تحسين تجربة المريض قبل الجراحة عبر تنسيق الرعاية ما بين أقسام الجراحة، والتخدير، والتمريض والمختبرات.
واستطرد الدكتور الجلهم قائلاً:«نحن فخورون للغاية بفريق العمل على فوزه بهذه الجائزة من بين 508 من المشاريع المشاركة هذا العام. وبالأصالة عن فريق القيادة في مركز الرعاية الطبية اليومية، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن جزيل شكري وامتناني لكل من ساهم في إنشاء أول عيادة تحضير للتخدير تحت إدارة كوادر تمريضية في قطر. وتعد هذه الجائزة بادرة هامة وموضع تقدير كبير يشهد على التشجيع الذي نتلقاه بشكل مستمر من قبل قادتنا لتوفير أفضل رعاية ممكنة».
من جهته، أشار البروفسور أبراهام ماركوس، رئيس قسم التخدير، ووحدة العناية المركزة وطب الفترة المحيطة بالجراحة في مؤسسة حمد الطبية إلى أن العيادة الجديدة تساعد على ضمان استعداد المرضى التام للعملية الجراحية أو الإجراء التدخلي اللازم، موضحاً أن ذلك أدى إلى تحسين تجربة المريض من خلال تمكين الكوادر التمريضية من بناء علاقات إيجابية مع المرضى وعائلاتهم، ما يساهم في التخفيف من حدة توتر المرضى وقلقهم.
وأضاف البروفسور ماركوس قائلاً:«أدى إنشاء العيادة الجديدة إلى تحسن ملموس في نظرة المريض إلى الجراحة التي سيخضع لها، كما ساهم في خفض مستويات القلق لديه وتعزيز فهمه لطبيعة الجراحة التي سيخضع لها. وتجسد هذه العيادة النموذجية التي تقدم مجموعة شاملة من الخدمات تحت سقف واحد وتتيح للمريض مقابلة أخصائي الجراحة، وأخصائي التخدير، وفني جمع عينات الدم في اليوم نفسه، خير مثال على المبادرات التي أسهمت في تحسين تجربة المريض بشكل ملموس».
واستطرد قائلاً:«أتقدم بالتهاني لفريق العمل الذي بذل قصارى جهده لتصميم وتوفير خدمة متميزة لمرضانا، كثمرة التعاون والعمل الحثيث لأربعة أقسام مختلفة، وهي مركز الرعاية الطبية اليومية، ومكتب جدولة ومتابعة المواعيد، وقسم التمريض، وقسم التخدير».
يشكل برنامج نجوم التميز الذي أقيم للسنة التاسعة على التوالي، فرصة لتقدير العمل الجماعي المتميز على نطاق مؤسسة حمد الطبية. وتُصنّف المشاريع المقدمة والمرشحة لنيل الجوائز وفقاً لركائز مؤسسة حمد الطبية الثلاث والمتمثلة في الصحة، والتعليم والبحوث مع التركيز ضمن هذه الركائز على فئات معينة منها الممارسة الإكلينيكية، والجودة، والسلامة، والابتكارات، والأداء التشغيلي وتحسين تجربة المريض. وبلغ العدد الاجمالي للمشاريع التي فازت بالجوائز خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في أواخر الشهر الماضي 29 مشروعاً.
