+ A
A -
كتب- أنس عبدالرحمن
كشف سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، عن طرح مشروع متكامل لمبنى ثان للركاب بمطار حمد الدولي بداية العام المقبل، إلى جانب تدشين عدد من المشاريع الأخرى خلال الفترة المقبلة بهدف تطوير خطة النقل الشاملة وتحديث البنية التحتية لمشاريع الاتصالات في الدولة، وأبرزها بدء العمل في توسعة محطة الاستقبال رقم 2 بميناء حمد خلال العام المقبل، وإطلاق مشروع تعميق ميناء الدوحة الأسبوع المقبل، وتدشين مركز القيادة لسهيل سات في قطر الشهر المقبل وعدد من المشاريع الأخرى.
كما كشف سعادته عن عزم الوزارة على تنظيم واستضافة واحد من أكبر المؤتمرات الدولية المختصة في الأمن السيبراني خلال العام المقبل، استجابة للدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال خطاب سموه الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة. مشيراً إلى أن المؤتمر سيصاحبه معرض مختص بالمدن الذكية والأمن السيبراني، ومضيفاً أن المؤتمر سيناقش مواضيع مهمة تطرح لأول مرة.
وقال سعادته في مقابلة خاصة بثتها قناة الريان مساء أمس، إن الشهر المقبل سيشهد تدشين مركز القيادة لسهيل سات في قطر، مؤكداً الاستمرار في تحديث البنية التحتية لجميع مشاريع الاتصالات في الدولة، مشيراً إلى أن الوزارة أنجزت خلال العام الجاري ألفي كم من الألياف الضوئية تغطي جميع مناطق الدولة، وهي خطوة رئيسية نحو تنفيذ برامج مشروع قطر الذكية «تسمو»، موضحاً أن اللبنة الأساسية لهذا المشروع هي إنجاز 3 آلاف كم من الألياف الضوئية، لافتاً إلى أن هذه الألياف تؤمن الخدمة للوزارات والهيئات الحكومية والمناطق المهمة في الدولة، إلى جانب الشبكات الأمنية وشبكات منظومة النقل.
وأشار سعادته إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات أنشأت حاضنة للأعمال تضم نحو 170 شركة لتغطية بعض الأعمال، خصوصاً في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا المساعدة، لافتاً إلى أن إنشاء الحاضنة يهدف كذلك لتنمية القطاع الخاص، وتشجيع وتبني الشركات المحلية للعمل بدلاً عن الشركات الخارجية، وقد صممت الوزارة لهذه الشركات برامج في الأرصاد والأمن السيبراني الخدمات العامة وغيرها من البرامج التي تساهم في تأمين شبكة اتصالات فعالة ومؤمنة.
وأكد سعادة وزير المواصلات والاتصالات أن السنوات المقبلة ستشهد نقلة نوعية في وسائل النقل، ولا سيما وسائل النقل الجماعي، بحيث تكون مواكبة للتطورات الحديثة وصديقة للبيئة، إذ أن الوزارة حافظت ومنذ البداية، وفقاً لتعليمات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، على أن تكون قطر واحدة من الدول الرائدة في مجالات النقل والبيئة، موضحاً أن التركيز على البيئة هو واحد من الأهداف الرئيسية لرؤية قطر 2030، لذلك فإن الانبعاثات الغازية الناتجة من وسائل النقل تشكل هاجساً للوزارة، ومن هنا بدأت الوزارة العمل على تطوير هذه الوسائل بحيث تكون صديقة للبيئة ومواكبة للمعايير العالمية.
وأوضح أن برنامج المساحات الميدانية الذي أطلقته الوزارة يهدف إلى تحديث خطة النقل الشاملة في الدولة لغاية العام 2050م.
وأكد سعادته أن ميناء حمد استطاع أن يحتل مكانة إقليمية ودولية كبيرة كميناء رائد ورافد للتجارة العالمية، مشيراً إلى أن عمليات التطوير مستمرة في الميناء بعد الانتهاء من كافة المراحل، ومشيراً إلى بدء العمل في توسعة محطة الاستقبال رقم 2 العام المقبل.
وأضاف أن حركة نقل السلع والبضائع في ميناء حمد ارتبطت منذ افتتاحه بموانئ عالمية رئيسية، لافتاً إلى أن 95 % من البضائع تأتي عن طريق البحر، مشيراً إلى ميناء حمد تحول كذلك لميناء وسيط يربط بعض الموانئ بموانئ أخرى، وقد ارتفع الترانزيت من 15 % إلى 80 %، كما ارتفعت وتيرة التصدير التي وصلت إلى 800 ألف حاوية تصدر من دولة قطر، مشيراً إلى استحواذ ميناء حمد لما يقارب من 30 % من تجارة الشرق الأوسط.
الطريق والحزام
وقطع سعادته باهتمام الوزارة بمبادرة الطريق والحزام الصينية، حيث تشارك في اجتماعات شبه دورية مع الجانب الصيني، لافتا إلى التوقيع مع بعض الشركات الصينية خلال الشهور الماضية بالنظر إلى الاستحواذ على بعض المؤاني الإقليمية وكذلك النظر لزيادة قدرة ميناء حمد على الاستيعاب، وكذلك استيعاب البضائع القادمة. مشيراً إلى عدد من الخطوط البحرية المباشرة بين قطر والصين وموانئ تعمل على تشغيلها الصين، وكذلك استقبال 3 بواخر أسبوعياً قادمة من الصين.
كما كشف سعادته عن افتتاح مركز تعليمي كبير بميناء حمد يتيح للجمهور والطلاب زيارة الميناء والتعرف على طريقة إدارته والعمليات الشتغيلية التي تتم فيه.
وبخصوص تطوير ميناء الدوحة لاستقبال أكبر السفن السياحية، كشف سعادة وزير المواصلات والاتصالات عن إطلاق مشروع تعميق ميناء الدوحة الأسبوع المقبل، ومن المنتظر الانتهاء من المراحل الأساسية لتأهيل البنية التحتية للميناء خلال نهاية العام 2019 أو بداية العام 2020، بحيث يستطيع استقبال أكبر السفن السياحية في العالم، مبيناً أن مشروع التأهيل لن يقف عائقاً أمام استقبال السفن خلال هذه الفترة، حيث إن التوسعة ستتم عبر مراحل مما يسمح بعدم إعاقة حرية الملاحة فيه.
كما كشف سعادته عن الانتهاء من مشروع تطوير موانئ الصيد في الوكرة خلال العام المقبل وفي الخور والذخيرة والرويس خلال 2020م، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية لهذه الموانئ ستكون كبيرة جداً، إضافة إلى شكلها الجمالي المميز.
وأكد سعادته أن لجنة تسيير مطار حمد الدولي ستطرح بداية العام المقبل، مشروعا متكاملا لمبنى ثان للركاب كجزء من تطوير المطار، إلى جانب مشروع متكامل لتوسعة موقف الطائرات، وزيادة خزانات الوقود لتواكب تطور الخطوط الجوية القطرية ونموها المستقبلي وتعاقدها على صفقات طائرات جديدة.
وقال إن الوزارة قامت بدراسة مدى الحاجة إلى شركة طيران قطرية اقتصادية منخفضة التكاليف لتلبية احتياجات شريحة من المسافرين، وارتأت أن لا حاجة لمثل هذا النوع من الطيران، لكنها توصلت إلى معادلة أخرى وهي تخصيص 40 مقعدا على الخطوط القطرية بسعر مخفض في الدرجة السياحية للحجوزات المسبقة.
وبخصوص مترو الدوحة أكد سعادة وزير المواصلات والاتصالات أنه وصل إلى مرحلة متقدمة جداً، وخصوصاً الخط الأحمر، وقد بدأت تجارب يومية في هذا الخط بعد تسليمه للوزارة لإقامة التجارب وصولاً لشهادة التشغيل، مشيراً إلى أنه سينجز بالكامل خلال العام المقبل، وسوف تكون هناك افتتاحات متتالية للخطوط الرئيسية قريباً جداً.
copy short url   نسخ
15/12/2018
2955