+ A
A -
عواصم– وكالات- أصيب أكثر من 60 فلسطينيا بجروح مختلفة خلال مواجهات اندلعت أمس مع قوات الاحتلال في عدة مواقع بالضفة الغربية وغزة. وقال أحمد جبريل الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر بنابلس إن مواجهات اندلعت في عدد من نقاط التماس بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال بالمدينة عند حاجز حوارة وقرية اللبن الشرقية وبلده عوريف أسفرت عن إصابة نحو 40 فلسطينياً. وأضاف جبريل أن أربعة مواطنين أصيبوا في مواجهات مع الاحتلال في قرية اللبن الشرقية بينهم اثنان بالرصاص الحي وواحد برصاصة مطاطية نقلوا إلى مستشفى سلفيت الحكومي لتلقي العلاج. وفي قرية عوريف جنوب نابلس أصيب أربعة مواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين حيث تم تقديم العلاج الميداني لهم. وأفاد جبريل بأن 12 مواطنا أصيبوا بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات مع الاحتلال على حاجز حواره جنوب نابلس، لافتا إلى أن مواطنا تم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي بعد إصابته برصاصة مطاطية بالعين فيما أصيب أربعة آخرون بالرصاص المطاطي تم تقديم العلاج الميداني لهم إضافة إلى عدد آخر بحالات اختناق. وفي قطاع غزة أصيب 46 مواطنا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة اصابة 46 مواطنا بالرصاص بينهم مسعف وصحفي خلال مواجهات مع الاحتلال على الحدود. وتوافد المتظاهرون بكثافة نحو مخيمات العودة شرق قطاع غزة لإحياء جمعة «المقاومة حق مشروع» حيث أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز بشكل مباشر صوب مخيمات العودة الخمسة. في غضون ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 100 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، ومدينة القدس منذ فجر الخميس، بحسب بيان نادي الأسير الفلسطيني. وقال النادي، في بيان صحفي تلقت الأناضول نسخة منه، أمس، إن الاعتقالات طالت غالبية محافظات الضفة الغربية. وأوضح أن من بين المعتقلين نائبيْن في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، وسيدة. ورافق عمليات الاعتقال اعتداءات وتفتيش منازل وتخريب مقتنياتها، وترهيب السكان. ويسود توتر شديد الضفة الغربية؛ حيث قتل الجيش الإسرائيلي في اليومين الماضيين 4 فلسطينيين، بدعوى تنفيذهم هجمات. وأمس الأول قُتل جنديان إسرائيليان، وأصيب آخران بجروح خطيرة، في إطلاق نار شرق مدينة رام الله. وقرر جيش الاحتلال فرض حصار على المدينة، مستمر منذ يومين، وأطلق حملة تفتيش عن منفذي الهجوم. وقالت الوزارة في بيان إن الفلسطيني أصيب برصاصة في بطنه من دون تفاصيل إضافية. وكانت الفصائل الفلسطينية وبينها حركة حماس دعت إلى تظاهرات الجمعة ضد إسرائيل. بموازاة ذلك منعت قوات الأمن الفلسطينية أمس تظاهرة لمناصري حركة حماس وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، موضحة انها قامت بذلك لان التحرك كان «ضد السلطة الفلسطينية وليس ضد الاحتلال الاسرائيلي». وواصلت القوات الاسرائيلية أمس مطاردة فلسطينيين نفذوا هجمات في اليومين الأخيرين، وذلك بعد أشهر من الهدوء النسبي في الضفة الغربية. وقتل جنديان الخميس وأصيب جندي ومدنية بجروح بالغة حين ترجل شخص من سيارته وأطلق النار على موقف للحافلات قرب مستوطنة جعفات آساف القريبة من رام الله، وهي منطقة تجاور فيها المستوطنات الاسرائيلية القرى الفلسطينية. ولاذ مطلق النار بالفرار. وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رجال أمن فلسطينيين يستخدمون الهراوات ضد متظاهرين ومتظاهرات في مدينة الخليل. وأكد الناطق باسم الأجهزة الفلسطينية عدنان الضميري لوكالة فرانس برس أن الأجهزة الأمنية منعت بالفعل هذه التظاهرة في مدينة الخليل. وقال «كانت هناك دعوة من القوى الوطنية والإسلامية للتوجه إلى نقاط التماس (مع إسرائيل)، ونحن لم نعترض أي متظاهر توجه إلى نقاط التماس». وتدارك «لكن حركة حماس وحزب التحرير تظاهرا ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وسط المدينة وليس ضد الاحتلال، لذلك نعم قمنا بمنع» التظاهرة. وأشار الضميري إلى ان تظاهرات جرت في نابلس وطولكرم ورام الله، مؤكدا «اننا لم نعترض تلك التظاهرات ضد الاحتلال». وأحيت حركة حماس أمس الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيسها. والضفة الغربية هي مقر السلطة الفلسطينية، في حين تسيطر حماس على قطاع غزة منذ مواجهات دامية مع مقاتلي حركة فتح العام 2007 أدت إلى طرد السلطة من غزة.
copy short url   نسخ
15/12/2018
5326