+ A
A -
يفتتح اليوم بالعاصمة بالكويت معرض الفنانة التشكيلية القطرية أمل العاثم، الذي ينظمه لها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وذلك بالتزامن مع احتفالات قطر بيومها الوطني. ويتضمن المعرض الذي يقام في قاعة الفنون بضاحية عبد الله السالم 38 لوحة أغلبها من أعمالها الجديدة التي تناقش العديد من التفاصيل الإنسانية وتفند عددا من القضايا المجتمعية بأسلوب يتميز بجرأة في طرح القضايا، ويجمع بين مفاهيم الحضور والغياب، والضوء والظل، والصراحة والإيحاء. وعن أكثر ما تسعى لإبرازه في مشاركتها الخارجية، تؤكد العاثم أنها تسعى دائماً لإبراز الوجه الحضاري لقطر، كما باتت تشغلها في أعمالها الأخيرة بصورة عامة تلك الموضوعات التي تتماس مع المجتمع وتتطرق لقضاياه، وتضيف: يسعدني دائماً أن أكون من المبادرين في إنجاز أعمال تحرص على مناقشة أهم ما يشغل مجتمعنا، فأعمالي دائماً ما تكون نتاجا لما يشهده المجتمع من مستحدثات، كما تشغلني الموضوعات التي تتسم بالأصالة وإبراز الهوية، وأقوم بترجمة المشاعر عبر تقنياتي الخاصة، وفي أعمالي الجديدة حاولت العودة للألوان بطريقة وتقنية مختلفة، وذلك بعد أن ركزت خلال الفترة الماضية على الخامات المتداخلة والتركيبية بما فيها من تطريز وخيوط وخامات متنوعة، كما أن التجريد والتنقل بين العناصر المختلفة أصبح أكثر تبسيطا وانسيابية في أعمالي الجديدة، نتيجة دراستي للانطباعات المأخوذة حول أعمالي السابقة. وتقول العاثم في معرض تعليقها على أعمال معرضها الفني المنتظر «جاذبية»: قبل سنوات دارت في أعمالي حوارات بين المرأة والقمر، حيث حرصت على إيجاد صلة بينهما ورصد تأثيرات كل منهما على الآخر، ولكن بعد تنقلي بين العديد من المعارض المحلية والدولية، قررت أن أجعل ثيمة القمر أكثر اتساعاً لتشتمل على مدارات أكبر، وهو ما ساهم في توفير عامل جذب لكل ما يدور في فلك أعمالي الجديدة، مشيرة إلى أن تخطيطها للدوائر والمدارات التي تعد إسقاطات عن اختلافنا كبشر هو ما صنع تلك الجاذبية، ومن هنا جاء هذا الاسم، وأوضحت العاثم أنها انتهجت طريق البحث والدراسة، ومراجعة نتائج معارضها الأخيرة، وهو ما كان بالنسبة لي بمثابة المرشد في أعمالها الجديدة، منوهة إلى أن كل رحلة فنية قامت بها خارج الدوحة، قد أضافت لها الجديد، فكل الثقافات التي مرت بها تركت أثراً في أعمالها الجديدة.
copy short url   نسخ
15/12/2018
3132