+ A
A -
الدوحة - قنا - أكد السيد محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، أن اليوم الوطني يعتبر من المناسبات الغالية على قلوبنا جميعا من مواطنين ومقيمين فهو فخر واعتزاز لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. وقال السويدي، في تصريح لوكالة الانباء القطرية قنا بمناسبة احتفال البلاد باليوم الوطني، إن هذا اليوم يمثل تكريما ووفاء لأجدادنا الذين بذلوا الدماء والتضحيات من أجل أن نحيا اليوم حياة آمنة على أرض طيبة تحت علم واحد، وهو ذكرى سنوية نقدم فيها الشكر والعرفان لأصحاب الفضل، ونجدد فيها ولاءنا للوطن، ونغرس من خلالها حب هذا البلد في نفوس أبنائنا. وأضاف بقوله «إن الولاء والانتماء والاصطفاف الوطني وكل هذه المشاعر الطيبة شأنها شأن كل شيء في الحياة يحتاج لمن يتذكرها دائماً ويتعهدها بالرعاية لكي تبقى حية وتنمو في نفوسنا، وليس هناك أفضل من مناسبة اليوم الوطني التي تعد فرصة سنوية للقيام بذلك». وأوضح السويدي، أن الطفرات التي شهدتها قطر على مدار القرن الماضي وخاصة العقود القليلة الماضية حملت معها تغييرات جذرية، حولت شكل البنية التحتية ومعالم الدولة تماما، على كافة المستويات، الاقتصاد والسياسة والرياضة والفنون وكل شيء. وحول صمود قطر بعد مواجهة الحصار الجائر ونجاحها في التصدي له وتجاوز آثاره بعد مضي أكثر من عام ونصف العام، فقد أكد السيد محمد خليفة السويدي أن دولة قطر هي الرابحة على جميع المستويات ولا تزال الأكثر نمواً في المنطقة...هذه الأزمة كما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه الأول بعد الحصار دفعت المجتمع القطري إلى استكشاف مكامن قوته ووحدته وإرادته وعزيمته، ومظاهر الاصطفاف الوطني التي سادت البلاد بعد الحصار، كل مواطن ومقيم عبر عن حبه لهذا الوطن بما يستطيع سواء كان بكلمة أو لوحة أو أنشودة، وهي تنم عن المعدن الأصيل لأبناء هذا البلد. وأشار السيد محمد خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، إلى أن قطر تجاوزت آثار الحصار اقتصادياً كما أكد صاحب السمو في خطابه أمام مجلس الشورى قبل أيام، وأثبتنا للعالم أن سيادتنا لا تهاون فيها أو تفريط، وبشهادة الجميع كنا الطرف الأكثر حكمة وتعقلاً سياسياً ودبلوماسيا..مضيفا أن الأزمة خلقت فرصاً عدة للتركيز على الداخل وتمكينه من مواطن قوته، ولم ننساق وراء هذا التشويش ولم نغيّر وجهة بوصلتنا نحو تقدّم أمتنا والنهوض بها في جميع المجالات. كما شدد على أن هذه الأزمة هي انعكاس لنجاح استثمار الدولة على مدار العقود القليلة الماضية في السياسة والاقتصاد والرياضة والفنون وفي الإنسان قبل كل شيء، لقد راهنت قيادة بلادنا على شعبنا والمقيمين على أرضنا وإرادتهم وإخلاص نواياهم، وفازت بالرهان...وفي الرياضة، لقد حققنا إنجازات غير مسبوقة وانتصارات رياضية رفع فيها علم بلادنا في المحافل الدولية، وأثبتنا خلال تلك الأزمة تمتعنا برقيّ الأخلاق والروح الرياضية. ومن أجل أن تتبوأ قطر مكانها اللائق بين الأمم المتحضرة والمتقدمة، قال السويدي «لنا في حضرة صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خير مثال بحضوره وقوته وحبه لوطنه وشعبه والمقيمين في قطر، وسعيه الدائم والدؤوب لحماية بلاده والارتقاء بها وبمستوى المعيشة فيها، لذا، يجب علينا أن نكون في خدمة قطر دائماً لبناء اقتصادها وحماية أمنها كما قال صاحب السمو أن قطر تستحق الأفضل من أبنائها، داعياً أبناء هذا البلد من الشباب خاصة إلى الاجتهاد والتفكير المستقلّ والاهتمام بالتحصيل العلمي والاعتماد على النفس لتحقيق رؤية قطر الوطنية والارتقاء بها بين مصاف الدول المتقدمة، وأهم من ذلك كله الإخلاص والعطاء غير المشروط لهذا البلد». وأضاف قائلا «واضح أيضا، نحن في مؤسسة أسباير زون لا ندخر جهداً ونسخّر كل إمكانياتنا وخبراتنا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 بمختلف ركائزها البشرية والاقتصادية والبيئية، ودعم جهود مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص لتنفيذ مشاريعها التي تسهم في تطوّر البلاد». وأما على مستوى المؤسسة، استطعنا ولله الحمد أن نقطع شوطاً كبيراً في تحقيق رؤيتنا لنصبح المرجع في التفوق الرياضي العالمي بحلول العام 2020، وتمكنا بالفعل من ترسيخ تلك المرجعية في العديد من مجالات الأبحاث والتطوير في العلوم الرياضية والطب الرياضي والاستدامة وتنظيم وإدارة الفعاليات الكبرى، وهو ما يعد في نهاية المطاف ركناً رئيساً لتعزيز موقع أسباير كمدينة رياضية متكاملة رائدة بحق، ومكانة الدوحة عاصمةً للرياضة على مستوى العالم.
copy short url   نسخ
15/12/2018
5368