+ A
A -
تُطلق متاحف قطر اليوم 15 ديسمبر سلسلة من الأنشطة التعليمية والثقافية التي تتواصل حتى شهر مارس المقبل في منطقة الزبارة، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وفي مركز شرطة الرويس الذي أُعيد ترميمه مؤخرًا. وتحت مسمى «معرض الزبارة الثقافي»، تُقام فعاليات منطقة الزبارة وتشمل مجموعة من الأنشطة العملية التي يتعرف خلالها المشاركون على حرف تقليدية وصناعات قديمة في عدد من الخيام، إلى جانب الاستمتاع بركوب الجمال، وتناول الأطعمة والوجبات الخفيفة. وتهدف أنشطة منطقة الزبارة إلى تعريف أفراد المجتمع بالحرف والصناعات التقليدية التي كان لها حضور طاغ في تاريخ دولة قطر، لتمنحهم بذلك فرصة لاستكشاف مهارات أجدادهم وتلمس حكمتهم ومعايشة تراثهم. تُقام الأنشطة في المتحف الذي أعيد فتحه أمام الجمهور مؤخرًا والموقع الأثري في منطقة الزبارة، وذلك من الساعة 9:00 صباحًا إلى الساعة:5:00 مساءً والدخول مجانًا. أما فعاليات مركز شرطة الرويس فتُقام تحت عنوان «نافذة على الماضي»، ومعها يقترب الزوار من نمط الحياة التقليدية القديمة في قطر. يقع مركز شرطة الرويس على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة من شمال منطقة الزبارة، وقد أعيد ترميم المركز ليصبح حاليًّا صالة عرض دائمة ملحق بها مقهى، وسيضم المركز مقتنيات عُثِر عليها أثناء أعمال التنقيب في المناطق المحيطة، ويشجّع الزوار على استكشاف المعالم التاريخية في الجوار مثل مسجد الرويس، أحد أقدم مساجد قطر الذي أعيد ترميمه أيضًا مؤخرًا. يفتح المركز أبوابه لاستقبال الجمهور من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساء، باستثناء اليوم السبت، حيث يفتح أبوابه الساعة الحادية عشرة صباحًا ويقدم خلال هذا اليوم وفي اليوم الوطني 18 ديسمبر أطعمة قطرية مجانية. أما مقهى المركز فيفتح خلال عطلات الأسبوع من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساء. وتأتي سلسلة الفعاليات في إطار الجهود المتواصلة لمتاحف قطر لزيادة الوعي بالتاريخ القطري، وزيادة تقدير الشباب للتراث، ومد جسور التواصل بين أبناء المجتمع، صغارًا وكبارًا، وماضي أجدادهم. وفي إطار آخر كُشف الستار عن لوحة هي جزء من سور برلين، عرضت في بهو جامعة جورجتاون في قطر، في حفل حضرته السيدة مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، والسيد عبد الرحمن آل إسحاق، رئيس قسم الفن العام في هيئة متاحف قطر، والدكتور أحمد دلال، عميد جامعة جورجتاون في قطر. وتأتي هذه القطعة الفنية كثمرة للتعاون المستمر بين مؤسسة قطر وهيئة متاحف قطر، التي ضمت هذه الكتلة من الجدار، ضمن برنامج العام الثقافي قطر - ألمانيا 2017. أتى هذا الجزء المعروض، من الجدار الذي فصل بين شطري ألمانيا الشرقي والغربي على مدى ثلاثة عقود، ويعتبر من أكبر القطع السليمة للسور حيث يبلغ سمكها أكثر من متر وارتفاعها يزيد عن 3.5 متر وعرضها يصل إلى مترين. والجدار الخرساني مدعم بقضبان فولاذية، ويضم العديد من الكتابات والرسائل المكتوبة برذاذ الطلاء التي كثيرا ما تستخدم للكتابة على الجدران، تحمل رسائل مفعمة بالأمل والحرية والتغيير. وفي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد دلاّل عميد جامعة جورجتاون في قطر: «كجامعة مكرسة لتأهيل قادة المستقبل الذين سيشاركون في بناء العلاقات الدولية وإجراء الأبحاث التي تعمل على إزالة الجدران والحواجز على عدد من الجبهات، تذكرنا هذه التحف الفنية بالأهمية الحاسمة لمهمتنا كمعلمين ومربين». وتحدّثت السيدة مشاعل النعيمي رئيس تنمية المجتمع في مؤسسة قطر عن هذا العمل الفني المتمثل بجدار برلين، وعن أهمية الرسائل التي تحملها مجموعة الأعمال الفنية الفريدة الموجودة في مؤسسة قطر والبالغ عددها 150، بموازاة الأعمال الفنية التابعة لمتاحف قطر والموجودة أيضًا في المدينة التعليمية.وقالت:«تشكّل هذه الأعمال الفنية مصدرًا للتحفيز على التفكير النقدي البناء، والإبداع، والاستكشاف». من جانبه، أشاد السيد عبدالرحمن آل إسحاق بمؤسسة قطر لمساهمتها في تطوير دولة قطر، وأبرز الدور الهام الذي يلعبه الفن في الجمع بين الناس برغم الانقسامات، وكيف أنه من خلال شراكاتها والتبادل الدولي، تكتسب قطر زخما لتصبح تصبح رائدة عالمية في الفن والتراث.
copy short url   نسخ
15/12/2018
5537