+ A
A -
كتب– محمد أبوحجرأصبح «المقطر» من أبرز فعاليات درب الساعي، وهو مجموعة من بيوت الشعر تحاكي حياة البادية في قطر قديماً، بمضيفهم وكرمهم وأغنامهم وإبلهم والأعمال اليدوية التي كانت تقوم بها السيدات انتظار لأزواجهن القادمين من الصيد. وتشمل المقطر العديد من الفعاليات التراثية التي تحاكي حياة الأجداد، إضافة إلى نشاطات متعددة، منها دعو الطير، وفعالية القناص الصغير، ومعرض الحرف اليدوية، ورسومات البادية، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التي تقوم بها بعض السيدات مثل عمل الحنة والخياطة وغيرها. وأصبحت فعالية المقطر في درب الساعي علامة مميزة كل عام يذهب إليها الجميع من مواطنين ومقيمين ليتعرفوا عليها وعلى طبيعة حياة البادية عن قرب ويعايشوا هذه الحياة التي عاشها الأجداد ولو ساعات قليلة على مر أيام الاحتفالات في الدرب. كما يتعرف الزوار على مجالس الحياة اليومية للعائلة القطرية، ومجلس النساء، وبيت العقيد، وبيت القناص، كما تتيح فرصة للتعرف على العديد من الأنشطة والفعاليات مثل البيئة البرية، والبيئة الفطرية. وتقول أم محمد إحدى المشاركات في فعالية المقطر إنه يتم خلال المقطر ممارسة حياة الأجداد وأهل البادية من جر الربابة، والراوي، وفقرة الشعر، والرمعة، وعمل القرص والسدو، وخض اللبن، وآداب المجلس وغيرها. وأكدت أن الفعالية تشهد كل عام إقبالا كبيرا خلال الاحتفال باليوم الوطني وخاصة أنها أبرز الفعاليات التراثية الموجودة في درب الساعي. ولفتت إلى أن كلمة المقطر تعني البيوت القديمة المتقاطرة أي التي تقام على صف واحد في البادية، مشيرة إلى أن الفعالية عبارة عن مجموعة من الأنشطة التراثية التي تقدّم حياة البادية بشكل عملي. وأوضحت أن أبرز الأعمال التي تقوم بها السيدات العام الحالي هو بيت السدو وفيه يتعرّف الجمهور على طريقة صناعة السدو بداية من جز الصوف وتنظيفه ونفشه وصبغه وانتهاءً ببرمه بالمغزل ثم حياكته لعمل بيوت الشعر منه.
copy short url   نسخ
15/12/2018
5812