+ A
A -
العلاقات الوطيدة بين قطر وماليزيا، والتعزيز المستمر لهذه العلاقات المتميزة، يهدف لإرساء شراكات استراتيجية في جميع المجالات بين البلدين الشقيقين، وهو ما عززه أمس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعقده جلسة مباحثات مع دولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، بمقر رئاسة الوزراء بكوالالمبور، تناولت سبل توطيد وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات الطاقة والاقتصاد والاستثمار، شملت قطاع الطاقة النظيفة والتعاون المشترك في مجال تجميع السيارات الذي تمتلك فيه ماليزيا خبرة واسعة، واتفقا أيضا على تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، بالإضافة إلى تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة المشكلة منذ 2009.وتعد ماليزيا من الوجهات الاستثمارية المهمة لقطر، والشريك التجاري رقم 20 لها، ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين، بأكثر من ثلاثة مليارات ريال، وتعمل في السوق القطرية العديد من الشركات الماليزية، منها نحو 29 شركة قطرية - ماليزية مشتركة، و9 شركات ماليزية برأس مال 100 %، تنشط في مجالات متنوعة منها الهندسة والإنشاءات وخدمات النفط والغاز والديكور والمعارض والمؤتمرات والتكنولوجيا. وظلت العلاقات بين الدوحة وكوالالمبور في تطور مستمر، تعمقت كثيرا بزيارة صاحب السمو الحالية لماليزيا، ما دفع بالعلاقات إلى آفاق أوسع من التعاون، مرتكزة على الكثير من القواسم في العقيدة والرؤى المشتركة في الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية. وتمضي قطر وماليزيا على مسار موحد في جوانب عديدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، تأكد بتطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، والعزم المشترك على تعزيز تعاونهما في المحافل الدولية، والمساهمة مع المجتمع الدولي في الجهود الرامية، للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، وحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، وفق أحكام القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
07/12/2018
2049