+ A
A -
عواصم– وكالات– «عربي 21»- كشف المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أمس، عن إطلاقه حملة إلكترونية لجمع التواقيع، لمطالبة بريطانيا بالاعتذار وتحمل مسؤولياتها عن تصريح بلفور، وما نتج عنه من نكبات لحقت بالشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 عام. وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للمؤتمر ومسؤول ملف اللاجئين والعودة ماجد الزير في بيان، أن الشعب الفلسطيني وخلال نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة عليه أن ينتهج مختلف الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك، وأن يعمل في كافة المساحات ليضيق الخناق على الاحتلال الصهيوني ويقطع حبل الدعم له من كافة الدول التي انتصرت للمشروع الصهيوني الباطل على حساب الحق الفلسطيني. وأشار الزير إلى ضرورة استمرار الضغط على الحكومة البريطانية التي كانت قبل 100 سنة ساعدت في إقامة الكيان الصهيوني من خلال تصريح بلفور، وهي فرصة سنوية ليجدد الشعب الفلسطيني مطالبته بحقه في العودة بكافة الوسائل. ونوه مسؤول ملف اللاجئين بالعودة إلى أن العريضة التي يرعاها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، تهدف إلى جمع تواقيع الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم للضغط على الحكومة البريطانية للاعتذار وتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية عن النتائج الكارثية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء تصريح بلفور. كما تهدف العريضة إلى التأكيد على أن الملف الفلسطيني لم يغلق ولايزال الشعب الفلسطيني متمسكاً بحقوقه وفي مقدمتها حق العودة، وأن تدرك الحكومة البريطانية الداعمة للاحتلال الصهيوني عسكرياً وسياسياً، أن الشعب الفلسطيني سيواصل حراكه حتى يسترد حقوقه. ودعا الزير أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده إلى المشاركة الفاعلة في التوقيع على العريضة، التي تعتبر دليلاً على إرادة الجمعية الفلسطينية لاسترداد الحقوق. ووعد بلفور، الاسم الشائع الذي أطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والتي كانت في حينه تخضع للحكم العثماني. بموازاة ذلك يتزايد الاستنكار الدبلوماسي والسياسي لسياسة التوسع الاستيطاني الصهيوني في الأراضي الفلسطينية وفي هذا السياق فقد طالبت الجامعة العربية الثلاثاء الأمم المتحدة بإعلان قائمة الشركات المتعاونة مع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وأشارت إلى أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي قال خلال مؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل: إن «سلطات الاحتلال اتخذت عدة إجراءات لمحاربة حركة المقاطعة الدولية (BDS) في محاولة لمضايقة ناشطيها في كل أنحاء العالم ووقف نشاطهم واتهامهم بمعاداة السامية». ولفت إلى «قيام وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية بإنشاء شركة دولية باسم (مقلاع سليمان)، بهدف الترويج للرواية الإسرائيلية في الخارج، ومواجهة النشاط الدولي لحركة المقاطعة الدولية». وشدد أبو علي على أن حركة المقاطعة لإسرائيل رغم كل المعوقات تواصل «صعودها وانتشارها ويواصل مناصروها حول العالم دعم القضية الفلسطينية العادلة». وأكد أن المقاطع «تشكل قوة ضاغطة لتحقيق السلام العادل ليتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة» بحسب وكالة الأنباء المصرية. وناقش الاجتماع الذي عقد في القاهرة موضوعات متعلقة بمبادئ وأحكام المقاطعة العربية من خلال تطبيق الحظر وإدراج شركات على لائحة المقاطعة وإنذار شركات أخرى خرقت اللوائح. من جانب آخر قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، إن 152 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، أمس، بحراسة الشرطة الإسرائيلية. وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتضب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول إن 152 مستوطناً اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية hls . ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في الفترتين الصباحية وما بعد صلاة الظهر. ودعت جماعات إسرائيلية متشددة إلى اقتحام المسجد الأقصى، بمناسبة عيد الأنوار اليهودي «الحانوكاه»، الذي بدأ الأحد ويستمر أسبوعاً. وعادة ما تشهد الأعياد اليهودية ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المقتحمين للمسجد. وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي من المسجد.
copy short url   نسخ
06/12/2018
2449