+ A
A -
عواصم - وكالات- تعيش سويسرا هذه الأيام على وقع التحقيق في قضية طالت رئيس حكومة مقاطعة جنيف بيار موديه الذي تخلى عن منصبه مؤقتا، بسبب شبهات فساد تلاحقه تتعلق بتلقيه منافع مادية من أبوظبي، وقد كشفت صحيفة «لوتون» السويسرية خفايا هذه القضية في عددها أمس الأول. وبحسب الصحيفة فإن الإشكالية في هذه القضية هي أن رحلة موديه إلى أبوظبي عام 2015 كانت باهظة التكاليف بشكل بارز، وكانت الدعوة لموديه بصفته رئيسا لحكومة جنيف، إلا أنها فعليا كانت زيارة خاصة، حيث كان موديه «مدللا» هناك. وذكرت الصحيفة أن التحقيق سيجري مع كل من أنطوان ضاهر وماجد خوري السويسريين من أصل لبناني، كمتهمين من قبل النيابة العامة، لمشاركتهما في تنظيم رحلة موديه إلى أبوظبي فضلا عن دعم نشاطه السياسي ماديا. ووصفت الصحيفة كلا من ضاهر وخوري المتخصصيْن في مجال العقارات بـ«نجوم جنيف»، مشيرة إلى أن هذا التطور يعد الإجراء الأكثر إثارة للجدل في السجلات القضائية للمحاكم الكانتونية (الإقليمية). وذكرت «لوتون» أن ضاهر وخوري طرفان نشطان جدا في مجالهما وفي الدعم المالي للوزراء الليبراليين الراديكاليين (من بينهم موديه)، مشيرة إلى أنهما يقفان في قلب الفضيحة التي هزت مقاطعة جنيف منذ نحو سبعة أشهر، باعتبارهما الفاعلين الأساسيين في رحلة موديه «المشؤومة» إلى أبوظبي. وبحسب التفاصيل المثيرة التي نشرتها الصحيفة فإن أنطوان ضاهر هو أول شخص تم الكشف عن هويته بشكل مفاجئ من قبل موديه الذي قدّمه في بداية الأزمة العاصفة، كصديق جيد جدا قام بتنظيم هذه الرحلة بهدف مشاهدة سباق السيارات «فورمولا 1»، في نوفمبر 2015. أما خوري فقد وصل إلى جنيف قادما من لبنان عام 1976 في عمر السادسة، وهو مؤسس شركة Capvest Advisors، المتخصصة في التطوير العقاري. ويظهر أقارب خوري على مستويات مختلفة من القضية، منهم خاله شربل غانم الذي يبدو أنه مقرب من سلطات القرار في أبوظبي، وبحسب «لوتون» فإن غانم، كان طرفا فاعلا ومساهما في توجيه الدعوة التي أرسلها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بيار موديه وعائلته ورئيس مكتبه باتريك باود لافين.
copy short url   نسخ
06/12/2018
400