+ A
A -
عواصم- وكالات- صادق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، بالقراءتين الثانية والثالثة (النهائية)، على قانون يسمح بتوسع تجمع استيطاني في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وقال المكتب الإعلامي للكنيست، أمس، إنه تمت المصادقة على القانون، مساء الإثنين، بأغلبية 63 عضو كنيست فيما عارضه 41 عضوا.
وأضاف إن القانون المعدل يأتي لتنظيم بعض الحالات، ومنها وجود حارة سكنية (استيطانية يهودية) داخل منطقة تم إعلانها «حديقة قومية» مؤخرا، حيث لا يسمح القانون السابق بتطويرها.
ومؤخرا، أعلنت سلطة المحميات الطبيعية الإسرائيلية عن تحويل أراض في سلوان إلى «حديقة قومية».
وتنشط جمعية «إلعاد» الاستيطانية، بوضع اليد على منازل وعقارات فلسطينية في بلدة سلوان.
ويقول الفلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية تصادر أراضي فلسطينية تحت مبرر إقامة «حدائق قومية»، ثم تحيل هذه الأراضي إلى جماعات المستوطنين.
وقال رئيس لجنة الداخلية البرلمانية عضو الكنيست يوآف كيش: «جاء هذا القانون ليساعد جمعية (إلعاد) التي تقوم بعمل مقدس وليقول بشكل صريح: أنتم تقومون بعمل مقدس، وعلى كل شعب إسرائيل أن يعتز ويفتخر بكم للمهمة التي أخذتموها على عاتقكم ألا وهي تجديد مدينة داود»، و«مدينة داود»، هو الاسم التوراتي الذي تطلقه إسرائيل وجماعات استيطانية على بلدة سلوان الفلسطينية.
ولكن عضو الكنيست من القائمة العربية المشتركة دوف حنين، قال إن هذا القانون هو بمثابة «خطوة سياسية كبيرة وخطيرة جدا هدفها المضي قدما بضم القدس الشرقية»، وتابع حنين: «إذا لم يتم التوصل إلى تسوية في القدس الشرقية لن يتم هناك اتفاق سلام، على القدس الشرقية أن تكون عاصمة فلسطين، وعلى القدس الغربية أن تبقى عاصمة إسرائيل». بدوره حذر صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من توسيع دائرة العدوان على الشعب الفلسطيني، مطالبا بتحرك دولي عاجل لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير.
وأوضح عريقات، خلال لقائه بوفد دبلوماسي ألماني أن جميع الدلائل تُشير إلى احتمالات قيام رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بممارسة سياسات واعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك احتمال العدوان على قطاع غزة، وهدم بلدة الخان الأحمر، وتكثيف النشاطات الاستعمارية ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي.
وامس استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها الأسبوع الماضي جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي عليه بمدينة القدس المحتلة، وذكرت مصادر فلسطينية أن الشاب عبدالرحمن أبو جمل من سكان بلدة جبل المكبر، استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه.
copy short url   نسخ
21/11/2018
1235