+ A
A -
عواصم- وكالات- قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن 80 بالمائة من أطفال اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية، جرّاء الحرب الدائرة في البلاد.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها المنظمة عبر صفحة مكتبها باليمن على تويتر، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يحييه العالم في 20 نوفمبر من كل عام، لتسليط الضوء على أهمية الرعاية والاهتمام بالطفولة.
وأوضحت المنظمة الأممية، أن أكثر من 11 مليون طفل يمني، يشكلون 80% من أطفال البلاد، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وأفادت المنظمة أن أطفال اليمن، يتحملون العبء الأكبر للصراع المدمر.
من جهته كتب المحامي مايكل زيغيسموند في مقال بمجلة ناشونال إنترست الأميركية إن الدعم الأميركي للتحالف «السعودي الإماراتي» بالحرب على اليمن هو سبب الكارثة التي كان يمكن تجنبها، ودعا أميركا لمغادرة اليمن بدل التوسط في محادثات سلام.
ويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جزء كبير من معاناة اليمنيين، ويقول إنه لو كانت الولايات المتحدة سحبت دعمها لهذا التحالف لربما جنبت اليمن مواجهة هذه الكارثة.
ويقول إن المحللين حول العالم ربما أصابتهم الدهشة عندما دعا كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس آخر الشهر الماضي إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن، وبدء محادثات سلام في غضون ثلاثين يوما.
ويرى الكاتب أن هذه التحركات الأميركية تعتبر متأخرة، وأن إعلان ماتيس عن استمرار الدعم العسكري الأميركي للتحالف في وقت تسعى فيه واشنطن لمحادثات من أجل السلام في اليمن هو أيضا نهج غير صحيح.
ويوضح أنه يجب على الولايات المتحدة أن تفعل ما كان يجب عليها أن تفعله منذ البداية، وهو خروجها من اليمن ومغادرته.
ويشير الكاتب إلى شكل الدعم الذي تسهم فيه الولايات المتحدة في هذه الحرب الكارثية على اليمن، وإلى ما تتسبب فيه الحرب من ويلات ومعاناة بالنسبة لليمنيين في شتى المجالات.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تعد مسؤولة أيضا عن نمو تنظيم القاعدة في اليمن، حيث صار هذا التنظيم منذ اندلاع هذه الحرب أقوى من أي وقت مضى.
ويضيف أن التحالف الذي تقوده السعودية يقوم بطريقة ما بتوفير المجندين لهذا التنظيم الارهابي، وبحمايته من هجمات جماعة الحوثي.
ويخلص إلى القول إن دعم الولايات المتحدة للتحالف السعودي الإماراتي في الحرب على اليمن من شأنه توفير الدعم لتنظيم القاعدة، وذلك بالرغم من أن الهدف الرئيسي من المشاركة الأميركية في الحرب على اليمن هو مواجهة الجهاديين في البلاد.
في سياق ثان خلص تقرير نشره مركز «إنسامر» للأبحاث الإنسانية والاجتماعية التابع لهيئة الإغاثة التركية (?HH)، إلى أن اليمن بات مسرحاً لسباق وتنافس عسكري غير طبيعي بين الدول الأجنبية لإنشاء قواعد به، نظراً لأهميته الجيوستراتيجية.
والتقرير الصادر مؤخرا، أعده رياض دومازيتي، الباحث لدى «إنسامر»، تحت عنوان «شعب يبحث عن السلام على أنقاض دولة منهارة».
وتطرق التقرير إلى انتقال مطالب الحرية، والمشاركة السياسية وتحسين الشروط الاقتصادية التي بدأت تتصاعد من قبل شعوب الشرق الأوسط منذ عام 2011، إلى الشارع اليمني عبر مظاهرات طلاب جامعة صنعاء، لتواجه البلاد بعد سنوات من النزاع، أزمات سياسية، وعسكرية وإنسانية عميقة.
وأوضح التقرير أن اليمن تحول إلى ساحة للصراع بين العناصر المحلية (في إشارة للحوثيين) وإيران من جهة، والسعودية والإمارات من جهة أخرى، فضلاً عن تدخل بعض القوى الكبرى الساعية للهيمنة على التجارة العالمية، مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية.
وفيما يتعلق بالأهمية الجيوستراتيجية لليمن، أشار التقرير إلى أن التداول التجاري العالمي الحالي، وأغلب البضائع والسلع المصنعة في البلدان الآسيوية مثل الهند والصين، يتم نقلها إلى البلدان الأوروبية عبر السواحل اليمنية.
كما أن مضيق باب المندب الذي يمر منه 5 بالمائة من البترول العالمي، يقع على السواحل اليمنية، فضلاً عن أنه يلعب دوراً رئيسياً في نقل نفط بلدان الشرق الأوسط إلى الأسواق العالمية عبر البحر الأحمر، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن اليمن يعدّ أبرز وأهم المحطات ضمن مشروع الصين «الحزام والطريق» أو ما يُسمّى بـ«طريق الحرير الجديد»، والذي يشمل 68 دولة، ما يعني أنه حملة لكسر الهيمنة الأميركية على التجارة العالمية من جهة، ولتغيير معادلة النظام الدولي بشكل كبير من جهة أخرى.
ووفق التقرير، فإنه في حال حققت بكّين مشروعها هذا، فذلك يعني احتمال انتقال العظمة التجارية لمراكز تجارية هامة مثل دبي وأبو ظبي، إلى مدن الحديدة وعدن اليمنية، لذا فإن الإمارات من أبرز الأطراف ضمن مشهد الفوضى السياسية باليمن.
copy short url   نسخ
21/11/2018
2745