+ A
A -
- جاسم ابراهيم فخرو
لاتزال شجرة الحياة تتساقط أوراقها.. وها نحن نودع كل يوم أخا أو حبيبا أو صديقا.. لتكمل الحياة دورتها بأمر من الواحد الاحد.. وبسقوط ورقة اخرى فها نحن نودع عزيزا آخر يرحل عنا مستقبلا وجه ربه الكريم بهدوء كعادته ليكرمه الله ويتوفى ويدفن في أفضل أيام الأسبوع في عيد المسلمين !.
الأخ الحبيب الدكتور أحمد بن محمد العبيدان فخرو طيب الله ثراه سائلين الله السميع المجيب ان يرحمه رحمة واسعة وان يريه مقعده في الجنة وان يكرم نزله.. وهو الوجيه الهادئ الكيّس الذي خدم بلاده لآخر يوم في حياته وكسب محبة واحترام الناس برقيّه ودماثة اخلاقه..
كم كان رحيله عظيما مؤثرا في القلوب والنفوس عندما نرى المصلين يتزاحمون في الجامع الكبير الذي يسع لحوالي 2400 مصلي اضافة إلى الساحة الخارجية وقد أتوا من كل حدب وصوب.. صغارا وكبارا ومن مختلف الجنسيات وليحلقوا حول منزل الدنيا الاخير ليودعوه بدعائهم ودموعهم بكل صدق وحب وحرص.
برغم مكانته الاجتماعية والوظيفية المرموقة منذ ان كان، الا ان الكبر لم يجد لقلبه طريقاً ولا في نفسه مسكناً.. لأنه نشأ في بيت كريم ووالد تقي فتح ابوابه لكل محتاج ومعسر وكف العطاء لم يقبض حتى آخر يوم في حياته.. وكان للابن نصيب من هذا الحظ العظيم ليلقى ابيه وهو مبيّض الجبين بإذن الله.
قطر اليوم ودعت احد رجالاتها الأوفياء الذي خدمها بكل حب واخلاص وأمانة.
ونسأل الله ان يحمل أبناءه راية شرف خدمة الوطن من بعده.. بكل إخلاص وقوة على عهد أبيهم وهم بإذن الله كذلك.
رحمك الله أبا جاسم ونسأل الله لك الجنة
ولبلدك وأهلك ومحبيك الصبر والسلوان
إنا لله وإنا اليه راجعون.
copy short url   نسخ
19/11/2018
2638