+ A
A -
تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تفتتح متاحف قطر، في مساء بعد غد الأربعاء متاحف قطر معرض «سوريا سلامًا» في متحف الفن الإسلامي، الذي يقام مع احتفالات المتحف بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه.
يضم المعرض أكثر من 100 قطعة فنية من مقتنيات تابعة للمتحف الفن الإسلامي ومتاحف قطر، بالإضافة إلى قطع فنية مُعارة من متاحف عالمية في مختلف أنحاء العالم، منها متحف اللوفر في باريس ومتحف هيرميتاج في سانت بطرسبرغ ومتحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين ومكتبة برلين الوطنية، والمكتبة البريطانية، ومتحف الآثار التركية في اسطنبول.
ويسلط المعرض الضوء على التاريخ الثقافي السوري الذي يضرب بجذوره في القدم، مبرزًا الدور الرئيسي الذي اضطلعت به سوريا في إثراء تاريخ الحركة الفنية والثقافية في العالم، ومسلطًا الضوء على الإسهامات العديدة التي قدمتها سوريا للحضارة البشرية عبر التاريخ.
كما يلفت المعرض انتباه العالم للتراث السوري النفيس الذي تضرر بشدة جراء الدمار الذي لحق بمواقع تاريخية في مدن سورية عدة، لاسيما مدينتي حلب وتدمر ودمشق، بسبب ما تشهده سوريا من حرب أهلية مريرة في تاريخنا المعاصر.
.ومن أهم المحتويات التي سيضمها المعرض: منحوتة من البازلت لطائر جارح تنتمي لمنطقة تل حلف الأثرية في شمال سوريا ويرجع تاريخها إلى مطلع القرن التاسع قبل الميلاد (متحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين). ونحت نافر عليه رسم لجملٍ في مدينة تدمر يعود تاريخها للنصف الأول من القرن الثالث الميلادي (مجموعة مؤسسة الشيخ سعود بن محمد). ولوحات من مجموعة المستشرقين في متاحف قطر تشمل «لوحة الكرفان الكبير في تدمر» رسمها الفنان لوي- فرانسوا كاساس (1766-1827) حوالي عام 1785ميلادي ولوحة «دمشق» التي رسمها الفنان إدوارد لير (1812-1888) حوالي عام 1860. ومزهرية كافور التي تنتمي إلى مجموعة صغيرة من الأواني الزجاجية الزرقاء البنفسجية المطلية بالذهب والمينا المصنوعة في سوريا أو مصر في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي (مجموعة متحف الفن الإسلامي).ودورق أزرق مذهب صُنع في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي تقريباً فيما يعرف اليوم بمدينة الرقة السورية الواقعة على نهر الفرات شمال شرق البلاد أو على مقربة منها (مجموعة متحف الفن الإسلامي).
وفي إطار تعهَّد متاحف قطر بحماية التراث الثقافي الفريد لسوريا، سيتعرّف الزوار على بعض أهم المواقع الأثرية العالمية السورية في دمشق وتدمر إلى جانب قلعة حلب، التي عانت الكثير خلال الحرب، وذلك من خلال تجربة سينمائية رائعة صممتها شركة ICONEM الفرنسية خصيصاً لهذا المعرض.
copy short url   نسخ
19/11/2018
2908