+ A
A -
عواصم– وكالات- أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، بأن طفلًا يمنيًا يموت كل 10 دقائق، وشددت على ضرورة أن يتحرك أطراف النزاع وأصحاب النفوذ، لوضع مصلحة الأطفال ضمن أولوياتهم.
جاء ذلك في نداء وجهته مديرة اليونيسيف «هنريتا فور» (الجمعة) قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن الأوضاع في اليمن.
وقالت فور: «الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في اليمن علامة مرحب بها، لكن أطفال البلد يحتاجون إلى إنهاء الحرب».
وأردفت: «العدد المتزايد من النداءات من أجل وقف إطلاق النار في اليمن واستئناف المحادثات السياسية، يقدم بصيص أمل للأطفال اليمنيين بأن السلام قد يأتي في يوم من الأيام إلى بلدهم».
وتابعت: «ومع ذلك، فإن القتال مستمر، والأطفال هم الذين يتحملون عواقب الحرب، لقد عانى الأطفال بشكل مروع خلال أكثر من ثلاث سنوات من الصراع، حيث قُتل أو أصيب بجروح خطيرة ما لا يقل عن 6 آلاف بسبب القتال، في حين يحتاج أكثر من 11 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية من أجل البقاء».
وزادت: «يموت طفل واحد كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات»، دون الحديث عن مدة زمنية معينة لهذه الوفيات. وعبرت «فور» عن أملها «في أن يستأنف مجلس الأمن مناقشاته حول المحادثات السياسية في الأسابيع المقبلة».
بموازاة ذلك أعلنت بريطانيا أنها ستتقدم بمسودة قرار إلى مجلس الأمن تدعم المطالب الخمسة التي طالب بتنفيذها مارك لوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس في جلسة لمجلس الأمن الجمعة إن وزير خارجية بلادها طلب منها إبلاغ المجلس بتقديم مسودة بمشروع قرار عن المطالب الخمسة الاثنين المقبل.
وقدم المسؤول الأممي مارك لوك خمسة مطالب إلى مجلس الأمن وطالب بتنفيذها دون تأخير: - تنفيذ وقف الأعمال العدائية في جميع البنى التحتية والمرافق وحولها التي تعتمد على عمليات الإغاثة والمستوردين التجاريين.
- تسهيل حماية الإمدادات الغذائية وغيرها من السلع الأساسية في جميع أنحاء البلاد.
- ضرورة دعم الاقتصاد اليمني عن طريق ضخ العملات الأجنبية ودفع الرواتب والمعاشات.
- زيادة التمويل والدعم لعملية المساعدات.
- مطالبة جميع المتحاربين بالعمل مع المبعوث الخاص الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث لإنهاء النزاع.
وجدد مارك لوك دعوته للتحرك بسرعة نحو تدابير بناء الثقة والمشاورات، واستئناف المفاوضات الكاملة بين الأطراف المتحاربة في اليمن.
وفي تصريح له أمام مجلس الأمن قال مارتن غريفيث غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن «هذه لحظة حاسمة لليمن»، مؤكداً أنه تلقى تأكيدات قاطعة من قيادات الأطراف اليمنية بالالتزام بحضور المشاورات التي ستعقد في السويد.
من ناحية أخرى أبدت الكويت استعدادها لتوفير دعم لوجيستي لضمان مشاركة الأطراف اليمنية في جولة المشاورات المنتظر اقامتها في العاصمة السويدية «ستوكهولم» قريباً، مؤكدة دعمها للجهود التي يبذلها مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن في هذا الشأن.
وشددت الكويت، في كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن ألقاها مندوبها لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، على إيمانها بأنه لا حل للأزمة في اليمن إلا عبر حل سياسي، معربة عن دعمها للعملية السياسية الكفيلة بإنهاء معاناة الشعب اليمني مع أهمية ارتكاز الجهود الرامية لإنهاء الأزمة على المرجعيات السياسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكدت الكويت أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم (2216) بما يضمن سيادة اليمن واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مرحبة بإعلان عودة استئناف المشاورات السياسية في (ستوكهولم)، ومعربة عن شكرها للسويد على استعدادها لاستضافة هذه المشاورات.
كما أعربت عن أملها في أن تلتزم الأطراف اليمنية بحضور هذه الجولة من المشاورات والانخراط فيها بحسن نية ودون شروط مسبقة، وبصورة تبدد مشاعر القلق من تكرار سيناريو جولة مشاورات جنيف في شهر سبتمبر الماضي والتي شهدت دعماً مطلقا من مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
وقالت دولة الكويت، في كلمتها أمام مجلس الأمن، إنها تأمل في أن تسفر جولة المشاورات القادمة في التوصل إلى حل سياسي مرتكز على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وبما يكفل وقف هذه الأزمة، ويعيد اليمن مجددا إلى سابق عهده كدولة مستقرة تنعم بالأمن والسلام.
copy short url   نسخ
18/11/2018
3257