+ A
A -
عواصم- وكالات- أُصيب 40 متظاهراً فلسطينياً، أمس الجمعة، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي، على مسيرات «العودة» قرب السياج الأمني الفاصل، بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان مقتضب وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن «40 فلسطينياً أصيبوا بجراح، وصلوا مستشفيات القطاع، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرات العودة».
وذكر أن من بين الإصابات، 18 بالرصاص الحي، و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و17 أصيبوا بـ«شظايا متفرقة».
وتوافد آلاف الفلسطينيين، مساء أمس الجمعة، نحو مخيمات «العودة» المُقامة على طول السياج الحدودي، الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة بفعاليات «مسيرات العودة» السلمية.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.
بموازاة ذلك قالت صحيفة «فلسطين» الإلكترونية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت على غزة في التصعيد الأخير، قنابل غير اعتيادية ولها قدرات تفجيرية كبيرة.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام للإدارة العامة لهندسة المتفجرات، جاسر المشوخي، أن القذائف تنوعت بين المدفعية، والدبابات، والمقاتلات الحربية وبعضها لم ينفجر.
ولفت إلى أن ما خلفه القصف من أضرار صعب عملية الوصول إلى بعض المناطق.
وانتهت الاثنين الماضي جولة تصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي اندلعت على إثر استشهاد 7 مقاومين يتبعون لكتائب القسام، بعد اشتباكهم مع قوة خاصة إسرائيلية تسللت شرق خانيونس السبت، حيث أسفر الاشتباك أيضا عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر، فيما ردت المقاومة على ما اعتبرته خرقاً لتفاهمات وقف إطلاق النار ودكت بصواريخها مستوطنات وتجمعات الاحتلال المحيطة بغزة، قبل أن يعلن مساء الاثنين عن إعادة تثبيت وقف النار.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين في مسيرة قرية (بلعين) غرب مدينة رام الله، السلمية الأسبوعية، بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، فيما أطلقت طائرة لتصويرهم.
وفي نفس السياق، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق في قرية (رأس كركر) غرب مدينة رام الله، خلال قمع قوات الاحتلال للاعتصام الأسبوعي الذي نظمته اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان في الأراضي التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها في منطقة (جبل الريسان).
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في الاعتصام.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع الإصابات ميدانيا، وقدمت الإسعافات اللازمة للمصابين.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً على الطريق المؤدي إلى قرى غرب رام الله بالقرب من قرية (خربثا)، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج، ونكلت بهم وفتشت مركباتهم.
من جهة أخرى حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من نتائج وتداعياتها التهديدات التي تصدر عن قادة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام ضد الشعب الفلسطيني على خلفية البحث عن مخرج للمأزق الذي وجد الاحتلال نفسه فيه، خاصة بعد موافقته على وقف العدوان الأخير على قطاع غزة.
ولفتت الوزارة في بيان أمس إلى«استقالة وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان من منصبه، وتظاهرات المستوطنين واليمين المتطرف التي عمت شوارع مدن مختلفة تطالب بأشد العقوبات العسكرية ضد قطاع غزة، ودعوات لتدمير البنية التحتية وسفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وتدمير المنازل وغيرها، حتى يتولد لدى زمرة المستوطنين الذين يحكمون في إسرائيل الشعور بالنشوة والتفوق عبر رائحة الدم الفلسطيني التي سفكت لتوفير ذلك الشعور الاستعلائي الكولونيالي».
ونبهت إلى أن تلك الأجواء التي تخيم على الحياة السياسية في الكيان الإسرائيلي هذه الأيام سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني كالعادة من دم وتدمير وتشريد وإبادة، لافتة إلى أن هذه الفاشية والعنصرية الاستعمارية تتحكم في تفكير غالبية المستوطنين الذين يحلمون أن يستيقظوا ذات يوم وقد اختفى الشعب الفلسطيني أو تمت إبادته.
وأوضحت الوزارة «أن جميع القيادات الحزبية في الكيان الإسرائيلي تتساوى مع هذه المشاعر وتتسابق فيما بينها على إطلاق المواقف العنصرية الداعية إلى تعميق تلك الرائحة العفنة من العنصرية والسادية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة».. مشيرة إلى أن هذه المظاهر بدأت بالتظاهر، ومرت عبر الاستقالات، ثم التصريحات التصاعدية الجوفاء التي تدعو للقتل، لتصل للتهديد بالانعتاق من أي مبدأ أو منطق أو قيمة إنسانية، ملوحة بالتخلي عن أية تعليمات سابقة بخصوص إطلاق النار صوب من يتظاهر من الفلسطينيين قرب الحدود أو السياج، كمن يعلن عن قرب ارتكاب مذبحة، وسفك دماء فلسطينية بكميات كبيرة.
copy short url   نسخ
17/11/2018
5704